2017-03-24 

الجولة الملكية الآسيوية..دفعة قوية لخطة الإصلاح في السعودية

من الرياض غانم المطيري

نجح الملك السعودي سلمان خلال جولته التي استمرت شهرا في آسيا في تقديم دعم كبير ل "رؤية 2030" وخريطة الطريق لإصلاح اقتصاد المملكة وإنهاء اعتمادها على صادرات النفط بحلول عام 2030. 

 


صحيفة nikkei اليابانية  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت من خلاله  أن إهتمام الملك سلمان كان منصبا على دفع الأعمال التجارية للمملكة العربية السعودية في البلدان التي زارها خصوصا مع  مع  الشركات اليابانية والصينية.

 

 

وبما  أن المملكة العربية السعودية لا تستطيع إنهاء عقود من الاعتماد على النفط بين عشية وضحاها، فإن الرحلة الملكية التي بدأت في شباط / فبراير وشملت   ماليزيا وإندونيسيا وبروناي واليابان والصين ركزت أيضا على تأمين مشتري نفط  بين الاقتصادات الآسيوية سريعة النمو.

 


إلى ذلك تشير حفاوة الإستقبال التي حضي بها الملك سلمان في كل محطات جولته إلى مستقبل العلاقات السعودية الآسيوية والثقة التي تحضى بها المملكة في العواصم الآسيوية حيث أكد  الرئيس الصينى شى جين بينغ معلقا على زيارة الملك سلمان لبكين "ان هذه الزيارة ستدفع  نحو تحسين نوعية علاقاتنا وتحمل ثمارا جديدة."

 

 

كما أعلن شي عن رغبة الصين في تعزيز العلاقات مع السعودية، وهو ما عبر عنه نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ الذي قال ان "التعاون العملي بين الصين والمملكة العربية السعودية حقق انجازات كبيرة ".

 

 وأضاف تشانغ ان البلدين عقدا اتفاقيات حول التعاون الاقتصادى والمشروعات المشتركة الاخرى بقيمة اجمالية تبلغ 65 مليار دولار على هامش زيارة الملك سلمان  تشمل 35 مشروعا في 14 منطقة، بما في ذلك الطاقة والفضاء الجوي. 

 

ووفقا لرويترز  فإن هذه المشاريع تشمل مشروع مشترك بين شركة الصناعات الأساسية السعودية (سابك) وشركة الصين للبترول والكيماويات (سينوبك)، ومركز تدريب سيتم بناؤه في المملكة العربية السعودية من قبل شركة الاتصالات الصينية شركة هواوي .

 

يأتي ذلك في الوقت الذي يعتبر فيه  الهيكل الاقتصادي الحالي للمملكة غير مستقر بما أنه لا يزال مرتهنا بأسعار النفط في أسواق العالمية حيث تأمل  السعودية في أن يؤدي إنشاء مجموعة واسعة من الصناعات المحلية، بما في ذلك الصناعات التحويلية، والاستثمار في الشركات الواعدة في الخارج إلى خلق اقتصاد أكثر استقرارا لذلك فإن  تعاون الحكومو السعودية مع الشركات الأجنبية أمر حيوي لتحقيق هذه الأهداف.

 

إلى ذلك تعد المحطتين اليابانية والصينية وما رفقهما من إتفاقيات مؤشرا قويا على نجاح جولة الملك سلمان في خلق تحالفات جديدة تدعم رؤية السعودية 2030 خاصة بعد الإجتماعات التي عقدها الوفد السعودي المرافق للملك سلمان مع شركات يابانية كبرى مثل   تويوتا موتور و سيبردين، 


بالإضافة إلى موافقة الملك سلمان ورئيس الوزراء شينزو آبي على إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في المملكة العربية السعودية لتشجيع الشركات اليابانية على إنشاء فروع لها  في المملكة. 

 

وتهدف المنطقة، إلى مساعدة المملكة العربية السعودية في مرحلة ما بعد النفط، عبر  إلغاء الضرائب ورفع القيود المفروضة على الشركات العاملة هناك حيث أكد  آبي خلال القمة ان اليابان تعتزم النهوض بعلاقاتها مع المملكة العربية السعودية كما اتفق الزعيمان على وضع "رؤية سعودية يابانية 2030" .

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه