بعد التقدم التكنولوجي المذهل في وسائل التواصل الاجتماعي ودورها الفعال في الحياة الواقعية، فلم يعد عالماً افتراضيا خيالياً، بل أصبح ناقلاً للمعلومة وصانعاً للحدث، و في الفترة الأخيرة دورها الفعال في عدد من الأحداث العربية الكبيرة.
ومن أهم مزايا وسائل التواصل الاجتماعي عن الصحافة الورقية والتي أصابتها في مقتل :
- السرعة في نقل الخبر, حيث ينتقل إليك الخبر بعد حدوثه مباشرة بعدة ثوان قليلة، بل يمكنك مشاهدته أيضاً بالصورة عن طريق البث المباشر .
- سقف الحريات وهو ركن الزاوية للصحافة، فوسائل التواصل الاجتماعي تتمتع بمستوى حرية كبير.
ومع انخفاض مبيعات الصحافة الورقية فهذا بالطبع يؤدى بشكل سريع لانهيار تلك الصناعة ودحرها بشكلٍ سريع، فمع انخفاض المبيعات يعزف المعلنون عنها والذين هم الركن الأساسي في الصحافة الورقية من حيث التمويل لاستمرارها .
وعلى ضوء هذه الازمة قال رئيس هيئة الصحافيين السعوديين خالد المالك أن هناك أزمة فعليا وسببها الانخفاض الحاد في المبيعات .
وأخيراً نستطيع القول بأن الصحافة الورقية باتت مختلفةً بالكلية عن الصحافة الحديثة أو الالكترونية والمتمثلة في "السوشيال ميديا"، وذلك في طرق مزاولتها والأفراد القائمين عليها والوسائل والطرق المتبعة للعمل بها، ومواكبةً للعصر الحديث ومع التطور التكنولوجي، فقد أصبح المستقبل الآن لكل ما هو رقمي حديث يجمع ما بين السرعة والراحة.
وقد أصبح الآن في مقدورك معرفة الخبر من عدة مصادر في آن واحد، كما يمكنك المشاركة به عن طريق جوالك الشخصي والمساعدة في نقل الخبر بالصوت والصورة في عدة ثوانٍ قليلة دون الرجوع إلى رئيس التحرير أو الكاتب الكبير، فالآن مع "السوشيال ميديا" فأنت تحيا عالمٍ بلا حدود، ورأيٍ تكتبه بلا سلاسل أو قيود، وقد تحطمت كل الحواجز والسدود، فمرحبا بعالم التكنولوجيا ووداعاً لأوراق العصر المعهود .
فرج بن منهي
Twitter : bin_mnhi