2680
ماذا يحدث في مخيم اليرموك؟ طلقت الأمة طلاقاً بائناً وأيدني القراء. وكل يوم تعطيني هذه الأمة سبباً جديداً للطلاق فأسأل نفسي لماذا تأخرت حتى اليوم. معركة اليرموك سنة 15 هجرية أو 636 ميلادية إحدى أعظم معارك التاريخ، وهي أجلت البيزنطيين عن بلاد الشام، ومأساة مخيم اليرموك الآن إحدى أفظع مآسي التاريخ العربي الحديث، لا طعام أو ماء أو دواء، وأرى ذبح اثنين من الفلسطينيين على الإنترنت، فهناك مَنْ يفاخر بذب
كان ظهور قناة CNN في حياة السعوديين بداية حرب الخليج عام 1990 حدثاً مدهشاً ومثيراً، بل مشابه لاكتشاف الأوروبيين القارة الأميركية في حجمه وتأثيراته، لقد كان كشفاً عظيماً، فالصواريخ والطائرات والقنابل الملقاة، تشاهد مباشرة من مجالسهم، وهم متكئون. الانفتاح على العالم وقيادة الرأي العام، بشكله الكوني لم يكونا متاحين في ذلك الوقت لمتابعي الوسائل الإعلامية المحلية وحتى العربية، لأسباب عدة، أهمها: أن ال
لعل من أكثر القصائد التي اجْتُلِبت من الذاكرة، ساعة انطلقت فعاليات ما سمي «الربيع العربي»، هي قصيدة الشاعر التونسي أبوالقاسم الشابي (لحن الخلود)، التي يقول في مطلعها: إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة *** فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ تلك التي ظلت محفورةً في ذاكرتنا حتى انفجرت كعبوة ناسفة؛ لتجسد واقعاً جلياً عما تنوء به قلوب الشعوب العربية المندحرة ردحاً من الزمن أمام سياسات دولها القمعية،
كتب المُغرِّد أحمد غراب على موقعه في «تويتر» التغريدة الآتية: «رسالة وصلتني من الأخ سالم عبده راجح قبل نصف ساعة تقريباً من الولايات المتحدة، ذكر فيها موقفاً طريفاً: تشاجر اثنان من اليمنيين المغتربين في أميركا حول معاوية والإمام علي. تم القبض عليهما وإرسالهما إلى قسم الشرطة. سَمِع منهما ضابط التحقيق سبب الخلاف. أمر بعدها بإحضار علي ومعاوية إلى قسم الشرطة. بعد سماع أحد الشهود هذا الأمر، أخبر ضابط ال
تقع قرية الخوبة في الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، وقد تعرضت في اغسطس 2009 لهجوم غير مبرر من قبل الحوثيين وكشف لاحقا انهم تسلموا من القذافي 20 مليون دولار وكما هائلا من الأسلحة للقيام بتلك العملية الإجرامية، ولم يسأله أحد من الحوثيين عن مصير الإمام الشهيد موسى الصدر، كما لم يسأل أحد من الحوثيين قادتهم هذه الأيام كيف تضعون أيديكم بيد الرئيس السابق علي عبدالله صالح الملطخة يده بدماء الحوثيين
المهمة التى كنا نضعها على كاهل الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أصبحت مهمتين، لكن عزاءنا أن الرجل أهل لها، وأنه قادر على أن ينهض بهما معاً، بما يليق بوزنه هو، كعالم جليل، وبما يليق بوزن المؤسسة التى يجلس على قمتها. كنا طوال سنوات مضت، ولانزال طبعاً، نراهن على أن عقلية مثل تلك التى يحملها الدكتور الطيب فى رأسه تستطيع أن تنقى العلوم فى الأزهر مما عسى أن يكون قد لحق بها، بامتداد سنين و
تذكرت الرياض الملك فهد بن عبد العزيز في ندوات وعروض وأبحاث تليق بصاحب السيرة التاريخية. وفي التذكّر، عودة إلى الرجل الذي أسس في المرحلة الحديثة ركنين أساسيين من أركان الدولة: التربية والداخلية. وامتد عهده، وليّا ثم ملكا، سنوات طويلة أبحر خلالها بالدولة وبالخليج في أنواء كثيرة. وأدار فهد بن عبد العزيز أصعب الحروب الدولية عندما تجاوز العراق كل رادع، أو علاقة، أو مشاعر، وأقدم على احتلال الكويت. وحرص
حاولت تجاهل حديث الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي نشر في الـ«نيويورك تايمز»، لأني واثق أنه ضمن حملته الدعائية للاتفاق المبدئي مع إيران، لكن صداه كان كبيرا. استفز كثيرين هنا في المنطقة أكثر مما هدأ من مخاوفهم! توماس فريدمان، من أهم الكتّاب، ومن أكثر المطلعين على شؤون المنطقة، ويعرف تفاصيلها، هو من حاور الرئيس، ربما لهذا جر الرئيس من التبرير إلى الجدل. والغريب في الحديث أن الرئيس أثنى على النظام ا
أذربيجان دولة عصرية تنزع نحو الغرب أكثر من كونها دولة تحتل موقعاً إستراتيجياً وسط آسيا، وتطل على أغنى البحار بالنفط والغاز، وهو بحر قزوين ويشاركها هذه الميزة إيران وروسيا وكازاخستان وتركمانستان. لطالما كانت دول آسيا الوسطى غائبة عن أجندة الدول العربية، والمملكة خصوصاً، إذ أسهم في ذلك انتماؤها للمعسكر الشيوعي إبّان الحقبة السوفييتية، والتي انهارت مخلفة وراءها دولاً بإمكانات كبيرة، ولم يؤدِّ تداع
اعتذارات الخطوط السعودية والطيران المدني عن الفوضى والتأخير للركاب لا تكفي، لو كان هناك نظام تفاعلي جيد محكم لديه القدرة على سرعة الاستجابة للطوارئ، لبقي كثير من المسافرين في مواقعهم قبل الذهاب إلى المطارات، أو رتبوا أمورهم بصورة أو بأخرى، ولخفت حدة الازدحام والمعاناة، في بيان توضيحي نشرته الصحف قالت إدارة الهيئة العامة للطيران المدني إنها «تضع نصب عينيها أهمية استحداث طرق وأساليب واستراتيجيات فع
لا يكاد يخلو يوم من خبر أو أخبار عن المملكة العربية السعودية في الميديا الغربية، وبعض هذه الأخبار صحيح، وأكثرها يرى السعودية عبر قناعات الكاتب، يسارياً كان أو يمينياً، وأحياناً من ليكود أميركا أو إسرائيل. هذا مطمئن، وكنت سأقلق لو أن الميديا الغربية أيّدت السعودية أو دافعت عنها. قرأت أخباراً كثيرة عن «حلف» غير معلن بين السعودية وإسرائيل ضد إيران. هذا مستحيل، والذين يكتبون لا يعرفون الملك سلمان بن
لا أحد يروق لهُ جل ما تقوم به إيران، لا أحد يود أن تكون هذه البلاد جزءاً من تاريخ وطنه وبلاده، بسبب وجود أقليات في هذا البلد، تظن الزعيمة بأنه يتوجب عليها أن يكون لها دور مهيب وصارخ، متناسية تماماً أن لهذه الدولة سلطة حقيقية وسيادة ونخباً اجتماعية وثقافية، ترفض هذا التدخل لأسباب طائفية، لذا، فأنا أشعر بالفخر بوطني السعودية؛ لأنه لم ولن يسمح بأي تدخل لأي دولة في شؤوننا الخاصة، سواءً أأعجب بعضهم أم
تنشغل مصر الآن، وصدق أو لا تصدق، بثلاث حروب: أولها فى اليمن، وثانيها ضد الإرهاب فى الداخل، وثالثتها ضد البيروقراطية المصرية العتيدة. صدق أو لا تصدق مرة أخرى، أن الحربين الأولى والثانية ليستا أهم حروب مصر، لأنها فى الأولى ضمن تحالف عربى قوى، وفى الثانية فإنها تتحرك ضمن إجماع وطنى. الحرب الثالثة أخطرها، وهى فى الحقيقة الجهاد الأكبر لأن الخطر فيها ينبع من داخلنا، مما اعتدنا عليه، ومن قدراتنا الفائقة
رؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما الاستراتيجية لمنطقتنا، غشاها الغبش. رؤية فقيرة وخطيرة في فقرها هذا، حتى لا يقال إنها رؤية متآمرة. أفضل القول رؤية فقيرة، لكن من قال إن الجهل ليس خطيرا؟! مقاربة أوباما للمنطقة معطوبة، منذ نفخه في نار الربيع (الدمار) العربي، في حين أنه كان ناعما رقيقا متفهما في «الثورة الخضراء» بإيران، حسب نصح «المنظر» فريد زكريا! متى كان أوباما يهرول، ومتى كان يمشي الهوينى؟ يهرول
أي هدايا ثمينة هذه التي يقدمها الرئيس الأميركي باراك أوباما لإيران؟ هل انكسر «محور الشر» للدرجة التي يغازل فيها رئيس أكبر دولة في العالم إحدى الدول الرئيسية في المحور؟ لم يكتفِ أوباما بتتويج فترتيه الرئاسيتين باتفاق «تاريخي» مبهم مع إيران، لم يقنع بإطلاق يد طهران في العراق وغض النظر عن نشاط ميليشيا الحشد الشعبي في العراق والتابعة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وهو الآن لا يكتفي بأن
كائناً ما كان الرأي السياسيّ بـ»اتّفاق الإطار»، فالكثيرون ممّن تناولوه غلّبوا «مبدأ اللذّة» والرغبات على «مبدأ الواقع». فهو، في النهاية، تسويةٌ تلبّي، مثل كلّ تسوية، بعضاً من مصالح الطرفين، لا كلّها. وإذا جاز التلخيص بأنّ أميركا ستضمن، بعد استكمال الاتّفاق، عدم حصول إيران على السلاح الذريّ فيما ستضمن إيران رفع العقوبات، كانت الإيديولوجيا هي الخاسر الأكبر. وهي، باستطالتها الحربيّة، خاسر بمعنيين: قل
يوم الأحد الماضي طرح خالد الدخيل في مقاله الأسبوعي في «الحياة» السؤال الآتي: «هل إيران هي العدو، أم إسرائيل؟»، وأجاب عنه قائلاً: «العدو إما أن يكون عدواً لذاته وبذاته، وإما أن يكون عدواً بفعله، وإن لم يكن بذاته. وهذه القاعدة تنطبق بحذافيرها على حالتَيْ إيران وإسرائيل، وعلاقة كل منهما بالعرب. على هذا الأساس، ووفقاً لواقع ما يحدث في المنطقة، فإن إيران هي عدو للعرب ليس بذاتها، وإنما بأفعالها وممارسات
كانت جامعة ساوثمبتون أعلنت العزم على عقد مؤتمر يستمر ثلاثة أيام بين 17 و19 من هذا الشهر موضوعه «الشرعية والمسؤولية والاستثنائية». ثم ألغته تحت ضغط إسرائيل وحلفائها أو شركائها في الاحتلال وقتل الأطفال. كان الموضوع اسرائيل، والموقع الالكتروني للجامعة قال إن المؤتمر سيراجع «شرعية دولة اسرائيل اليهودية في القانون الدولي، وبدل التركيز على أعمال اسرائيل في الأراضي التي احتلت سنة 1967 سيركز المؤتمر على
يمكن قراءة القناة الفضائية وبرنامجها «الحواري» من مشاهدة حلقات محدودة، تستطيع معرفة هدف البرنامج وإمكانات وتطلعات من يديره، وحتى أخلاقه، عندها يمكن لك وضعه في المكان المستحق. هذه النقاط تحدد، في تقديري، مسألة مشاركة «ضيف» في هذا البرنامج أم لا، فللحوار لغة راقية وهدف مشترك، وللمهاترات لغة واطية، وليس من يجيد الأولى قادراً على التمرغ في وحل الأخيرة، إنها تخصص دقيق. هناك كثير من القنوات الفضائية ت
صار حقيقة، وأمراً واقعاً علينا التعامل معه. وحتى قبل أن تظهر علينا تفاصيل الاتفاق النووى بين إيران والولايات المتحدة، نعرف أننا مقبلون على تغيير تاريخى مهم، السؤال: فى أى اتجاه سيأخذ إيران ويأخذنا معه؟ وستأخذ منى قراءة الحدث وتحليله وقتاً وبضع مقالات، لأنه يمس زوايا متعددة، يصعب إيجازها. هناك تبعاته على إيران نفسها من الداخل، وعلى المنطقة مثل البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن، وتوازنه مع القوى