2980
دخلنا الجامعة الأميركية في بيروت معاً. اخترتُ العلوم السياسية واختارت الاقتصاد، وتخرجنا معاً، وهي تزوجت بعد ذلك بسرعة فقد كانت على قدر من الجمال، وتأخرت وأنا أبحث عن عروس نظرها ضعيف فلا تراني على حقيقتي. الشاعر قال: وما كل مخضوب البنان بثينة / ولا كل مسلوب الفؤاد جميل. كنت وزميلة الدراسة في العمر نفسه، واكتشفت أخيراً أنني أكبر منها بعشر سنوات، فقد صرَّحت بهذا لمجموعة من الأصدقاء المشتركين بحضوري
من يتابع البيانات التى تصدرها تنظيمات إرهابية عقب أحداث القتل والتخريب والتدمير التى ترتكبها فى مصر يجد أنها صارت عديدة، وهى إن كانت تنهل من معين واحد غارق فى الدم والهلاك والظلام والتبلد الإدراكى وانعدام المشاعر الإنسانية السوية، فإنها تتوزع على مهمات قذرة متباينة فى شكلها وإن توحدت فى جوهرها، أو مقصدها الأخير. وهذه التنظيمات ترى أجهزة الأمن، وبعض المنشقين والتائبين من جماعات «السلفية الجهادية
هب الحمـار بأم عمرو فلا رجعت ولا رجع الحمار لدينا ما يستحق الشماتة. غزا نتنياهو الكونغرس الأميركي. تنحى الرئيس الأميركي جانباً. خطب رئيس الوزراء الإسرائيلي. صفقوا له وقوفاً عشرات المرات. غاب بعض الديموقراطيين، لكن معظمهم وكل الجمهوريين كانوا حاضرين. كان الرئيس الأميركي يعترض على حدوث الخطاب؛ لكن الكونغرس الأميركي اعتبر أنه بحاجة إلى إرشادات ومباركة روحية من غير رئيس، بل من نتنياهو. عادة ما ينهي
عاد وزير الخارجية السعودي، الخبير، الأمير سعود الفيصل، من رحلة علاجية، ليرسم لوحة واضحة المعالم في الرؤية السعودية الخليجية لما يجري وسيجري في المنطقة. في الرياض، باشر الفيصل عمله بمؤتمر مشترك بين وزراء الخارجية الخليجيين مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الغرض الرئيسي من هذا الاجتماع شرح السياسة الأميركية في الانفتاح على إيران، بالإضافة لملف الحرب على «داعش»، وأزمة سوريا، ومعضلة اليمن. لا يمك
يأتي أحدهم في وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وقد وضع شعار داعش في معرفه، ثم يمضي ليلته منظراً لتلك الجماعة الإرهابية، ومسوقاً لجرائمها ومجرميها، شاهراً سيفه لمواجهة من ينتقد إجرامها أو يشكك في شرعية أعمالها. أما في النهار فيعتمر قبعة الحقوقي الحريص على قيم التسامح في الحوار، والخائف على مصادرة الحريات، والقلق من تنامي ظاهرة إقصاء الآخر، والمطالب دائماً بتشريع أبواب حرية الرأي والتعبير. وبطبيع
العنوان ليس لي، بل هو ما اختاره الزميل خالد العمري عنواناً لتغطيته لجلسة مجلس الشورى الإثنين الماضي، التي ناقش فيها تقرير وزارة الإسكان، ونشرتها «الحياة» يوم الثلثاء. والحقيقة أني لم أجد عنواناً أصدق مما كتبه الزميل خالد، فالوضع المزري الذي وصلت إليه الوزارة، والتخبط الذي تعيشه، باتا أوضح من عين الشمس في رابعة الظهيرة. وللتذكير، فنقد مجلس الشورى لـ«الإسكان» ليس جديداً، ولا مفاجئاً لأحد، بل إنه جا
لا أعود اليوم الى خطاب بنيامين نتانياهو في تلك الجلسة المشتركة لمجلسي الكونغرس، فالخطاب لم يفارقني لحظة من الأسابيع التي سبقته، وأمس واليوم، وربما غداً وبعده. في مكتبي الآن حوالى ألف موضوع عن الإرهابي الإسرائيلي وخطابه (يستطيع كل قارئ يزورني أن يقرأها أو يحصل على نسخ عنها)، بعد أن رحمني مركز الأبحاث في «الحياة» واختار أهم الأخبار، وأهمل أضعاف ما اختار لي وللزملاء في الجريدة. الاهتمام الهائل هذا ذ
المحاكم الإسرائيلية تنظر الآن في 45 دعوى قضائية تقدمت بها عائلات مهندسين وفنيين عملوا في مفاعل ديمونة النووي وتوفوا بسبب الإشعاعات النووية.. فالعمر الافتراضي للمفاعل انتهى منذ وقت طويل وظهرت عليه اليوم مخاطر تسرب فعلية قد تنتهي بكارثة تشبة تشيرنوبل في روسيا (خصوصا بعد اكتشاف أعراض سرطانية لدى أكثر من70% من سكان النقب)!! وفي المقابل يخيم صمت عربي محير على وجود هذا المفاعل الذي لا يشكل فقط قنبلة م
تعوّد المصريون عبر تاريخهم الحديث على أن تتحوَّل مشاعرهم الوطنية إلى انفعال وقتى وصياح «شيفونى» يعطى إحساسًا بعشق الوطن والارتباط بالأرض الطيبة، وهو أمر محمودٌ فى مظهره ولكنه لا يستقيم فى جوهره إلا بالاعتماد على تحويل تلك الطاقة العاطفية إلى إجراءاتٍ عملية لخدمة المصالح العليا للوطن وتأكيد سيادته والحفاظ على حدوده والارتقاء به ورفعة شأنه، ولا يستقيم الأمر أيضاً إلا بالعمل والإنتاج والإقلال من الخط
قتال تنظيم داعش في العراق ضرورة، لأنه إما أن تطاردهم أو يطاردوك. لا توجد حدود ترسم، ولا أحد يعترف بسلطة الآخر. القوة العراقية تتقدم في مدينة تكريت، إحدى أبرز مدينتين عراقيتين احتلهما «داعش»، وتتقدم في معظم محافظة صلاح الدين، ومن المحتمل أن تطهرها من الجماعات الإرهابية، لكن إلى حين، لأن الذين يقاتلون هناك إضافة إلى الجيش العراقي قوات إيرانية وميليشيات طائفية، والصور والمعلومات التي تصدر عن مواقع ال
علي زاده نادر، المتخصص بالشأن الإيراني في «راند كوربوريشن»، هو واحد من مستشاري وزارة الدفاع الأميركية حول إيران. في مقال كتبه أخيرا ذكر أن إيران «في مسيرتها» ليست السبب في تعقيدات الشرق الأوسط، وبرأيه هذا أمر تبسيطي. لا ينفي أن النقاش في أميركا هو أن إيران تتطلع إلى سياسة توسعية، بل يضيف أن إيران مؤثرة في الشرق الأوسط وتزيد من نفوذها، ومن أسباب ذلك - كما يوضح - أن العالم العربي يواجه انهيارا وفقدا
الزائر الأمريكي والغربي للمنطقة العربية يأتي بحقيبة مليئة بالتقارير الأمنية والسياسية، وقوائم سلع عسكرية محدودة القيمة، أو صفقات تجارية، وبعض المشاركات الصناعية غير الاستراتيجية والتنموية، بل غالباً ما نرى الضيوف يحملون مخاوف هندستها مراكز البحث عن الصراعات والمؤامرات ومن يتربص بالآخر من خارج المنطقة وداخلها، وعندما كان السوفييت شركاء لبعض الدول كنا ندفع نتائج الحربين الباردة والساخنة، وهذا لا يعن
عندما عيّن الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران الصحافي إريك رولو سفيرًا لدى تونس، خطر لي، بصفتي مواطنًا من هذا الشرق، أن ميتران أراد أن يكرِّم أشهر مراسل فرنسي في الشرق الأوسط، بمنصب دبلوماسي بعد ذهابه إلى التقاعد. أمضى رولو، المولود في القاهرة لعائلة يهودية باسم الياهو (إيلي) رفول، نحو ثلاثة عقود في «الموند». وعُرف بعلاقته الخاصة مع الرئيس عبد الناصر، والتقى معظم الرؤساء العرب، وأخيرًا ربطته صداقة قوية
قبل قرن إلا قليلا، ولتسهيل الحركة على القوات العسكرية الأجنبية المشاركة فى الحرب العالمية الأولى على أرضنا العربية، مدّ البريطانيون خطوط السكة الحديدية ما بين القاهرة وبيروت، عبر فلسطين طبعا، بالمقابل مدّ الحلف الألمانى – التركى خطوط سكته الحديدية ما بين برلين وإسطنبول وصولا إلى دمشق وبيروت عبر حمص، ثم باشر مدّ السكة بين دمشق ومكة المكرمة عبر بغداد الذى عُرف بخط الحجاز، وبنيت محطة فخمة للقطار ما ت
أمام هوس العبوات الناسفة لتعطيل أى أمن وإثارة كل ذعر فإن آخر ما تحتاجه مصر أن تفقد ثبات أعصابها وتتورط فيما لا يصح أن تتورط فيه. بكلمات مباشرة فإن الحكم الذى أصدرته محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة باعتبار حركة حماس "إرهابية" مربك تماما للعمليات العسكرية فى سيناء ضد تمركزات الجماعات التكفيرية ومدمر فى الوقت نفسه لأية أدوار مصرية محتملة فى محيطها. الكلام فى السياسة لا فى القانون.. فى الأمن القومى
«لينين الإسلامى» يمثل أحدث فرقعة فى عالم الإرهاب. والوصف ليس من عندى ولكنى نقلته عن موقع «فورين بوليسى» الذى تحدث عن شخصية أمريكية مثيرة ظهرت فى فضاء العنف يحمل صاحبها اسم شهيد بولسن (٤٣ سنة). ولفت انتباهى ان صحيفة «نيويورك تايمز» تحدثت عنه فى تقرير مفصل هذا الأسبوع أيضا، وهو ما دفعنى إلى الاهتمام بالموضوع ومتابعة تفاصيل مشروع هذا اللينين الذى ظهر فى المقدر حديثا. إذ يبدو أن للرجل أنصارا واتباعا،
لم نسمع حتى الآن سوى أفكار، ونريد أن نصدّق أنها تُدرس بجديّة وبروح إيجابية، وأنها ستُنفّذ في الوقت المناسب، والأهم أنها ستكون فاعلة ومجدية. ذاك أن الحاجة إلى «قوة عربية مشتركة» لم تطرأ اليوم، بل إن هذه القوة كانت ضرورة عربية منذ زمن، ولم يمنع وجودها سوى تفكك الرابطة العربية، بسبب مسلسل طويل من المناحرات «الأخوية» وتناقض السياسات والأهداف. لذلك، بمقدار ما أن الفكرة طرحت في سياق سليم، أشاعت الانطباع
إذا توصّلت إيران إلى إتفاق مع مجموعة الخمسة زائداً واحداً في شأن ملفّها النووي؟ هل مشكلة العرب والمجتمع الدولي مع ايران مرتبطة بالملفّ النووي أم بأمور أخرى تذهب إلى أبعد بكثير من الملف وحتّى من إمتلاك «الجمهورية الإسلامية» القنبلة الذرّية؟ لم يعد إحتمال توصّل إيران إلى إتفاق مع المجتمع الدولي ممثلاً بالدول الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) مستبعداً، خصوصاً أن طهران ع
نشرت صحيفة التايمز أخيراً، مقالاً حول تقرير الحكومة البريطانية بشأن أنشطة الإخوان المسلمين فى بريطانيا، وكيف يمكن أن تؤثر تلك الأنشطة على علاقات بريطانيا بدول الشرق الأوسط، كما كشف المقال عن الضغوط التى تجرى لتخفيف حدة التقرير. اشترك المحرر السياسى «فرانسيس إليوت» ومحرر الجريمة والأمن «شين أونل» فى كتابة المقال الذى يقول إن علاقات بريطانيا مع حلفائها فى الشرق الأوسط يمكن أن تتعرض للتوتر بسبب ملاح
أمس، دشّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن، أضخم حملة دعائية لإيران. جدَّد دورها القديم- المقبل في المنطقة. ومن تشتمه إسرائيل يصبح بطلاً عند العرب والمسلمين. وهو ندّد بالاتفاق الذي تتفاوض عليه إدارة الرئيس باراك أوباما وإيران، وشن هجوماً على طهران في أهم مراكز صنع القرار الأميركي. بعض الصحافة الإسرائيلية بالغ في ترويج الحملة الدعائية، وكتب أن نتانياهو «أحرج الرئيس الأميركي في عقر