أكد أمين عام رابطة العالم الاسلامي، محمد بن عبدالكريم العيسى أن السعودية تسعى لاستعادة النظام في مسجد مدينة جنيف السويسرية ومحاربة التطرف والإرهاب .
صحيفة Cath السويسرية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن العيسى تأكيده "فيما يتعلق بالموظفين المسجلين في فرنسا، سيتم اتخاذ تدابير صارمة مشيرا أن هؤلاء الموظفين سيغادرون المسجد".
وأضاف وزير العدل السعودي السابق أن السعودية تريد أن يصبح مكان العبادة "نموذجا للثقافة والحوار والتكامل".
وحذر العيسى من أنه إذا لم يتحقق هذا الهدف، فإنه يمكن إغلاق المركز، مضيفا "نريد محاربة جميع الأفكار المتطرفة".
يأتي ذلك بعد أن شددت السلطات السويسرية الرقابة على المسجد بعد أن إلتحق شابين ترددا على المسجد، بمجموعة متطرفة على الحدود السورية العراقية في عام 2015 .
وأضاف العيسى" قد يكون هناك بعض الاخطاء التي إرتكبت لكن الوضع مختلف اليوم"، مشيرا "اريد أن أحارب كل الافكار المتطرفة ووقف كل التعاون مع الافراد الذين يحملون هذه الافكار ".
و أشار العيسى أود أن يتم إبلاغي في المستقبل بأي مشكلة حتى يتم إتخاء كل التدابير اللازمة على الفور، لضمان أن يكون أي شخص يعمل في المسجد موضع تحقيق شامل."
هذا ويشير التقرير أن العيسى الذي يشرف على 25 مسجدا في أوروبا يدافع عن الإسلام المعتدل، مثل ولي العهد السعودي، الذي يسعى لمحاربة الأفكار المتطرفة.
وفي سياق متصل أكد العيسى أن عدد السعوديين الذين انضموا إلى صفوف الجماعة الجهادية أقلية مقارنة بالدول الأخرى مشيرا "السعودية لا تريد المتطرفين الدينيين أو الإرهابيين..نحن نكافح على حد سواء ".
من جهته أكد حسني عبيدي، مدير مركز الدراسات والبحوث في العالم العربي والبحر الأبيض المتوسط "أن ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان، يهدف إلى محاربة التطرف و تغيير صورة المملكة العربية السعودية في العالم.. أنه يريد ان يعطي إشارة سياسية قوية بأن السعودية تكافح الارهاب والتطرف في قلب اوروبا".