ينظم مركز الملك عبد الله للحوار الوطني حوار دوليا حول الأديان في العاصمة النمساوية فيينا، يجمع نخبة القادة الدينيين والمفكرين الدوليين بهدف تعزيز جهود مكافحة التطرف والارهاب.
موقع Ekklesia أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن "حوار الأديان من أجل السلام وتعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة" الذي ينظمه المركز السعودي، يخلق خطة عمل مشتركة لأول مرة للقادة الدينيين، لإصلاح الانقسامات التي خلقها المتطرفون، وتعزيز مبادئ التسامح و المواطنة المشتركة في المنطقة العربية.
ويشير التقرير أن هذه المنصة، هي الاولى من نوعها لقادة الطوائف المسيحية والمسلمة فى المنطقة، حيث من المنتظر أن تمكنهم من التعاون من اجل تعزيز المصالح المشتركة لجميع شعوب المنطقة.
ويعتبر الزعماء الدينيون وصانعو السياسات هذه المؤسسة أساسية، لأن الافتقار إلى هذا المنبر يشكل عقبة أمام الحوار المتواصل بين الأديان.
هذا و يشارك في المؤتمر مئات من القادة الدينيين وصناع القرار والأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك قادة المجلس البابوي للحوار بين الأديان، ورابطة العالم الإسلامي، والكنيسة الإنجيلية في مصر.
وينظم هذا المؤتمر مركز الملك عبد الله للحوار الوطني الذي يتخذ من فيينا مقرا له، و الذي يمثل معلما بارزا في برنامج كايسيد لتعزيز التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي في المنطقة العربية.
من جهته قدم البطريرك المسكوني بارثولوميو في كلمة افتتاحية، التحية والشكر لكل الحضور الذين سافروا لحضور هذا المسعى التاريخي الهام، وأضاف "إنه من الفخر حقا ان نكون هنا من أجل السلام ولمعالجة التهديدات المتزايدة التى تؤثر على كرامة الانسان، وعلى السلام فى عالم اليوم ".
و أشار البطريرك "ان عملنا هنا يؤتي ثماره خلال وقت مربك وصعب في تاريخنا".
كما شهد الحدث ملاحظات افتتاحية من الأمين العام للمركز السعودي فيصل بن عبد الرحمن بن معمر و مايكل لينهارت الأمين العام للشؤون الخارجية في جمهورية النمسا ونزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية و بيلين ألفارو سفير تحالف الحضارات والحوار بين الأديان، وكذلك الكردينال جان لوي توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان.