3120
هل صحيح ان «داعش» موجودة فى مصر؟ ــ هذا السؤال وجه إلىَّ أكثر من مرة فى الآونة الأخيرة، بعدما أصبح الاسم يتردد كثيرا فى وسائل الإعلام مرتبطا بالعديد من الجرائم الوحشية التى روعت الجميع، وكان أقربها إلى الأذهان إحراق الطيار الأردنى وقتل مجموعة العمال المصريين. إجابتى على السؤال كانت كالتالى: • الأصل انه لا وجود لداعش فى مصر. وإذا كانت بعض المجموعات السلفية المتطرفة فى سيناء قد فتنت بصعود نجمها
بعد ستة أعوام ونصف العام من الأزمة المالية العالمية، لاتزال البنوك المركزية ـ فى الاقتصادات الناشئة والمتقدمة على حد سواء ـ تتبع سياسة نقدية نشطة على نحو غير مسبوق؛ ولايمكن التنبؤ بها. فماهى المسافة التى مازالت أمامنا فى هذه الرحلة الاستثنائية؟ ففى الشهر الماضى وحده، خفضت استراليا والهند والمكسيك، وغيرها أسعار الفائدة. وخفضت الصين مستوى الاحتياطى الالزامى للبنوك. كما خفضت الدنمارك سعر الفائدة ا
ليل الأمة كافر. في القاموس، «تاج العروس»، الليل الكافر هو الليل الشديد العتمة. ثورة 2011 صادرتها الإمبريالية والدول الإقليمية أي تركيا وإيران، والدول العربية الاستبدادية الإمبراطورية، وحولتها إلى حروب أهلية دامية. ليل كافر هو الليل الذي ينعقد فيه مجلس الأمن، وتستدعي دول عربية الغرب الإمبريالي ليبيعنا السلاح وليتدخل مباشرة لحل قضية ليبيا مثلاً، فكأننا في هذه البلاد تنقصنا الأسلحة. ليل كافر هو عندما
ما قام به الطيران الحربي المصري من ضربات لمعسكرات ومعاقل «داعش» في ليبيا كان آتياً لا محالة، حتى لو لم يقم الإرهابيون بذبح واحد وعشرين عاملًا مصرياً، لكن هذا الحادث الأليم أعطى تلك الضربة شرعية وأكسبها تعاطفاً ووفر لها غطاء من الرضاء الإقليمي والدولي كانت القاهرة في حاجة ماسة إليه، وهي تتابع تنامي الإرهاب واستفحاله في ليبيا واقترابه من الحدود المصرية. وحتمية الضربة تلك كانت تنبع من ثلاثة أمور ت
بعد الخسائر التي لحقت بالحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق، وجه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي عدة اتهامات ضد تنظيم داعش، مع تأكيده على أن التنظيم من صنيعة الولايات المتحدة لتقويض وحدة العالم الإسلامي. القلق الرئيسي الذي تعيشه إيران حاليا هو أن يترسخ «داعش» في العراق وسوريا، مما سيولد ردود فعل من شأنها أن تؤدي إلى زيادة عزلتها السياسية. «لا تسمحوا للغرب المنافق بأن يقدم لنا
أن ترد مصر بقصف مواقع داعش فى ليبيا، فهذا أمر مفهوم ومبرر. ولكن أن يجيئ الرد بعد ساعات من إعلان نبأ قتلهم للعمال المصريين فتلك مسألة لها كلام آخر. ورغم أننا فهمنا أن الموضوع كان محل مناقشة اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، إلا أننى أخشى أن يكون القرار قد اتخذ فى ظل الانفعال وتحت تأثير الصدمة التى انتابتنا جميعا، وقبل إنجاز الترتيبات التى تكفل توجيه ضربة قاصمة تضمن قطع دابر التنظيم فى ليبيا على الأقل.
مرّة أخرى تشدّنا الظروف غير المسبوقة في العراق والشام، وتفرض نفسها موضوعاً للبحث والتحليل. المنطقة تتعرّض لكارثة لا تلحق بها أضراراً موضعية وحسب، بل تهزّ كيانها وتهدّد وحدتها وتضعها في بداية الطريق لتاريخ جديد. إنها تعيش أحداثاً صاخبة ستقرّر مصيرها ومستقبلها لعقود، وربما أكثر من العقود. ولكنها، في الوقت نفسه، تعاني من فراغ سياسي مخيف، فليس فيها قوّة واحدة مستقلة وذات وزن تعبِّر عن هويتها الوطنية
ماذا لو كان إقليم الأحواز يهودياً، أو مسيحياً، هل تسكت إسرائيل على اضطهادهم، أو تصمت الكنائس ودوائر السياسة وحقوق الإنسان عن حشد الرأي العام العالمي تجاههم، وهل كان بمقدور القومية الفارسية «الشوفينية» أن تغلق المنافذ عن حقوقهم القومية؟ الأحواز إقليم عربي ظل قروناً طويلة يتبع العراق، غير أن بريطانيا اقتطعته وألحقته بإيران عام ١٩٢٥م مقابل تقليص النفوذ الروسي والقضاء على القيادات العربية، ومثلما بكي
يزال غياب قوة برية تقدر على إزاحة «داعش» من المواقع العديدة التى تسيطر عليها فى العراق وسوريا، يشكل الذريعة الأساسية للرئيس الأمريكى أوباما التى تبرر له غياب القدرة على حسم المعركة، وتفكيك قبضة «داعش» على هذه المساحات الشاسعة التى لا تزال تحتلها فى كل من سوريا والعراق! ولا يبدو واضحاً فى إطار التفويض الجديد الذى طلب الرئيس الأمريكى أخيراً إقراره من الكونجرس، أن هذه المشكلة سوف تجد حلاً فى المستقبل
أتصور أن هناك علاقة من نوع ما بين الـ24 طائرة «رافال» المقاتلة الفرنسية التى جرى توقيع عقد توريدها لنا، الاثنين الماضى، وقصة طائرات الأباتشى الأمريكية، التى كانت حديث الناس طول العام الماضى! وإذا أردنا أن نتكلم بلغة أهل المنطق، فإن الأباتشى كانت هى المقدمات، كما أن الـ«رافال» كانت هى النتائج التى تقوم على مقدماتها! والقصة من بدايتها أن القاهرة كانت فيما بعد 30 يونيو 2013 قد أرسلت عدة طائرات
من يراهن على أن بشّار الأسد «جزء من الحل«، كما يقول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دو ميستورا، إنّما يراهن على بقاء «داعش«، لا لشيء سوى لأنّ «داعش« والنظام السوري وجهان لعملة واحدة. كل منهما يعمل في خدمة الآخر... من هذا المنطلق، يفترض بدو ميستورا توضيح كلامه نظراً إلى أن النظام السوري علّة وجود «داعش«، هو والذين يدعمونه في موسكو وطهران. مثل هذا الدعم هو الذي يوفّر الحاضنة التي مكّنت «د
تبتُ في «الشرق الأوسط» (19/4/ 2006) تحت عنوان «الشيعة.. الولاء لمَن؟»، مقالا ختمته بالآتي: «هل مطلوب من شيعة العراق أن يعلنوا ولاءهم لبلادهم مع فروض الصلاة، ومن على المآذن؟ وإلى متى ستبقى فتاوى التعجيم تلاحقهم! أجد أن السرور دخل ولاية الفقيه الإيرانية، التي ما زال الغالب من التشيع السياسي العراقي يمتنع عليها». كان المقال رداً على تصريح للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، على أن جميع الشيعة ولاؤهم لإي
منذ تدخله في الحرب السورية الى جانب نظام بشار الاسد، اعتمد «حزب الله» لغة تحدّ لكل الذين عارضوا تورطه في النزاع وتوريطه لبنان، واعتمد أمينه العام في خطاباته لهجة تحريضية عالية لتأجيج المشاعر في بيئته الحاضنة (طائفته) وبعض لفيفها، اولاً لإزالة أي لبس حول التزامه القرار الايراني بالتدخل دفاعاً عن الحليف السوري، وثانياً لإقناع المترددين من حوله بصواب ما يقوم به، وثالثاً لإسكات تساؤلات أهالي القتلى وا
نصح مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ جمعا من الدعاة، التقاهم في وزارة الشؤون الإسلامية، بالابتعاد عن السياسة والتفرغ للدعوة الدينية. ولعلها من المرات القليلة التي يصارح فيها شخصية دينية كبيرة الشباب المنخرطين، بأنه ضد منهج تسييس الدين. الشائع اليوم، أن الإسلامي المعاصر هو المنخرط سياسيا، ولو كانت السياسة بالوضوح الذي يظنه هؤلاء الدعاة والحركيون لربما وجب أن تكون العلوم ا
للدولة المصرية كل الحق في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها، والواجب هو دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومصر ككل، خصوصا بعد إقدام «داعش» على ارتكاب جريمة إرهابية قتل فيها 21 مصريا في ليبيا، لكن ليت الرئيس المصري اتخذ طريقا آخر قبل ضرب «داعش» والمتطرفين في ليبيا. كان المؤمل من الرئيس السيسي، وبعد قتل 21 مصريا في ليبيا، أن يدعو فورا إلى عقد قمة عربية طارئة في مصر يسعى بموجبها للحصول على غطاء عربي للقيام
في 30 يناير (كانون الثاني) نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية أنه «عند الساعة الثانية من ظهر يوم الجمعة تعرضت سيارة يستقلها شخصان من الجنسية الأميركية، أثناء سيرها على طريق صلاح الدين الأيوبي بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء، لإطلاق نار من مصدر مجهول». وأضاف المتحدث بأنه قد نتج عن الحادث «إصابة أحدهما ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وحالته الصحية مستقرة». ور
منذ أن انطلقت ثورات الخريف العربي والإعلام يغص بالأخبار والمشاهد المؤلمة، خرج علی خلفية هذه الأحداث فجأةً محللون إعلاميون يتحدثون في كل شيء، ليس لديهم عمق سياسي أو ثقافي يخولهم للتعاطي مع الأحداث الملتهبة بعقول متفتحة وأعين بصيرة، ذات رصيد معرفي حقيقي، فبعض إعلاميي «الخريف العربي» -وهذا من نتاجاته السيئة- ليسوا سوى نخب أول بامتياز لمكعبات التخلف، لذلك كانت لهم الجرأة على تسيد المشهد الإعلامي، وامت
في عام 1949 صدر أمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- بإنشاء المصانع الحربية، وكان قراراً جريئاً ومتقدماً وسابقاً لعصره، كان الهدف حينها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذخائر والأسلحة الصغيرة للقوات المسلحة السعودية الناشئة. تلا ذلك بربع قرن تقريباً، أي في عام 1975 إنشاء الهيئة العربية للصناعات الحربية، بتعاون رئيس بين السعودية ومصر والإمارات، وهنا يظهر مرة أخرى التطلع السعودي-المصري للخروج م
ـــ ١ ـــ لم يكن متوقعاً، إلى حد كبير، أن يكون أول اقتحام للمتاهة الليبية من مصر. الحرب لم تبدأ بعد، لكن الضربة الجوية المصرية، أولى الإشارات بأن الصمت على انتقال «الدولة الإسلامية» من العراق وسوريا إلى ليبيا، لن يمر بخير، و «داعش» الاسم التجاري للدولة، لن تعيد تجربتها المشرقية في سواحل شمال أفريقيا كما قد يرد في كتالوغات أمراء الفتوحات الإرهابية. الإعلام المصري يسمّيها «ضربة جوية» إيقاظاً لمزا
بين مفاجآت السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير قوله: «الآن، لدينا حضور متواضع في المرحلة الأولى، المرحلة الحساسة، في العراق. وأقول تعالوا لنذهب إلى العراق»، وذلك عطفاً على ندائه الموجّه ضمناً إلى «تيار المستقبل» اللبناني: تعالوا لنذهب معاً إلى سورية. ولما كان كثيراً الاعتراض على تدخُّل «حزب الله» عسكرياً في سورية، لكونه سبباً لمزيد من الانقسام اللبناني ولتعرض الوطن الصغير إلى غضب المعارضين السوريين