2017-04-28 

التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب..طريق ترامب للقضاء على داعش

من واشنطن خالد الطارف

 تسعى الإدارة الجديدة إلى وضع استراتيجية  للقضاء على تنظيم داعش الارهابي في الشرق الاوسط لذلك فإن الإقتداء   بالبرنامج السعودي في  مكافحة الإرهاب يبدو الحل الذي  لا مفر ولا مناص منه بالنسبة لواشنطن.


 

قناة سي أن ان أوردت في هذا السياق تقريرأعده نواف عبيد هو الخبير و الزميل الزائر لمشاريع الاستخبارات والدفاع في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن نجاح السعودية طيلة العقدين الماضيين في مكافحة التنظيمات الارهابية من تنظيم  القاعدة إلى تنظيم داعش يعطي الولايات المتحدة فرصة للإستئناس بالخبرة السعودية في هذا المجال.

 

 

ويضيف الخبير  الذي عمل أيضا كمستشار خاص   للأمير تركي الفيصل بأن السعودية تمكنت في العقدين الماضيين بفضل برنامج مكافحة الارهاب الذي يشرف عليه وزير الداخلية الامير محمد بن نايف من إحباط عدد كبير من الهجمات والمخططات الارهابية ومن إنقاذ أرواح آلاف الاشخاص داخل وخارج المملكة.

 


 
كما يؤكد عبيد   أن التجربة السعودية في مجال مكافحة الإرهاب والتي تنطلق من مزيج  من التكتيكات شبه العسكرية المنظمة التي تعمل بالتوازي مع تحالفات استخباراتية قائمة على التعاون العالمي ومبادرات ابتكارية للتطرف  قد أثبتت فعاليتها العالية.

 

 

وتنطلق الفلسفة السعودية في التعامل مع التنظيمات الارهابية من ضرورة كسب المعركة الفكرية من خلال بيان وإظهار  التفسيرات الخاطئة للإسلام  من قبل داعش والقاعدة.

 

 

وقد أدى هذا التفكير الاستراتيجي إلى سن مبادرات "لينة" لمكافحة الإرهاب من قبل مختلف الوكالات الحكومية السعودية، بما في ذلك مشروع تم تنفيذه مؤخرا من قبل وزارتي العدل والشؤون الإسلامية  حيث يقوم الناشطون بمكافحة الخطابات الإرهابية والتجنيد عبر الإنترنت.

 

 

وقد ولدت هذه الأساليب نهجا قويا وذكيا لمكافحة الإرهاب يؤكد على الرد الاستباقي على الهجمات الإرهابية في المستقبل من قبل قوات الأمن في المملكة. فعلى سبيل المثال، يجري إطلاق برنامج جديد لأمن الحدود يغطي 900 كيلومتر من الحدود الشمالية للمملكة مع العراق لمنع تسلل المقاتلين المنتمين إلى داعش.

 

 

 

وعلاوة على ذلك، جرمت الحكومة السعودية دعم تنظيمي  داعش والقاعدة، لعرقلة كل الدعم  بما في ذلك التمويل -من داخل المملكة.

 

 


ويرى عبيد بأن  هذه الضوابط الصارمة أجبرت  تنظيم داعش وتنظيم القاعدة على البحث على  تمويل ذاتي من مصادر إيرانية وسورية وعراقية  وبالتالي أصبح استهداف مصادر التمويل هذه هدفا رئيسيا للبرنامج السعودي لمكافحة الإرهاب.

 

 

كما يشير الخبير والمستشار السابق إلى أن البرنامج السعودي تطور  ليشمل الجماعات الإرهابية الشيعية التي تتطلع لتنفيذ عمليات داخل المملكة  حيث تعمل هذه الجماعات سرا من البحرين، وتتلقى الدعم والتمويل من إيران.

 


فعلى سبيل المثال، قامت كتائب عشتار، بقيادة رجل الدين البحريني الإرهابي مرتضى السندي، بإطلاق القنابل وإطلاق النار على قوات الشرطة في المملكة الشرقية.

 

 

وعلى الرغم من وقوع ضحايا، فإن القوات السعودية لمكافحة الإرهاب دمرت تماما الأسس الوليدة لما كان يمكن أن يصبح حركة إرهابية شيعية كبرى مقرها العوامية (وهي قرية تقع في جيب القطيف الشرقي ).

 

 


ولا يعتبر الاعتراض الوقائي للهجمات الإرهابية مركزا رئيسيا للبرنامج السعودي فحسب، بل ينبع من التجربة الشخصية لمهندسها، ولي العهد السعودي، الذي نجا من عدد من محاولات الاغتيال منذ أيار / مايو 2003.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه