3080 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
خير الله خير الله

ليس أمام مصر سوى التفرّغ للموضوع الليبي. في ليبيا، تستطيع مصر إثبات أن هناك ما تغيّر فعلا فيها بعد «ثورة الثلاثين من يونيو» من جهة وأنّ هذا التغيير سيعني أوّل ما يعني أنّ في استطاعتها استعادة دورها الإقليمي من جهة أخرى. يحتاج ذلك إلى نجاح في الامتحان الليبي الذي هو أيضا امتحان للرئيس عبد الفتّاح السيسي. يُفترض بالمسؤولين المصريين ألا ينسوا في أيّ لحظة تاريخ «داعش» والدور الذي لعبه النظامان في سوري

مشاري الذايدي

عندما غزا صدام حسين الكويت 1990 واحتلها، تكون حلف دولي لطرد جيشه مع الكويت، وكانت السعودية هي داعية وحاضنة هذه التحالف، وهي المشاركة فيه بفعالية عسكرية وأمنية وسياسية، وكانت مصر في مقدمة الدول العربية التي انضمت لهذا التحالف الكبير. نجح ذلك التحالف بقيادة أميركا، وحرر الكويت من الاحتلال، وكان تحالفا نموذجيا، وفعالا، وكانت مرحلة تاريخية وخطوة جبارة اتخذتها السعودية بقيادة الراحل الملك فهد رحمه الل

يوسف الكويليت

دعونا من أوهام القراءات الخاطئة لبروز الإرهاب من المنطقة العربية، والاعتقاد بأن مجاميع صغيرة، مئاتٍ من أنصار، ومفتين، وداعمين ماليين استطاعت بناء مجاهدين في أفغانستان بمسمى طالبان والقاعدة لهدف طرد المحتل السوفياتي، وحتى لا نرتهن للدعايات وسطوة الإعلام الأمريكي الذي طالما كان خالق الكذبة ومروّجها ليصدقها الآخرون، فإن بروز منظمات على درجة عالية من الأدلجة والسيطرة على ثاني أكبر مدينة في العراق (الم

عبدالله الشمري

تمثل العملية العسكرية التركية المفاجئة مساء السبت الماضي لنقل قبر جد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية "سليمان شاه" فصلاً جديداً في الأزمة السورية والدور التركي المستقبلي في سوريا خاصة ان القبر ظل صامداً منذ عام 1921م رغم توتر العلاقات الثنائية. وداخل تركيا نفسها لا يزال الكثير من علامات الاستفهام بشأن الأسباب التي دفعت الحكومة التركية من حيث ثنائية التوقيت والظروف لاتخاذ قرار كهذا خاصة أنه جاء

خلود العميان

كان ضابطاً في القوات البحرية السعودية، ثم أصيب في حادث سير مؤسف وهو في ال21 من عمره، مما تسبب له بشلل رباعي وتعطيل الجسم بالكامل. وفي رحلته الطويلة مع العلاج الطبيعي في جمهورية تشيك، تعلم أن يكون أكثر تحدياً وصبراً، فالمعاناة التي اختبرها جرّاء ذلك ألهمته وحفزته على الإبداع. في ظل هذه الظروف الصعبة، واجه رائد الأعمال الشاب سلمان ضيف الله الدعجاني مختلف أنواع التحديات وقرر النجاح. فعمل على تأسيس

حازم صاغية

حرب مصغّرة خاضتها الدولة التركيّة، قبل أيّام ثلاثة، داخل الأراضي السوريّة. أمّا الهدف المعلن فنقل ضريح سليمان شاه، جدّ مؤسّس الدولة العثمانيّة عثمان بن أرطغرل، من موقعه إلى تركيّا، ومنها إلى بقعة أخرى في سوريّة تكون أشدّ قابليّة للحماية. المعارضة التركيّة لأردوغان لم تقلّ عنه حماسة لهذه العمليّة «الثقافيّة»، المدجّجة بالجنود والدبّابات. وهي حين انتقدته عليها انتقدت ما انطوت عليه العمليّة من «تأخّ

عبد الرحمن الراشد

ما حدث في أغسطس (آب) عام 1990 بخروج أمير الكويت وولي عهده، الراحلين، يعتبر أهم خطوة قتلت حلم الغازي صدام حسين في القضاء على شرعية الدولة الكويتية. وقد جرب الرئيس العراقي آنذاك، بعد احتلاله الكويت، كل الوسائل لفرض شرعيته على الكويت مرة بإعلانها محافظة عراقية وفشل، وثانية بتعيين كويتي حاكما لكن لم يعترف به. التاريخ يتكرر في اليمن بهروب الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي من سجانيه الحوثي

خير الله خير الله

في أسبوع واحد، تبيّن كم عمق الشرخ بين ثقافتين في لبنان. ثقافة الحياة في مواجهة مع ثقافة الموت. تسعى ثقافة الحياة إلى المحافظة على لبنان، فيما همّ المروّجين لثقافة الموت تحويل اللبنانيين وقودا في حروب تفرضها ايران على المنطقة. كان هناك الرئيس سعد الحريري الذي ألقى خطابا «متطرّفا» في الإنحياز إلى لبنان في الذكرى السنوية العاشرة لاغتيال والده. وكان خطاب السيّد حسن نصرالله الأمين العام لـ «حزب الل

يوسف الكويليت

مؤتمر «الإسلام ومكافحة الإرهاب» وبحشد هائل من علماء وشيوخ وعناصر قيادية في الشأن الإسلامي يذهب بنا إلى أن الإرهاب نزعة شاذة، وحلقة من تطويق هذا العالم المسالم في حفنة ممن تخطوا الأعراف والأخلاق في انتهاج الجريمة مبدأً بغطاء ديني، وفرت له دول ومنظمات وقوى مختلفة بيئة عمل وانتشار ودعم، ولذلك فهذا الاجتماع، هو إدانة علنية وصريحة لكل ما يضاد قيمة الإنسان وهدفه في الحياة، وحتى اختيار المكان في مكة المك

طلال سلمان

من حق اللبنانيين الذين يعيشون في قلب الفراغ السياسي الذي يشل الدولة، وإن هو لم يوقف الصفقات المشبوهة في مختلف المجالات، أن يهنّئوا أنفسهم، وأن يشكروا المقادير التي أبقت وطنهم الصغير ـــ حتى الساعة ـــ خارج البحث في أي تعديل يتناول كيانه السياسي، بحدوده القائمة والتي احتلت بعض «مقلبها» السوري تنظيمات إرهابية أخطرها حضوراً «داعش» وخصمها ـــ حليفها ـــ شريكها «جبهة النصرة». فالنظام ولادة صفقات مشب

علي سالم

في شهر يوليو (تموز) المقبل، تكون قد مرت خمسون عاما على تقديم أول عمل مسرحي لي على خشبة المسرح الكوميدي، من إخراج جلال الشرقاوي. كانت المسرحية هي «ولا العفاريت الزرق»، بطولة نجوى فؤاد، ومحمد عوض، وسمير صبري، ومحمد رضا، وسيد راضي، وجمال إسماعيل، رحم الله من انتقل إلى رحمته، وأمد في عمر الأحياء ومتعهم بالصحة والعافية. خمسون عاما من الاحتراف بما يتطلبه من خوض لمعارك سبقتها أعوام طويلة من الهواية، لذلك

سلمان الدوسري

لم يعد الإنسان يحتاج كي يتحول لإرهابي رسميا سوى آيفون واتصال بالإنترنت. يكون في العاصمة السويدية استكهولم، وفي غضون يومين يصل إلى الرقة السورية مقر «داعش»، التجنيد في غاية السهولة. بازار المتطرفين مفتوح على مصراعيه طوال اليوم وعلى مدار الساعة. تريد أن تقتل: أهلا وسهلا طلبك مجاب. ترغب أن تختطف أبرياء: لا تقلق الأمر سهل جدا. مهما كان هدفك لن يكون عصيا في زمن انتشار التقنية المذهل والسريع. شعار المتط

سمير عطالله

لعصر النهضة إعلام متفق عليها تقريبا، أما تعريفه فمتعدد الاتجاهات. ومن الناحية الزمنية، على الأقل، فهو يقع بين نهايات الاستعمار وبدايات الاستقلال. والنهضة مثل التخلف، موجة يصنعها المفكرون والأدباء، إذ يخرجون من دوائر السائد إلى دائرة التجديد، من دون الخروج على الإرث أو نكران الماضي. وأبرز علامات وآثار عصر النهضة العربي كان ظهور اللحمة الوطنية والمفهوم القومي والدولة المدنية. ولد العصر في روايات محم

جهاد الخازن

ما هو الفرق بين لبنان والإمارات العربية المتحدة؟ ثمة فروق كثيرة إلا أن أهمها أن في لبنان زعامات لها ولاء خارجي، وأخرى برسم البيع، وأن في الإمارات قيادة تحاول إسعاد شعبها. أكتب حزيناً، وأسجل أن في لبنان زعماء يريدون الخير لبلدهم، إلا أنهم قلة، فما عندنا هو النوع الآخر الذي وجد في لبنان شيئاً فأتلفه أو أضاعه، فيما القيادة في الإمارات بدأت بلا شيء تقريباً، وبَنت بلداً مزدهراً لكل المواطنين والمقيم

عبد الرحمن اللاحم

في الثاني من آب (أغسطس) من عام ١٩٩٠ استيقظ العرب على فاجعة غزو صدام حسين لدولة الكويت وحشد قواته في اتجاه الحدود السعودية، الأمر الذي أدخل الجميع في ارتباك ودوامة لا تنتهي من المواقف المتباينة التي في معظمها لم تدرك هول وعظم ما حدث في تلك الليلة الكئيبة، وتشكلت يومها جبهة سياسية كان من بينها دول عربية وشخصيات إسلامية وجماعات كانت إحداها جماعة الإخوان المسلمين، وكان الهدف من وراء تلك الجبهة شرعنة ا

غسان شربل

حين دخل البيت الأبيض كان يحلم بأيام اخرى. كان يأمل بإعادة الجنود الأميركيين وطي صفحة الحروب التي أطلقها جورج بوش واستنزفت الكثير من الدم والبلايين. ولعل باراك اوباما كان يتمنى أن يكتفي بقتل أسامة بن لادن ومطاردة أنصاره بطائرات من دون طيار. حروب بوش أقنعته بأن مهمة تغيير العالم أكبر من قدرات أميركا منفردة، وبأنه ليس من مسؤولية بلاده اقتلاع هذا الديكتاتور أو ذاك بواسطة جيشها، خصوصاً بعدما تبدى أن زر

جاسر الجاسر

السعوديون يملكون طاقة الرومانسية، لكنهم لا يعرفون أدواتها، لذلك أصبحوا الأكثر رومانسية في «تويتر»، بمعنى أنها رومانسية افتراضية ظنية مدارها تكرار المقولات والآهات. صحيح أن السعودي حين يمر بأرض في بلده فإنما هو يعبر تاريخ عشق سجله بيت لهذا أو ذاك، لكن المشكلة أن الرومانسيين الجدد لا يقرأون الشعر ولا يعرفون سوى أن «الأخطل» نصراني، وأن «عنترة» أسود، أما ابن أبي ربيعة فهو مخزون المتثيقفين حين يريدون ا

يوسف الكويليت

الطيبون، ولا أقول السذج، مسالمون بذاتهم وينعكس سلوكهم على محاولاتهم نشر مبادئ الحب والفضيلة، وهي بالتطلعات السياسية «يوتوبيا» ومن هذا المبدأ وجدنا من العديد من المصلحين دعوات وقف الخلافات وتنابز الألقاب بالحوار من أجل حفظ الإنسان ومبادئه، وقد نجحت خارجياً بين أصحاب الخلافات الأيدلوجية والدينية والسياسية من خلال تنازلات تقابلها مكاسب شمولية كبيرة وعقل يرجح المصلحة العامة على الخاصة.. في الوطن ال

عبد الله بو حبيب

طهران وواشنطن على موعد مع استحقاقين في آذار المقبل. تلتئم الاجتماعات حول الملف النووي بين إيران ودول الخمسة زائداً واحداً في 16 آذار، وفي 24 من الشهر نفسه تنتهي المدة التي أعطاها الكونغرس الأميركي للرئيس باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق مع الجمهورية الإسلامية حول هذا الملف الشائك. إذا فشلت الاجتماعات في التوصل إلى اتفاق، يتخذ الكونغرس بمجلسيه ـ بتأييد كل الأعضاء الجمهوريين وأكثرية الأعضاء الديموقراطي

أيمن الصياد

تابعت، كغيري على مدى أسابيع صور «الذبح» هنا وهناك، وكلاما كثيرًا هنا وهناك عنوانه الأوحد: «الإرهاب / الإسلام»، وعناوينه الفرعية: داعش، وشارلي إبدو، وكوبنهاجن، ودرنة، ومؤتمر واشنطن الدولي لمكافحة «العنف والتطرف». الصور الصادمة، والمفارقات فيما قيل، تستدعي كثيرا من التأمل، وشيئا من قراءة التاريخ. لسببين لن أضع هنا الصورة التي يجري تداولها «ويقال» أنها لجنود فرنسيين يحملون رؤوسا لجزائريين بعد ذبحه

الأكثر قراءة