2015-10-10 

سياحة (تكسير) السمعة

عبد الله الكعيد

السؤال الدائم المستديم المتكرر في كل الأزمان: لماذا الكثير من (ربعنا) يمارسون منتهى الفوضى في تعاملهم مع المنجزات والقوانين وأخلاقيات التواصل مع الآخر حينما يكونون في داخل حدود الوطن ويصبحون ذات أنفسهم في منتهى الانضباط مع القوانين والتنظيمات وراقي السلوك حين يتعاملون مع الغير خارج الحدود ولو بثلاثة(فراسخ)! فبدلاً من (هيه يا ولد هات ثلاثة نفر مندي) في الداخل يقولون في منتهى الأدب: (ممكن لو سمحت فرّوج مسحّب ويكون "Well Done Please") في الخارج! لم يتفق اثنان على جوابٍ للسؤال أعلاه "الدائم المستديم المتكرر في كل الأزمان" حتى تناقلت الركبان ما حدث من (بعض) ربعنا المصطافين في غابات النمسا وعلى سواحل الريفيرا وفي بلاد التشيك وغيرها من تصرفات أقل ما يقال عنها متخلفة فنقلوا باستنساخ قميء ما يفعلونه كمعتادهم المتوارث في غابات سودة عسير ورغدان الباحة وشواطئ نصف القمر وأبحر وجزر فرسان وحتى حدائق بلديات المُدن والمحافظات. سلوكهم (الخارجي) امتداد طبيعي لسلوكهم (الداخلي) فكفونا بذلك عناء البحث والدراسة عن جواب للسؤال "الدائم المستديم المتكرر في كل الأزمان" لماذا هم في الخارج (غير) عنهم في الداخل. إنهم سيداتي ساداتي (هم، هُم) قد أطلقوا مارد الفوضى المخبوء بداخلهم وكشفوا عن حقيقة الانضباط(المزيّف) في الخارج فلا غرابة حين تكشّفتْ سوءاتنا أمام المجتمع (الأشقر) بفعل نظرية (هذا حوفك يا الرفلا كُليه)! كنت شخصياً أنتظر(وجِلاً) تفاصيل التخريب الذي قام به (بعض) ربعنا في حدائق ومتنزهات الدول التي وطأتها أقدامهم في أوروبا لأنني أعرف مدى قسوتهم في تخريب المنجزات داخلياً فقد وقفت على دورات مياه جديدة لم تُفتتح للاستخدام بعد في متنزه الملك عبدالعزيز بسودة عسير وهالني رؤية تكسير الأدوات الصحية والمغاسل وهي (بقراطيسها) وتحطيم زجاج النوافذ ونزع الصنابير وكأن من قام بتلك الأفعال(الهمجية) ينتقم من الوطن من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه! يبرز سؤال جديد مع مستجدات نقل تصرفات (ربعنا) التدميرية من الداخل للخارج: وقد انفضح المستور أمام العالم من المسؤول وما (الحل والحيلة) كي نستر عوراتنا؟ من جريدة الرياض

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه