2700
سوف تظل أنت تبحث عن شىء محدد، يكون المجتمعون فى سويسرا قد اتفقوا عليه، يوم الجمعة الماضى، فلا تجد، وإذا وجدت فسوف تكتشف أنك أمام أشياء غير مقنعة بالمرة! أما المجتمعون فقد كانوا يمثلون إيران، من جانب، ثم مجموعة دول 5+1، من جانب آخر! أما الدول الخمس فهى الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، التى تستحوذ على المقاعد الخمسة الدائمة فى مجلس الأمن.. وتبقى ألمانيا لتمثل هى هذا الواحد الزا
من الذى سيدفع ثمن الاتفاق النووى المبدئى الذى تم توقيعه فى مدينة لوزان السويسرية مساء الخميس الماضى بين إيران والدول الكبرى؟!. سؤال يتردد فى كل مكان فى العالم تقريبا خصوصا فى منطقتنا والعواصم العالمية الكبرى. الاتفاق تم التوصل إليه بعد سنوات من الحصار الغربى الشديد ضد إيران وسنوات من المفاوضات انتهت بالتوصل إلى ما سمى بـ «اتفاق معايير» يفترض ان يتحول إلى اتفاق نهائى فى موعد أقصاه ٣٠ يونيو المقبل.
الإعلام، كان ولا يزال، سبب الأزمات والزوابع التي تشهدها العلاقات المصرية – السعودية وميدانها. آخر تلك الزوابع، اتهام الصحافي إبراهيم عيسى السعودية بأنها «منبع للإرهاب والتطرف» خلال برنامجه «30/ 25» على فضائية «أون تي في». هذه العبارة أثارت جدلاً واسعاً بين كتاب ومغردين، سعوديين ومصريين، لكنها لم تحرك أيّ رد فعل سياسي، وكأن البلدين قررا تجاوز مناكفات الإعلام ووضعها في حجمها. تاريخياً يمكن القول أن
لن تدوم حروب الإقليم إلى الأبد. ستأتي ساعة يجلس فيها المتحاربون والمتنافسون إلى طاولة للبحث في شروط الأمن والاستقرار. عندها سيطالب كل طرف بالاعتراف له بدوره وموقعه ومداه الحيوي استناداً إلى الأوراق التي جمعها خلال فترة المبارزة في الإقليم. في هذا السياق يمكن تفسير مجموعة أحداث ومواقف. اندفاع الحوثيين وداعميهم حتى باب المندب. انطلاق عملية «عاصفة الحزم». خطوات الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتصريحات الرئي
في هذا الجزء أحاول أن أركز فقط على جزئية تأثير الاتفاق الغربي - الإيراني النووي على العلاقة بين الضدين الإقليميين الكبار، السعودية وإيران. قبل أن يفتح الرئيس الأميركي باراك أوباما المفاوضات مع النظام الإيراني كانت العلاقة سهلة التعريف. السعودية في نفس المعسكر مع الولايات المتحدة، سياسيا واقتصاديا، أما الآن فإن إدارة أوباما تعتبر إيران شريكا ليس من خلال التفاوض النووي، بل أيضا في عملياتها العسكرية
ما بين احتفالات إيرانية برفع العقوبات عن بلادهم والتقارب مع «الشيطان» الذي كان كبيرًا، وما بين تفاؤل حذر بين دول «5+1» وما إذا كانت طهران قادرة على كسب ثقة العالم قبل التوقيع النهائي على الاتفاق النووي نهاية يونيو (حزيران) المقبل، وفي ظل عدم وضوح ما إذا كانت بنود الاتفاق المعلنة هي ذاتها الموقعة، دون تفاصيل أخرى سرية تحت الطاولة، وبعيدًا عن الموافقة الإيرانية المفاجئة بقبولها نظام التفتيش الأكثر ت
في مارس 2006، زرت طهران والتقيت بالرجل الأول في الملف النووي الإيراني آنذاك علي لاريجاني رئيس البرلمان الحالي، وقتها كانت المفاوضات النووية تجري بشكل حثيث، ولم نكن نعلم أن أمامنا (تسع سنوات) لإنجاز الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي، والذي وافق اليوم الثالث عشر من أيام «النوروز»، وهو يوم نحس في الثقافة الإيرانية، كما هو في الأوروبية. أعود للاريجاني، الذي قال يومها في المقابلة التي أ
ما يميّز المغرب هو تلك الاستمرارية في سياساته التي تقوم على محاربة الإرهاب في الداخل وفي المنطقة المحيطة به. لا يعيش المغرب في عزلة عن الإقليم. على العكس من ذلك، إنّه جزء لا يتجزّأ من كلّ ما يدور فيها على كلّ الصعد وفي مختلف المجالات. لذلك لدى المغرب والملك محمّد السادس طريقة خاصة وطليعية لخوض الحرب على الإرهاب. المنطلق هو الداخل المغربي والعمل في الوقت ذاته على نشر ثقافة التسامح والانفتاح والاعتد
«عاصفة الحزم» دعاية سياسية مضادة، تقف خلفها، وسائل إعلام عربية وإقليمية، تؤيد المشروع الإيراني. منذ اليوم الأول للحرب انخرط الإعلام المحسوب على إيران في حملة دعائية على مقدار كبير من التزييف المنظَّم، تستند الى جهل الجمهور بما يجري، وتنشر معلومات كاذبة، تحتمل الحدوث، وتستخدم شعارات يسهل حفظها وترديدها. ولهذا فإن «عاصفة الحزم» مُلزَمة بلجم تأثير الدعاية السياسية المتنامية ضدّها، ولكن كيف يمكن الردّ
كانت حرب فيتنام المستنقع الذي غرقت فيه الولايات المتحدة، كما كانت جبال أفغانستان المصيدة التي وقع فيها الاتحاد السوفييتي وقبلهما هزم الجيش الفرنسي امام مقاومة جبهة التحرير الجزائرية في القصبة وعلى قمم جبال اوراس، وجميع تلك الاحداث تعكس تجربة حرب جيوش نظامية ضد مليشيات شعبية تحتضنها الشعوب (لا جزء منها) وتقوم خططها على مبدأ «اضرب واهرب» والنفس الطويل. في أغسطس 2009 حاولت جماعة الحوثيين القيام بحرب
إذا كانت «عاصفة الحزم» موجهة عسكرياً للحوثيين، فإنها سياسياً موجهة لإيران. أي وجود إيراني في الجزيرة العربية، تحت أي غطاء، مرفوض تماماً بلغة المنطق والتاريخ والسياسة، كما بلغة القوة. لم يكن هناك مبرر لهذا الوجود، ولن يكون. لماذا إيران؟ ولماذا الآن؟ منذ الغزو الأميركي للعراق، والتواطؤ الإيراني معه، بدأ سؤال يتسلل إلى التعاطي السياسي والإعلامي مع أحداث المنطقة، ودور إيران فيها. يقول السؤال: هل إيران
ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي يهرب فيها إرهابيو «القاعدة» من سجون اليمن. مجموعة من «القاعدة» هجمت على السجن الحصين في مدينة المكلا، وحررت من فيه من الإرهابيين، وعلى رأسهم القيادي القاعدي خالد باطرفي. قد يقال إن سبب هذا الانفلات، هو أن البلد في حالة فوضى ولا وجود للسلطة. غير أن ذلك ليس صحيحا، فهناك نهج مستمر في استخدام ورقة سجناء «القاعدة»، لحاجة في نفس صالح، لا يعقوب، فعلها من قبل ويف
لسنواتٍ طوالٍ تمّ تقسيم العالم العربي إلى محورين؛ محور الممانعة والمقاومة وتمثله الجمهورية الإسلامية في إيران وأتباعها من الميليشيات المسلحة الإرهابية سنيا وشيعيا، كتنظيم القاعدة والميليشيات العراقية المسلحة وحزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد وحركة حماس في غزة، وبالمقابل محور الاعتدال العربي الذي كانت تقوده السعودية ومصر ومعهما دول الخليج وبعض الدول العربية. انخدع كثيرٌ من المثقفين العرب بشعارات
أمس، كتبت عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مبدئيا بين الغرب وإيران، قراءة للمرحلة الماضية ومحاولة فهم لماذا قبلت إيران بالاتفاق، وما هي أثمانه المحتملة. الأهم من الماضي، إيران الجديدة، نظام بلا عقوبات وملاحقات قانونية كانت تقيده ثلاثين عاما مضت. أرى أننا أمام اتفاق مثل كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، فاتفاق النووي استراتيجي يطوي صراعا إيرانيا مع الغرب، ونهاية التهديد للدولة اليهودية، ويعني بالتالي نها
لا يمكن أن تطلق رأياً في ما تراه مفاجئاً لك بشكل سريع أو تلقائي؛ قبل درس الأمر من جميع نواحيه. وفي عاصفة الحزم فوجئ كثيرون بالضربة، فلم تكن متوقعة إطلاقاً، بل إن خبراء روس أعجبوا بدقتها وسريتها، وربما كان هذا أحد سباب نجاحها بشكل أولي. لست عسكرياً لأقوِّم الوضع الميداني في اليمن، وتداخل الحدود والقبائل والمنازعات الفكرية والجيش والميليشيات وغيره، وأمور كثيرة تحدث في اليمن، هذا البلد العصي التحك
التاريخ يعيد نفسه في القمم العربية... ذلك أن الدورة السادسة والعشرين التي عُقدت في شرم الشيخ، لا تختلف من حيث أهدافها السياسية والأمنية عن قمة القاهرة سنة 1964 التي دعت إلى إنشاء قيادة عربية موحّدة لجيوش الدول العربية. كما طالبت في حينه، بضرورة منع إسرائيل من تحقيق طموحاتها المائية من طريق تحويل مجرى نهر الأردن. صحيح أن المخاطر التي تصدى لها الملوك والرؤساء في قمة شرم الشيخ، كانت مختلفة من حيث
كان التنافس المهني على أشده في الأيام القليلة الماضية بين معرفة مصير «الاتفاق النووي» بين إيران والولايات المتحدة والدول الخمس الكبرى زائدة ألمانيا، أما الشأن الآخر الذي طغى على ما عداه فما جرى ويجري في اليمن. بالنسبة للموضوع النووي يبدو واضحاً أن تفاهماً على الكثير من القضايا العالقة في المفاوضات الماراثونية، قد تم لكن تبقى بعض الشؤون التفصيلية وهي مهمة تم إرجاؤها إلى وقت لاحق. أما الموضوع اليم
لو كتبت مقالتي هذه للتعليق على اتفاق إيران والخمسة + 1، ولمّا تهب «عاصفة الحزم»، لكتبت مقالة محبطة تعبّر عن رأي سعودي محبط، ربما تكون أيضاً استسلامية تتدثر بواقعية الأمر الواقع، أو غاضبة ناقمة من ضعفنا نتيجة لخبطة الأولويات فانصرفنا عن التهديدات الحقيقية إلى خلافات تافهة. ولكنني أكتبها الآن بينما أستمع للعميد أحمد عسيري الناطق باسم القوات المسلحة السعودية التي تقود تحالف «عاصفة الحزم» الهادفة إلى
ليس أكثر حنوًا على الشعب اليمني من أشقائه في الخليج، وليس أكثر صبرًا على سفهائه القليلين من أشقائه في الخليج. بين الحنو والصبر، فهم بعض السفهاء أنهم في مكان لتهديد أمن أشقائهم وظهيرهم في السراء والضراء من خلال التحالف مع إيران. وإيران هنا ليست الشيعية، فهي تتخذ من ذلك غطاء للتغرير ببعض البسطاء أو إثارة شهية بعض الانتهازيين، فالشيعة والسنة العرب عاشوا في وفاق لقرون من الزمن، فقط الغافل يعتقد أن ما
في مارس 2006، زرت طهران والتقيت بالرجل الأول في الملف النووي الإيراني آنذاك علي لاريجاني رئيس البرلمان الحالي، وقتها كانت المفاوضات النووية تجري بشكل حثيث، ولم نكن نعلم أن أمامنا (تسع سنوات) لإنجاز الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي، والذي وافق اليوم الثالث عشر من أيام «النوروز»، وهو يوم نحس في الثقافة الإيرانية، كما هو في الأوروبية. أعود للاريجاني، الذي قال يومها في المقابلة