تستعد المملكة العربية السعودية للإنفتاح على عالم السينما والأفلام الأجنبية بعد رفع الحظر الذي دام 35 عاما غير أن الشباب السعودي لا يسعى فقط بأن يكون مستهلكا لهذه الفن بل منتجا له أيضا.
صحيفة لوس أنجلوس تايمزأوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الممثل والمنتج والكوميدي السعودي هشام فقيه الذي أبهر العالم بفيلمة بركة يقابل بركة حاول قبل عام تأسيس شركة إنتاج أفلام في مدينة جدة ، لكن طلبه رفض.
ويضيف التقرير أن المجال اليوم فتح أمام المخرج السعودي و زملائه من صناع الأفلام في المملكة لتأسيس مدرسة سعودية في عالم السينما بعد رفع الحظر الذي دام 35 عاما.
و كجزء من توجهها نحو تحديث المجتمع وإصلاح الإقتصاد وقعت الحكومة السعودية صفقات مع بعض شركات السينما الرائدة في العالم لفتح المئات من المسارح في المملكة العربية السعودية.
ويضيف التقريرأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو القوة الدافعة وراء هذا التغيير المفاجئ في المملكة خيث يسعى الأمير الشاب إلى تحديث المجتمع و تنويع أكبر الاقتصادات في العالم العربي.
ويأمل المسؤولون السعوديون من خلال تطوير صناعة أفلام محلية في توسيع خيارات الترفيه وخلق فرص عمل في بلد يبلغ تعداد سكانه 32 مليون نسمة ، أغلبيتهم دون سن الثلاثين .
لكن طموحات المملكة لا تتوقف عند هذا الحد حيث يقول المسؤولون إن المملكة لديها حجم السوق والبنية التحتية والموهبة والثروة لتصبح مركزًا لصناعة الأفلام عالمية ناطقة باللغة العربية.
وفي هذا السياق أكد أحمد المزياد ، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة في المملكة العربية السعودية: "لديك نوليوود في نيجيريا ، ولديك هوليوود في الولايات المتحدة ، ولديك بوليود في الهند ، وليس لديك أحد يغطي هذه المنطقة..لا أرى أنه هدف بعيد المنال ليكون محور المنطقة."
ويضيف التقرير أن هذا الهدف الطموح كان ضمن أجندة ولي العهد في زيارته إلى لوس أنجلوس حيث بحث مع المستثمرين في هوليوود ، وصناع السينما في الولايات المتحدة دعم خطط الحكومة لبناء سوق عالمية جديدة في عالم السينما من خلال إطلاق أول وكالة سعودية للأفلام سيقع الإعلان عنها في مهرجان كان السينمائي في مايو.