أطلقت قناة MBC سلسلة درامية تصور وحشية الحياة في ظل تنظيم الدولة الإسلامية بهدف مواجهة الحملة الدعائية لهذا التنظيم الذي يستقطب المجندين من كافة أنحاء العالم.
وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن المشروع الذي تبلغ قيمته 10 ملايين دولار هو دلالة على دور المملكة القيادي في الحرب ضد الإرهاب وبأن السعودية الحصن المنيع ضد التطرف وهو ما أعلنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الرياض في 20 ايار / مايو الماضي.
ويظهر "غرابيب سود" حياة النساء والأطفال الذين يعيشون تحت راية السواد ، وهي أول دراما تلفزيونية تتناول مواضيع مثل القتل الجماعي والاغتصاب، لتكشف زيف دعاية التنظيم بأن الحرب التي يخوضها هي حرب مقدسة.
من جهته يؤكد مازن حايك المتحدث باسم مجموعة "إم بي سي" في مقابلة مع رويترز "إن الجمهور الرئيسي الذي نستهدفه، والأهم والأكثر خطورة، هم الذين هم عرضة للدعم وحتى الانضمام إلى منظمات إرهابية" مضيفا ان "وسائل الاعلام هي جزء من استراتيجيتها الهجومية، وبالتالي فان المنظمات الاعلامية لها الحق في مواجهة مثل هذا الهجوم الذي ينطلق من الانترنت و وسائل التواصل الاجتماعي".
إلى ذلك يشير التقرير إلى أن نجاح المسلسل في كشف زيف وإفتراءات تنظيم داعش جعل الممثلين وموظفي مجموعة MBC يتلقون تهديدات بالقتل على الإنترنت من أنصار الدولة الإسلامية بسبب هذا العرض الدرامي.
ويرصد المسلسل الذي تم تصويره في لبنان، مشاهد من المنازل المهدمة، والمقابر الجماعية، والانفجارات الكبيرة والمسلحين الذين يلوحون بالأعلام السوداء. كما يصور المسلسل التعامل الوحشي للتنظيم مع المرأة والأطفال حيث يتم إجبار النساء على الاستعباد الجنسي، كما يتم تجنيد الأطفال قسرا .
وتعتبر الدراما السعودية جزءا من حرب المملكة التي أعلنتها على الإرهاب وهو ما تأكد خلال زيارة ترامب إلى السعودية حيث كشف الملك سلمان النقاب عن مركز عالمي لمكافحة التطرف من أجل رصد المواد المتطرفة عبر الإنترنت وردعها.
من جهتها تؤكد الباحثة السعودية نجاة السعيد "ان وسائل الاعلام وحدها ليست كافية، ونحن بحاجة الى معاهد دينية ورجال دين ومساجد للعمل مع وسائل الاعلام في مكافحة التطرف" مضيفا "ان هناك تقدما لكنه بطيء و غير كاف للتغلب على التنظيم والارهاب".
هذا ويسعى المسلسل إلى الوصول إلى جمهور كبير من المشاهدين المسلمين خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يعد موسما رئيسيا للمسلسلات التلفزيونية.