2740
الإعلام سلاح فعّال في الحروب. تغيرت وسائله، وفنونُه، لكن هدفه لم يتغيّر. الحشد لأهداف الحرب هو دوره الأساس. ومَنْ تابع الإعلام الأميركي خلال الحروب التي خاضتها واشنطن في المنطقة خلال العقدين الماضيين، سيجد أن الولايات المتحدة تُسخِّر إعلامها لتهيئة الرأي العام، وتُكرِّس الأهداف التي من أجلها كانت الحرب... فضلاً عن أن الإعلام الأميركي، رغم كل الحرية التي يتمتّع بها، يستخدم منهج الدعاية في ظروف الحر
في هذا المكان كتبت في 27 أغسطس (آب) 2014، مقالا بعنوان «قوة موحدة للانتشار السريع»؛ ومنذ أسبوعين كتبت مقالا آخر في 18 مارس (آذار) 2015 بعنوان «الاستراتيجية العليا مرة أخرى»، وانتهيت في المقالين إلى أن إنشاء قوة عسكرية عربية لإدارة الحرب ضد الإرهاب يمكن أن يكون من «السيناريوهات المطروحة» على الدول العربية لمواجهة الحالة البائسة في المنطقة العربية منذ نشوب ما عرف باسم «الربيع العربي». هذه الحالة، أي
الخبر العجيب الذي نشرته صحيفة «عكاظ» لا يصدق من فرط إثارته، عاطل عمره (26 عاماً) مقيم في جدة من جنسية عربية لم تحدد، اكتشف أن في رصيده بليوني ريال، وخلال العام الحالي بلغت العمليات التي تمت على حسابه نصف بليون ريال، وذكرت الصحيفة أنه «أوقف من الجهات المختصة، وأحيل إلى دائرة المال في هيئة التحقيق والادعاء العام، وأجاب في ردوده الأولية بأنه يملك مؤسسة في دبي». طلب أيضاً إطلاق سراحه بالكفالة الحضوري
أذكر من أيام المراهقة في بيروت لافتة توضع على حفر الهاتف أو المجارير تقول «نعمل لأجلكم». كان عابر الطريق يقع في الحفرة غير المحاطة بحواجز واقية وقد يأخذ معه اللافتة «نعمل لأجلكم». وفكرت يوماً أن الكلمة ربما كانت «لأجَلِكم» وليس «أجْلكم». أزعم اليوم أنني أكتب ما أرجو أن يفيد القارئ، فنحن نودع آذار (مارس) والشتاء وغداً الربيع وإجازاته، ثم الصيف وإجازة طويلة، وعندي معلومات عن أغلى مدن العالم وأرخصها
هل كان بالإمكان أن تتحمل «معدة» السياسي السعودي «حزب الله» آخر في اليمن، ونحن هنا نتكلم عن جوار خاصرتها السكانية العميقة، وليس في أطراف الشرق الأوسط. ومن هي هذه الدولة التي تجرب «حزب الله» طوال أربعة عقود، وتستطيع أن تتحمل حزباً آخر بمسمى «أنصار الله»، يقوم بما يقوم به حزب الله نفسه، من اختطاف لدولة بكاملها، وتحكم في القرار السياسي فيها، ابتداء من تحريك عربة إسعاف، ومروراً بدخول المسافرين عبر الم
المفارقة المدهشة فى اليمن أن ما قامت، وتقوم به، السعودية مع الدول المتحالفة معها، ضد الجماعة الحوثية هناك، كان يجب أن يقوم به الشعب اليمنى نفسه، باعتبار أنه صاحب المصلحة الأولى فى ألا تتغول تلك الجماعة إلى حد ابتلاع البلد كله! وبشكل ما، فإن ما جرى من جانب الجماعة الحوثية، على الأرض اليمنية، يشبه إلى حد كبير ما كان قد جرى ذات يوم من جانب الجماعة الإخوانية، على الأرض المصرية، وأكاد أقول إنه كان هنا
تمر علينا هذا العام الذكرى المئوية لبدء مشروع سايكس- بيكو (نوفمبر 1915 ـ مايو 1916) الذي ادعي عليه زورا وبهتانا أنه سبب تقسيم العرب وسلب أراضيهم والإضرار بهم، والحقيقة كالعادة هي أبعد ما يكون عما أشاعه الثوريون العرب! *** فالاتفاقية لم تمس إلا اقل من 10% من الأراضي والشعوب العربية، وقد زادت الاتفاقية من مساحة الأرض العربية ولم تنقصها كما يشاع، لذا فالواجب شكر الاثنين لا لومهما، ففي البدء لم تمس
توافَقَ قادة عرب على إنشاء قوة عربية مشتركة، لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي. وسيجتمع رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول الأعضاء، لدرس كل الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة المشتركة وتشكيلها. ما هي ملامح هذه القوة، وما هو دورها، ومَا هي الدول الفاعلة فيها؟ هل هي قوة تدخُّل سريع تنتهي بانتهاء المهمة، أم ستكون قوة دائمة لحماية الأمن العربي من أي تدخل؟ وهل ستقتصر على دول التحالف العربي في عمل
يحرجني سيد القصر حين يقول لي إنه لا يحب القصر، وإنه ينتظر بفارغ الصبر موعد مغادرته، وإنه يشعر بعذاب الضمير حيال عائلته لأن هموم الأمة شغلته عن السيدة الأولى والأولاد، وإنه أدى ما عليه ويترك الحُكم للتاريخ، وإن قرار مغادرته نهائي ولو تعلّقت الجماهير بأطراف سترته، وإن الوقت حان ليتفرّغ لملاعبة أحفاده. يحرجني سيد القصر حين يقول إن السلطة عذاب، وإرضاء الناس مهمة مستحيلة. ويلفتك إلى الشيب الذي هاجمه م
اعتُبر اليمن سعيداً لأن العرب تتفاءل باليمين وتتشاءم باليسار، وتسمي من يكتب باليسرى "أعسر" ولو ملك الكنوز. لكن المراحل السعيدة في اليمن كانت مقتضبة ونادرة. وظل زمناً طويلاً مؤلفاً من مشيخات وسلطنات وسلاطين لهم الألقاب والاطناب والخضوع للتاج البريطاني حتى نهاية الخمسينات. الملك عبد العزيز آل سعود كان أول من قلب ثقافة التفرقة وأقام الوحدة في الجزيرة العربية. وكلما جاء إليه أمين الريحاني في الرياض،
قبل الحادية عشرة من صباح أمس الأول السبت قابلت تقريبا معظم مساعدى ومستشارى الرئيس السيسى وكل الوزراء الذين تواجدوا فى القمة وعلى رأسهم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء. قابلت ايضا غالبية وزراء الخارجية والسفراء المصريين والعرب وكذلك نجوم الإعلام المصرى والعربى داخل وخارج قاعة المؤتمرات الكبرى التى شهدت انطلاق القمة العربية العادية فى دورتها رقم ٢٦. حضرت قمما عربية كثيرة منذ قمة عام ١٩٩٦ الت
مر علينا زمن نسينا فيه سفارتنا في واشنطن، فلا يرد لها ذكر إلا في قضايا المبتعثين ومشكلاتهم، أما السفير عادل الجبير فلا يظهر إلا مترجماً مع الملك إن جاء الرياض زائر مهم من واشنطن. الجبير شخصية قليلة الظهور ولا يعتبر من صقور الإعلام مثل الأمير تركي الفيصل، الذي كانت فترته في واشنطن تزدحم بالتصريحات والحوارات، وليس وجهاً نشطاً مثل غازي القصيبي، الذي يحيل أي مكان يستقر فيه إلى مسرح حيوي وجذاب. في اللح
استطاعت المملكة في الوقت الراهن، ومن خلال إشرافها على قوات التحالف في «عاصفة حزم»، أن تعيد الدور التاريخي لمدى تأثير المملكة وقدرتها الفذة، لأن تكون القائد الأول للعالم الإسلامي، كنت متأكدة تماماً بأن السياسة السعودية ستتخذ منحنى مختلفاً، وسيكون أكثر سخونة، وأكثر تأثيراً، ولاسيما بعد الأزمة التي أحدثتها وزيرة الخارجية السويدية، ولم تقف المملكة مكتوفة اليدين، بل كان موقفها السياسي واضحاً للجميع، وق
بناء مؤسسات عربية مشتركة ظلت دائما تمنيات، سوق اقتصادية مشتركة، عملة موحدة، جواز سفر موحد، ولم يتحقق منها شيء أبدا، وهذا ما جعل العرب في قنوط من الجامعة العربية. وقد أعاد وزير الخارجية المصري فكرة بناء قوة عربية مشتركة إلى طاولة النقاش، في وقت ازدادت فرص وظائفها، فهناك ملايين العرب يتوسلون النجدة الخارجية في سوريا واليمن والعراق وليبيا والصومال. وهناك سوريون من اليأس يلجأون إلى إسرائيل بحثا عن مل
كان في إمكان الرئيس الروسي أن يتجاهل انعقاد القمة العربية. همومه كثيرة وما من عاتب عليه. غارق في أوكرانيا، وشعبيته في الداخل أدنى من أي وقت مضى، واقتصاد روسيا يذكِّر بأيام السوفيات، والروبل يترنح. والرجل الذي محا غروزني، وهاجم جورجيا وأوسيتيا الجنوبية، وضم القرم، وأرسل المظليين والثوار إلى ما بقي من أوكرانيا، خطر له أن يعطي القمة العربية درسا في الشرعية. أعطاه الأمير سعود الفيصل درسا في لياقات الح
هذه قصة أستهل بها حديثا عما جرى فى اليمن بعد انطلاق «عاصفة الحزم». واعترف بأننى تعمدت تجنب الخوض فى الموضوع خلال اليومين الماضيين لأننى لم أكن قادرا على استيعاب المشهد. ذلك ان الدهشة التى أصابتنى أعجزتنى عن تصديق ما جرى ويجرى فى فضائنا السياسى والإعلامى. حتى صرت أضرب كفا بكف طول الوقت وأتساءل: حلم هذا أم علم؟! القصة نشرتها جريدة «التحرير» المصرية يوم ٢٧ مارس الحالى، قبل يوم واحد من انعقاد القمة ا
حتى في رأي الأميركيين الذين غضوا النظر لسنوات عن التمدد الايراني في العراق وسورية، فإن طهران وحلفاءها الحوثيين وعناصر النظام السابق في اليمن "أخطأوا في حساباتهم" وتمادوا في التوسع الى عدن، وتهديد أمن دول "مجلس التعاون الخليجي". غلطة عدن هي المنعطف الذي أطلق عمليات "عاصفة الحزم" في تحول استراتيجي للعمل العربي قد يمهد لتحولات أخرى إقليميا. واشنطن لم تتفاجأ بالتحرك العسكري في اليمن والذي لم يكن من ب
تناول كثيرون من السياسيين والخبراء الأجانب عملية «عاصفة الحزم» بالتحليل محذرين من انزلاق اليمن إلى حرب أهلية طويلة أو استنزاف للسعودية وانتشار للفوضى في الشرق الأوسط. ولكنهم لم يقدموا حلاً أو بديلاً للعمل العسكري سوى النصيحة بالتفاوض والحوار. فاللجوء للقوة فرضه رفض الحوثيين هذا الخيار وذلك بخرقهم المبادرة الخليجية والدعوات للحوار، مع استمرارهم في فرض الأمر الواقع عبر السلاح مروراً بالانقلاب على ال
في 1991، حين حشدت الولايات المتحدة تحالفاً عالمياً لإخراج القوات العراقية من الكويت، عبر لبنانيون مناهضون للاحتلال السوري يومذاك عن غضبهم المشوب بالحسد والغيرة: لماذا لا يحصل رد مماثل في لبنان؟ بل أكثر من هذا، لماذا تتواطأ الولايات المتحدة وحلفاؤها مع إخضاع لبنان لسورية؟ واليوم، مع حرب اليمن، ظهرت أصوات سورية تكرر ما سبق أن عبر عنه اللبنانيون الغاضبون: لماذا لا تشهد سورية تدخلاً كالتدخل اليمني؟ و
- الرئيس لا يحب أميركا. - أوباما لا يحب إسرائيل. الرأي الأول أبداه رودي جولياني، رئيس بلدية نيويورك السابق، وتعرّض لحملة هائلة بسببه، فلم يتراجع وإنما قال: أنا مصيب في رأيي. لا شك عندي فيه. لا أسحب كلماتي. الرأي الثاني أبداه الممثل جون فويت، والد الممثلة أنجلينا جولي، وهو يزور إسرائيل، وزاد: أنا أحب إسرائيل، بعد أن كان أيَّد حربها الأخيرة ضد قطاع غزة التي قتلت أكثر من ألفي شخص بينهم 517 طفلاً.