2017-05-19 

تعرف على مهندس صفقة أسلحة أمريكية بقيمة 110 مليار دولار لصالح السعودية

من لندن حسين علي

بعد ظهر يوم 1 مايو، رحب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوفد رفيع المستوى من السعوديين في غرفة استقبال في البيت الأبيض، وألقى كلمة سريعة "دعونا نحقق هذا اليوم ".

 

 

وكان السيد كوشنر يشير إلى صفقة أسلحة بقيمة تفوق  100 مليار دولار أمريكي، تأمل الإدارة في ختمها مع المملكة العربية السعودية في الوقت المناسب لإعلانها خلال زيارة السيد ترامب للمملكة في نهاية هذا الأسبوع وفق تقرير أوردته صحيفة نيويورك تايمز وترجمته عنها الرياض بوست.

 

 

 ويضيف التقرير أن الجانبين  ناقشا صفقات تضم الطائرات والسفن والقنابل الموجهة بدقة كما عرض مسؤول أمريكي فكرة قيام السعوديين بشراء نظام رادار متطور مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية.

 

 

وفي ذات السياق أكد العديد من المسؤولين الأمريكيين  أن التكلفة قد تكون عائقا  يعطل هذه الصفقات، لذلك إلتقط كوشنر الهاتف ودعا ماريلين هيوسون  الرئيسة التنفيذية لشركة لوكهيد مارتن وسألها عما إذا كانت تستطيع خفض السعر فاجابته بأنها ستنظر في الامر وفق ما نقله مسؤولون امريكيون .

 

ويشكل تدخل السيد كوشنر الشخصي في بيع الأسلحة دليلا إضافيا على استعداد ترامب  لفعل كل شيء لتوطيد علاقته مع السعودية  كما يقدم مؤشرا حول الطريقة التي تسعى من خلالها   الإدارة  الأمريكية إلى تغيير سياستها فى الشرق الأوسط.

 

 

 

ومن المتوقع أن توقع إدارة ترامب صفقة تبلغ قيمتها نحو 110 مليارات دولار على مدى 10 سنوات لفائدة السعودية ، كدليل على التزام أمريكا بالأمن في الخليج العربي والمنطقة .

 

 

 

من جهته أكد  ديريك شوليت، الذي شغل منصب مساعد وزير الدفاع للشؤون الأمنية الدولية في عهد السيد أوباما "ما تغير، هو أن السعودية تتعامل الآن مباشرة مع أحد أفراد عائلة ترامب مضيفا  "من الطبيعي جدا ان يجلسوا مع صهر الرئيس والاتفاق معه ".

 

 

 

وفي حين تعد دعوة السيد كوشنر في منتصف الاجتماع مقاول عسكري إلى مراجعة سعر الأسلحة غير تقليدية، فإن المسؤولين الحاليين والسابقين قالوا إن ذلك لا يثير مسائل قانونية.

 

 

من جهته أكد كوشنر، أن  البيت الأبيض، بدأ في  بناء علاقات مميزة مع أعضاء العائلة المالكة السعودية منذ فوز ترامب  وقد كان مهندس الصفقة  حاضرا  في اجتماع ترامب  بنائب  ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مأدبة غداء في غرفة الطعام الحكومية في مارس الماضي كما قدم عرضا استراتيجيا للعلاقة السعودية الأمريكية في ذلك  الاجتماع وفقا لجدول أعمال حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز.

 

 

 

في ذات السياق أكد مسؤولون أمريكيون  أن بيع الأسلحة لن يكون سوى جزء من المحاور التي ستتطرق لها  زيارة   ترامب التى تستمر يومين  حيث  يشمل جدول أعمال الزيارة  اجتماعا مع الملك سلمان ومؤتمرا مع قادة دول الخليج العربي وقمة مع قادة البلدان الإسلامية، وزيارة لمركز جديد لمكافحة الإرهاب والتطرف.

 

 

 

كما من المنتظر أن يلقي ترامب  بهذه المناسبة خطابا لتوحيد العالم الإسلامي ضد آفة التطرف والإرهاب ورسائل قوية إلى طهران التي تعتبرها واشنطن عائقا أمام الاستقرار في المنطقة وتهديدا للسلم  العالمي.

 

 

ويتوقع مسؤولون أمريكيون أن يعلن ترامب خلال هذه الزيارة عن إستئناف صفقات أسلحة تقدر ب 110 مليار دولار .

 

 

 

وبالنظر إلى الصفقات الضخمة التي سيقع الإعلان عنها  توقع معظم المحللين والمسؤولين  أن تكون زيارة السيد ترامب للمملكة العربية السعودية ناجحة وأن تكون منطلقا فعليا لتحالف أقوى بين واشنطن والرياض.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه