المرأة في الصحافة السعودية ..تحديات و آمال

 أطلقت مؤسسة الوليد للأعمال الخيرية ومؤسسة طومسون رويترز برنامجا  الشهر الماضي لدعم المرأة   في الصحافة السعودية  في  العاصمة الرياض  بهدف تزويد المهنيين في مجال الإعلام بالقدرة على تمكين الآخرين ومن بينهم النساء محليا ودوليا.

صحيفة الهافينغتون بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه بانه تم تدريب المشاركين على التفكير بشكل نقدي في التحديات التي تواجهها المرأة، وكيفية العمل لتحقيق الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الذي يرمي  لتحقيق المساواة بين الجنسين بما يساعدهم على تحقيق أهدافهم.

وكان برنامج التدريب الأول ناجحا  حيث تم تدريب مجموعة  من الصحافيين السعوديين على تغطية القضايا الرئيسية المتعلقة بالمرأة.

كما ستقوم مؤسسة الوليد للأعمال الخيرية ومؤسسة طومسون رويترز بدورات مماثلة في جميع أنحاء المملكة في المستقبل القريب.

 وقد كانت  هيا العنبر واحدة من المشاركين في هذه الدورة حيث أكدت بأن  المرأة تواجه في أجزاء كثيرة من العالم  عقبات سواء بسبب الأعراف الاجتماعية أو التقاليد القديمة أو السياسة الحكومية أو الافتقار إلى الفرص الاقتصادية، مضيفة أن   عدم المساواة  بين الجنسين ظاهرة عالمية .
 

وتضيف العنبر إحدى الطرق التي واجهت عدم المساواة بين الجنسين هي   كتاباتي بما أن  الصحافة هي أداة للتمكين كما أنها  تسمح بإجراء نقاش مفتوح حول المظالم والسياسة والاقتصاد، ولديها القدرة على إحداث تغيير إيجابي دائم. 

غير أنها تستدرك بأن  هناك عديد الصعوبات التي تواجه الصحفيين  الذين يحاولون الكتابة عن قضايا المرأة، وخاصة في الشرق الأوسط.

وتضيف العنبر أن التحدي الرئيسي الذي يواجهه الصحفي في هذا المجال  هو اختيار الكلمات الصحيحة للتعبير  في عصر  المعلومات المضللة مشيرة إلى أنه و عند الكتابة عن قضايا المرأة، "يجب أن تكون على دراية بكيفية تأثير كلماتك على المحادثة وهذا يتطلب إحساسا قويا من الأخلاق والمهنية والخيار الصحيح للكلمات .. لقد صارعت مرات عديدة عندما حاولت العثور على الكلمات الصحيحة."

وتؤكد الطالبة السعودية " كنت محظوظة بما فيه الكفاية للمشاركة في دورة الصحافة التي نظمتها  مؤسسة الوليد للأعمال الخيرية ومؤسسة طومسون رويترز في الرياض وقد تم إطلاق البرنامج قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر "دور المرأة المتطور في المملكة العربية السعودية" الذي كان أول حدث من نوعه يعقد في المملكة."

واضافت  العنبر "كنت هناك، مع الكثير من زملائي، الذين أحترمهم   كنا هناك لرفع مستوى الوعي وتعلم الأدوات التي نحتاجها للحديث عن القضايا التي تهم المرأة  أكثر من غيرها.. لقد وجدت أن هناك الكثير من الحساسيات التي يجب مراعاتها، سواء في المملكة العربية السعودية أو على الصعيد الدولي."