دبلوماسية ترامب في المنطقة..السعودية مركزا و الهدف إيران
بات من الواضح أن إدارة ترامب قد رسمت بالفعل إستراتيجيتها لمستقبل منطقة الشرق الأوسط، تلك التي تتخذ من السعودية مركزا لتطويق عبث إيران.
قناة بي بي سي أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن توجه إدارة ترامب لتحسين العلاقات مع السعودية بات واضحا، ويظهر ذلك من خلال تعهد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بدفع العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية فى "قمة كبار المسئولين التنفيذيين" التى نظمتها غرفة التجارة الامريكية، حيث وعد بتقديم دعم قنصلي كامل لتسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين.
ولم يتوقف تيلرسون عند هذا الحد بل ذهب إلى تشبيه إيران بكوريا الشمالية، وإتهامها بالعمل على "إستفزاز" التي واشنطن وتهديد المصالح الأمريكية في بلدان مثل اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
و يتأكد النهج الأمريكي العدواني تجاه إيران وميل واشنطن الكبير تجاه المملكة العربية السعودية من فحوى وتوقيت وإختيار وزير الدفاع الأمريكي للرياض كاولى محطات جولته الشرق اوسطية التي تهدف لبناء تحالف أمريكي جديد في المنطقة.
و قد شدد ماتيس في هذه الزيارة على اهمية "تعزيز مقاومة السعودية لاذعان ايران"، مشددا على أن "الايدي الايرانية الخبيثة في كل مكان".
تصريحات وتوجه أمريكي يتزامن مع سعي إدارة ترامب إلى مراجعة الإتفاق النووي الإيراني الذي وقعته الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
عمليا تقدم الولايات المتحدة حاليا مساعدات غير مباشرة إلى التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن حيث تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تفعيل المساعدات العسكرية والإستخباراتية لحليفها التاريخي بعد أن تم تقليصها بشكل كبير من قبل إدارة أوباما.
ويتطلع ترامب إلى استئناف مبيعات الصواريخ المجمدة من قبل أوباما ويسعى لدعم قوات التحالف في الهجوم الذي يهدف لاستعادة ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وهو طريق حيوي للمساعدات الإنسانية، ولكن أيضا لإمدادات المتمردين.
يذكر أن مسؤولا أمريكيا يسافر مع الجنرال ماتيس أكد إن إدارة ترامب لا تعتقد أن الحوثيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات دون مزيد من الضغوط العسكرية، و هو ما يتوافق مع الموقف السعودي أيضا.
