رد بوتين السريع على زيارة ترامب إلى السعودية

لم يضيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي وقت  للرد على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التاريخية إلى السعودية حيث إستقبل بعد أيام  ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في موسكو في محاولة لتعزيز التقارب والتعاون بين البلدين .

مجلة washington examiner  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن بوتين ووزير الدفاع السعودى الأمير  محمد بن سلمان تبادلا  المجاملات وتعهدا بزيادة التعاون الاقتصادى فى صناعة الطاقة وهو عنصر رئيسى فى الاقتصاد الروسي.

 وأشار التقرير إلى أن هذا الاجتماع كان مهما بالنسبة لبوتين  بشكل ملحوظ نظرا لأن ترامب وقع لتوه صفقة أسلحة بقيمة 110 مليار دولار لمساعدة السعودية على مواجهة  إيران - المنافس الإقليمي الرئيسي للسعوديين وشريك بوتين في الشرق الأوسط.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفى فى الكرملين "اود ان ابدأ اجتماعنا بالاشارة الى ان العلاقات بين بلدينا تحرز تقدما مطردا" مضيفا  "اننا نبقي على اتصالات على المستوى السياسي والعسكري  ونحن نبحث معا عن سبل لحل الاوضاع المعقدة، على سبيل المثال في سوريا، ومن الواضح ان اتفاقات الطاقة مهمة جدا لبلداينا".

من جهته  أوضح  الأمير محمد بن سلمان ان "العلاقات بين السعودية وروسيا تمر اليوم بافضل المراحل" مضيفا  "لا توجد نقاط نزاع في سياساتنا ونأمل ان نتمكن من توجيهها في الاتجاه الصحيح لمصلحة البلدين، وقد حققنا الكثير في المرحلة القصيرة السابقة ولكن المزيد من العمل ينتظرنا".

أما في خصوص القضايا الخلافية على غرار الأزمة السورية  أكد الأمير محمد بن سلمان "حققنا تفاهما متبادلا حول العديد من القضايا  أما فيما يتعلق بالقضايا التي تختلف فيها مواقفنا لدينا آليات فعالة للتغلب عليها ونحن  نمضي قدما بوتيرة سريعة وستكون الزيارة الحالية انجازا مهما في سبيل توطيد العلاقات بين روسيا والمملكة العربية السعودية".

إلى ذلك يشير التقرير أن التوافق السعودي الروسي في أسواق النفط  و التقارب الحالي بين البلدين  له دوافع مشتركة في وضع ضغوط مختلفة على الولايات المتحدة حيث يشير مساعد جمهوري في الكونغرس لمجلة washington examiner  أن بوتين  عمل بجد في السنوات الأخيرة لمقاومة هيمنة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. فيما تبحث المملكة العربية السعودية عن مزيد من النفوذ من خلال إظهار أن لديها خيارات أخرى دائما.