كابوس إقتصادي ينتظر قطر في الأيام القليلة القادمة وفق ما يؤكده المحللون والخبراء وما تشير إليه النتائج الأولية لقرار عدد من الدول العربية قطع علاقاتها مع الدوحة.
أولى نتائج القرار العربي كان نزول مؤشر البورصة القطرية بنحو 8 بالمئة في الساعة الأولى من التعاملات حيث تضررت الأسهم القيادية في السوق القطرية بعد أن هوى سهم فودافون قطر الأكثر تداولا بالحد الأقصى المسموح به يوميا والبالغ 10 بالمئة وبع هبوط سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، 5.7 بالمئة وفق ما نقلته قناة فرانس 24.
كما من المنتظر بأن تكون لهذه الازمة الدبلوماسية أثر خطير على بعض صفقات التجارة والشركات في المنطقة وبخاصة الخطوط الجوية القطرية التي لم يعد بإمكانها تسيير رحلات إلى بعض الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط.
ومما قد يفاقم الخسائر القطرية هو دعوة السعودية الشركات العالمية إلى تجنب قطر مما يثير تكهنات بأنها قد تحاول أن تخير الشركات الأجنبية بين تنفيذ أنشطة في قطر والحصول على إمكانية الدخول إلى الاقتصاد السعودي الأكبر.
من جهته أكد طلال طوقان، رئيس بحوث الأسهم لدى الرمز للأوراق المالية، إن من غير الواضح إلى أي مدى سيستمر الخلاف مضيفا "هذا رد فعل على الجلبة السياسية التي لها أثر مباشر على التقلبات قد يكون ذلك قصير الأجل وقد يزول بالكامل إذا بدأ الموقف السياسي يهدأ".
و من جانبه قال كونال داملي، وهو وسيط مؤسسات لدى بنك سيكو البحريني، إن الصناديق الحكومية القطرية قد تتدخل لدعم سوقها في وقت لاحق من اليوم بسبب التداعيات السلبية للقرار العربي على الاقتصاد القطري.