2017-05-18 

السعودية تتوقع دفعة إقتصادية قوية من زيارة ترامب

من واشنطن خالد الطارف

تستقبل السعودية غدا ضيفها ووفد عمله بحفاوة كبيرة و سجادة حمراء ومجموعة من الأنشطة والاجتماعات في دليل على  الأهمية التي توليها المملكة  لزيارة ترامب ولبناء علاقة جديدة وجدية مع واشنطن.

 

 

وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه أنه وعلى الرغم من أن هذا الحدث لا يعد نادرا أو إستثنائيا بما أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما زار السعودية أكثر من مرة إلا أن الرياض تولي لزيارة الرئيس الأمريكي الجديد أهمية كبيرة خصوصا وأنه إختارها كأولى محطاته الخارجية.

 

 

 

وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تسعى فيه الرياض وواشنطن إلى دعم التبادل والتعاون التجاري والأمني بين البلدين وإلى دعم العلاقات التاريخية والتعاون بين الحليفين حيث بلغت قيمة  التجارة الثنائية بين البلدين ما يقرب من 40 مليار دولار في عام 2016، وفقا للإحصائيات الأمريكية.

 

 

كما شهد  العام الماضي تحقيق أول فائض تجاري للولايات المتحدة مع السعودية منذ  21 وهو ما يرجع أساسا إلى انخفاض أسعار النفط.

 

 

من جهته يعتبر ترامب، المملكة شريكا تجاريا لا غنى عنه  بما أنه قادر على توفير إمكانيات هائلة للشركات الأمريكية مع استعداد السعودية لمستقبل ما بعد النفط ذلك إن جذب الإستثمارات الأمريكية يعد  أمرا حيويا بالنسبة  لرؤية السعودية 2030.

 

 

كما أن خطط السعودية لخصخصة أربعة قطاعات هذا العام، فتح شهية المستثمرين الأمريكيين للاستثمار في المملكة .

 

 

يأتي ذلك بعد أن كشف ترامب خلال  زيارة  ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة عن دعمه  لتطوير برنامج أمريكي  سعودي جديد في مجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا والذي تقدر قيمته بأكثر من 200 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة خلال السنوات الأربع المقبلة .

 

وقد سبقت السعودية صعود ترامب باستثمار  3.5 مليار دولار أمريكي في شركة "أوبر " الأمريكية في عام 2016 لذلك تنظر إدارة ترامب إلى  مساعدة المملكة العربية السعودية في التحول الناجح لاقتصادها إلى ما بعد النفط على أنها نعمة للجميع.

 

 

ويتمثل توجه  المملكة العربية السعودية الاقتصادي في التخلص من الاعتماد على النفط، في الوقت الذي تصبح فيه مركزا لوجستيا، من خلال تنمية قدرات التعدين في المنبع والمصب، وتعميق قطاع السياحة، وبناء قطاع الترفيه المحلي، وزيادة القدرة على التصنيع العسكري المحلي.

 

 

في حين يبرز  الطرح العام الأولي المرتقب  لشركة أرامكو السعودية كفرصة أخرى للتعاون بين البلدين  حيث  تبرز أهمية الخدمات المالية الأمريكية في ما سيكون أكبر إكتتاب حتى الآن، بالإضافة إلى أن  بورصة نيويورك  تسعى للفوز بهذه الصفقة وسط منافسة شرسة من أكبر البورصات العالمية.

 

 

من جهة أخرى تعول السعودية  على ترامب،  كداعم دولي للإستقرار في الشرق الأوسط ووضع حد لسياسة الفوضى الإيرانية في المنطقة.

 

 

يأتي ذلك في الوقت الذي يمثل فيه  التعاون العسكري محورا إستراتيجيا للتعاون والشراكة بين البلدين فعلى مدى عقود، كانت الولايات المتحدة المورد الأساسي للمعدات البرية والجوية، من الطائرات المقاتلة من طراز F-15 إلى أنظمة القيادة والسيطرة والدبابات والمركبات المدرعة لفائدة السعودية.

 

 

تعاون  تسعى السعودية لإستغلاله لتوريد  معدات أكثر تطورا، وهو ما وافق عليه ترامب الذي يعتقد بأن هذه الخطوة ستساهم في  تحفيز الاقتصاد الأمريكي من خلال توليد المزيد من فرص العمل للأمريكيين .

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه