2920
أربعينات القرن الماضي.. الفيلم يقترب من نهايته، يحدث الصدام بين الباشا المتعجرف والعامل الجدع الشهم، وعادة يكون أنور وجدي الذي وقع في حب ابنة الباشا متجاهلا كل الفوارق الاجتماعية بينهما، يصيح فيه الباشا: اخرج من بيتي.. فيرد أنور وجدي: أنا خارج يا سعادة الباشا.. بس قبل ما اخرج، لازم أقول لك كلمتين.. وهنا يبدأ البطل في إلقاء محاضرة يلقن فيها الباشا درسا لا ينسى عن الحب والطبقة العاملة التي يفخر بالا
عفوا للتعبير، لكن المرء يحتار في البحث عن أشهر عدّامي التاريخ. هناك أسماء كثيرة تقفز فورا إلى الذاكرة وتقفز معها الحيرة في المفاضلة والمقارنة. ونحن، صحافيي القرن الماضي، كان علينا أن نتابع من خلال العمل المهني اليومي، وليس من خلال ترف الفضول، أخبار مجموعة من أبرز الأسماء في عموم التاريخ.. صاحب كل اسم أحاط نفسه، مثل جميع من سواه، بهالة قدسية خارقة. وقد قال ملك كمبوديا نوردوم سيهانوك عن سفاح بلاده ب
في اجتماع مجلس الاقتصاد والتنمية المنعقد يوم الأربعاء الماضي برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ اطلع المجلس ـ وكما جاء في الأخبار ـ على عرض مقدم من الدكتور شويش الضويحي عرض فيه على المجلس التوجهات والرؤى والأهداف المستقبلية لقطاع الإسكان، وفي مساء اليوم ذاته جاءتنا الأخبار بالأمر الملكي القاضي بإعفائه من وزارة الإسكان وتكليف الدكتور عصام بن سعيد بالقيام بعمل وزير الإسكان. ويتضح من خلال الخ
لا تزال أصداء خطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الثلثاء الماضي تتردد في الميديا العربية والعالمية، ورأيت أن أؤخر تعليقي على الخطاب إلى نهاية الأسبوع حتى لا يضيع في الزحام. بعضهم يقول ما لا يفعل، وبعضهم كالملك سلمان يفعل ما يقول. وقد سرني كثيراً أن الملك بعد حديثه عن الأمن والتعليم وهبوط أسعار النفط تحدث عن القضايا العربية والإسلامية التي نذرت السعودية نفسها لنصرتها، واختار من كل هذه القضايا أن يق
إذا دخل الإحساس بالجمال، الذي هو جوهر الفن الرفيع، من الباب، هرب القبح، ومنه الإرهاب، من الشباك. كلما تعززت قيمة الفنون، وارتقى الإحساس بها، اتسعت نظرة الإنسان للعالم والناس من حوله، وكان إدراكه لقيمة الحياة عاليا، وتيقن أن «على هذه الأرض ما يستحق الحياة» كما قال الشاعر محمود درويش، ذات رعشة جمالية. الفنون شجرة، فيها أغصان مثقلة بالثمر، موشاة بالورق، تتدلى منها الموسيقى، والمسرح، والتمثيل، والشع
ل كانت الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي انتصارا له أو كارثة عليه؟ قد يعتمد الجواب على ما كان يريد تحقيقه، لكن ردود الفعل في واشنطن والبيت الأبيض تراوحت ما بين تشبيهه بـ«ونستون تشرشل» والإهانة. الجمهوريون، والصقور منهم على الأخص الذين يريدون الوقوف في وجه إيران، شبهوا نتنياهو بـ«تشرشل» ووصفوا كلمته بالرصينة. الديمقراطيون اعتبروها إهانة كما قالت نانسي
الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تهم المواطن السعودي في الوقت الحالي. ولا شك في أن توقيت الكلمة جاء في آوانه الصحيح، وفي وقت كان الجميع ينتظر تدخل الملك، ورؤية الملك، ورأي الملك في الشأن المحلي، والشأن الإقليمي والدولي. اقتصادياً، يمكن الإشارة إلى خمس نقاط رئيسة في كلمة خادم الحرمين الشريفين كما يأتي: أولاً: تحدث حفظه الله عن «السعي المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة
الفريق خليفة حفتر الذي عينته الحكومة الشرعية في شرق ليبيا أخيراً وزيراً للدفاع ثم قائداً للجيش الليبي يسيطر مع جيشه الخاص على شرق البلاد، و»فجر ليبيا» التي تضم جماعات متطرفة وأخرى إرهابية تسيطر على غرب ليبيا، والعرب والمسلمون منقسمون بين هذه وتلك. أو ربما هم ليسوا منقسمين وإنما أرى في ليبيا مَثلاً آخر على سياسات تخدم أهداف أصحابها وقناعاتهم لا أي مصلحة قومية. مصر والمملكة العربية السعودية والإما
السؤال الذى ألقاه عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى على الرئيس السيسى، عما إذا كان يخاف أن يواجه مصير الرئيس السادات، أثار عندى الكثير من الخواطر والتساؤلات الحزينة! أثار عندى ما سمعته مراراً من الناشر أحمد يحيى، يرحمه الله، عن أنه سوف يأتى يوم نعرف فيه معلومات محددة عن قاتل السادات الحقيقى، وعن أن خالد الإسلامبولى، إذا كان هو الذى ضغط على الزناد، يوم 6 أكتوبر 1981، فقتل بطل الحرب والسلام، فى يوم عي
صحيح أن الرئيس السيسى وجّه خطابه إلى العالم عدة مرات، لكن تظل كلمته التى سوف يلقيها فى شرم الشيخ ذات طابع خاص، لذلك ينتظرها العالم ليسمع من الرجل وهو يواجه ويوجه كلمته وكلمة شعبه إلى ممثلى دول العالم، منها الصديق ومنها المتحفز، وإلى مستثمرين منهم من حقق المكاسب فى مصر فيما مضى ويريد أن يستمر، ومنهم من ينتظر ليحقق هو الآخر نجاحاً ينعكس على حسابات نجاحه وأرباحه. هذه الأجواء تعطى لكلمة السيسى أبعاداً
ما كان لأحد أن يظن أن المفاوضات النووية ستبقى مسلسل فشل دائم، أو مجرد تفاوض من أجل التفاوض. فالتطورات الاقليمية تلحّ، والعقوبات توجع ايران رغم مكابرتها. ما لم يكن متوقعاً هو أن يتبلور "الاتفاق" على وقع تعايش اميركي مع التخريب الذي تتعمّده ايران في أربع دول عربية. والأخطر أن يتبلور ذلك الاتفاق على خلفية تفاهم اقليمي، اميركي – ايراني، لا تزال واشنطن تنكر وجوده وتعتقد أن أصدقاءها العرب يصدّقون، فالوق
وجّه 47 عضواً جمهورياً في الكونغرس الأميركي رسالة مفتوحة إلى القادة الإيرانيين يحذّرونهم فيها من التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي مع إدارة الرئيس أوباما. وأشارت الرسالة إلى أن الرئيس الأميركي المقبل قد يُبطِل اتفاقاً تنفيذياً من هذا النوع بجرّة قلم، وشددت على أن أعضاء الكونغرس الجدد قادرون على تعديل شروطه. هذه الرسالة وجدت تفسيرات عدة. اعتُبِرت مؤشراً إلى خلافات عميقة داخل أروقة السي
هل تكريت مستهدفة بسبب وجود «داعش» فيها؟ لا شكّ أن التنظيم إرهابي ولا مفرّ من التصدي له. ولكن لماذا يقود قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، القوات الحكومية العراقية والميليشيات التابعة لها وقوات أخرى ايرانية في معركة تكريت؟ وسواء انتصرت كلّ هذه المجموعات العاملة تحت إمرة الضابط الإيراني، على تكريت أم لم تنتصر، ليس ذلك لبّ المشكلة، بل يتمثّل جانب من المشكلة في وجود قائد اير
«داعش» سرطان لا علاج له غير استئصاله. اقتلاعه واجب وطني وقومي وإنساني. والعلاج الناجع لضمان عدم عودته يعني إشراك البيئة التي تسرب إليها في اقتلاع جذوره وتحصينها ضد أكاذيبه وادعاءاته. ومن المشروع التفكير مبكراً بما ستكون عليه حال المريض بعد اجتثاث الورم الخبيث. ليس بسيطاً أن يسيطر التنظيم على تكريت. لهذه المدينة رنة في التاريخ العراقي الحديث. ليس لأن قبر صدام حسين موجود في قرية العوجة القريبة منها
مع اقتراب المفاوضات الأميركية الإيرانية لخط النهاية المعلن لم يعد السؤال عن السلاح النووي نفسه، الذي هو سبب الخلاف ودافع التفاوض، بل عن إيران النظام، هل سيكون معتدلا بعد أن يوقع الاتفاق؟ هل هي مجرد عقدة الشك بمجرد أن تحل باتفاقية ترفع العقوبات ستصبح إيران مثل مصر والمغرب والسعودية وباكستان، دولة صديقة للغرب ومنفتحة على العالم، أم أنها مجرد خطوة هدفها رفع العقوبات عن الأسد المتطرف المحبوس في قفصه؟
يروي كثير من الدراسات عن الفساد الشديد الذي تزخر به المنظمات الدولية، ومنها الامم المتحدة، وهو ما عكسته فضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق، كذلك تم الحديث عن تورط رئيس البرنامج القبرصي «سوفان» في الفساد، بل اتهم حتى الأمين العام آنذاك كوفي أنان، وأحد أوجه الفساد التي تم الحديث عنها ما يجري إبان الحروب الاهلية من استغلال للاموال الذاهبة لمساعدة المنكوبين عبر الاستفادة غير المشروعة من عمليات
قبل أيام، قامت ثورة على جماعة الإخوان فى الأردن، ولكنها من نوع مختلف عن الثورة التى قام بها المصريون على الجماعة الأم فى 30 يونيو 2013. الثورة هناك، فى عمان، انطلقت من داخل الجماعة نفسها، وحين قامت عليها الثورة فإنها بدت وكأنها لم تستوعب الصدمة، وراحت، ولاتزال، تتصرف بعشوائية، وتتخبط مرة إلى اليمين، وأخرى إلى الشمال! والقصة بدأت عندما قررت تلك الجماعة، الفرع، فصل 49 قيادياً فيها، لمجرد أنهم رأوا
اتخاذ استراتيجية محددة، ومحاولة الوصول إليها بتكتيك خاطئ، توصل إلى عكس الهدف. هي مقولة شهيرة يعرفها العسكريون جيدا ولكنها تصدق أيضا على مجال السياسة بل وربما كل مجالات الحياة. إنها قضية الصلة المراوغة بين الهدف والوسائل الخاطئة التي تؤدي إلى تحقيق عكس الهدف. كل الأنظمة أو الجماعات الثورية الدينية التي عرفناها عبر التاريخ تستند في الأساس إلى فكرة تحقيق الخير الأسمى، ولا أكثر سموا بالطبع من دخول الج
الصورة الأولى التي حرص تنظيم داعش على بثّها إلى العالم، كانت صورة «إعدام». والإعدام مصطلح قانوني يعني أنه قد سبقه محاكمة وإدانة وإثبات. لكنه استخدم هنا في قتل: أولا رهائن ضعفاء، وثانيا أبرياء، لا علاقة لهم بـ«داعش» أو بأعدائه، سوى صدفة المكان والزمان. «داعش» كان يعرف ذلك أكثر من سواه، لكنه كان في حاجة إلى مشهد.. إلى مدخل، وإلى إعلان. والمشهد، أو المدخل، أو الإعلان يحتاج إلى عنوان: الرعب! وميزة ال
من الصعب فهم «الحملات» الإعلامية المستمرة والتي تطالب بضرورة تشكيل تحالف سعودي تركي الآن، فما هو الأساس لذلك؟ ومتى كان هذا التحالف السعودي التركي حتى يعود؟ الحقيقة أن التحالف السابق بالمنطقة، ودوما، كان سعوديا مصريا، وحاول بشار الأسد من ضمن ألاعيبه الملتوية أن يقحم تركيا بمنطقتنا يوم استغل إردوغان لضرب موقع مصر، مثلما استغل فرنسا ساركوزي لضرب الأميركيين، وهو ما تفطنت له السعودية أيام الملك عبد الل