تعد زيارة ترامب المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية علامة واضحة على أن البيت الأبيض يسعى لبناء تحالف أقوى مع الرياض في ظل إحتدام الصراع السعودي الإيراني في المنطقة.
صحيفة الواشنطن تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ترامب أراد من خلال أول زيارة له إلى الخارج كرئيس للبلاد،أن يكسر تقاليد البيت الأبيض في الرحلة الافتتاحية التي كانت دائما ما تكون وجهتها أحد حلفاء واشنطن الأوروبيين.
وفي الجانب الآخر يرى بعض المراقبين أن إختيار السعودية كأول وجهة خارجية لترامب تهدف لتعويض الخطاب المناهض للمسلمين الذي ميز الحملة الانتخابية التي قام بها السيد ترامب بالإضافة إلى سعيه فرض حظر على السفر على العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
من جهته أشاد عبد الله المعلمي، سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة بهذه الزيارة ، قائلا ان هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية الصلبة بين واشنطن والرياض والتي تعود لعقود من الزمن .
كما ينظر لقرار ترامب باختيار السعودية كأولى محطاته الخارجية أيضا على أنه مسعى لتقويض جهود إدارة أوباما في التقرب من إيران وإبرام معاهدة نووية قال سيد البيت الأبيض الجديد مرارا أنها سوف تفكك، كما عارضتها الرياض أيضا .
وإن كان التوجه للسعودية يعد علامة واضحة على إختيار واشنطن الاصطفاف وراء الرياض في صراعها الإقليمي ضد إيران يرى مستشار الأمن القومي ماكماستر الرحلة بأنها بادرة دينية ذكية من جانب الولايات المتحدة.
ويضيف ماكماستر "ما يسعى إليه الرئيس ترامب هو توحيد الناس من جميع الأديان حول رؤية مشتركة للسلام والتقدم والازدهار ."
يشار إلى أن ترامب وبعد مغادرته الرياض، سيتوجه إلى إسرائيل ومن ثم الفاتيكان قبل حضور اجتماع لقادة الناتو في بروكسل وقمة مجموعة السبعة في صقلية.
في ذات السياق يؤكد ماكماستر ان "أي رئيس لم يسبق له ان زار المواقع المقدسة للديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة في رحلة واحدة".
و في حين أن الكثير من خطاب البيت الأبيض حول الشرق الأوسط ركز على الاتفاق النووي الإيراني ومعركة محاربة تنظيم داعش ، فإن زيارة الرئيس الأمريكي يمكن أن تفتح الباب أمام تدخل الولايات المتحدة في الحرب المدعومة من السعودية ضد الانفصاليين الحوثيين في اليمن.