كان ذلك منذ 3 سنوات عندما تقطعت السبل بالشاب السعودي سلمان الشهباني الذي كان يقود سيارته ليلا بالقرب من مدينة الرياض ليجبره ثقب في إطار سيارته على البقاء نحو 5 ساعات في إنتظار خدمة شحن او إصلاح سيارته، أما اليوم فقد اصبح ذلك الشاب صاحب احد اهم التطبيقات المعتمدة في السعودية لخدمة السائقين في الطرقات، بعد ان دفعه ما وصفه "بالكابوس " حينها لإطلاق تطبيق لاقى نجاحا كبيرا في المملكة.
موقع فوربس أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بان الشهباني وبعد"الكابوس" الذي عاشه قبل 3 سنوات قرر بأن يغادر عمله في شركة الاستشارات المالية الفرنسية لازارد، للتفرغ في تطوير تطبيق يتيح للسائقين الذين تقطعت بهم السبل في الطرقات الحصول على المساعدة.
ونجح الشاب السعودي منذ عام في إطلاق تطبيق لشحن وإصلاح السيارات على الطرقات في المملكة ليتمكن حتى الآن من إستقطاب 5 آلاف تنزيل لتطبيقه الجديد "مرني" ومن تحقيق أرباح تجاوزت 1.1 مليون دولار.
وإنطلاقا من مقارنة بين الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تعمل جمعية السيارات الأمريكية (AAA) على تقديم الخدمة للمساعدة في إصلاح وشحن السيارات على مدار 24 ساعة والحال في المملكة العربية السعودية، حيث تشمل خدمات بعض شركات التأمين المساعدة على الطريق لكن الكثير منها لا تقدم خدمة الاصلاح والشحن في الطرقات، طور الشهباني فكرته وتطبيقه الذي نجح في حل معظلة تؤرق سائقي السيارات في المملكة.
ويتميز تطبيق مرني بخريطة تفاعلية حيث يمكن للعملاء تحديد أماكنهم وطلب المساعدة من أقرب مركز شحن ومساعدة. وتتعاون شركة الشهباني مع أكثر من 4000 من مقدمي الخدمات، بما في ذلك شركات القطر وسائقي شاحنات السحب الفردية، الذين يقدمون الخدمة على مدار 24 ساعة، بما يكفي لتغطية جميع المناطق الحضرية الرئيسية في المملكة العربية السعودية.
كما يقدم "مرني "الخدمات في المناطق الريفية، حيث يمكن أن تستغرق شاحنات السحب إلى ما يصل إلى ساعة واحدة للوصول إلى المناطق النائية.
و على خطى أوبر، توسعت خدمات "مرني" في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام واحد من انطلاقها حيث يشير الشهباني "نحن نقدم خدمات جمعية السيارات الأمريكية "AAA" على طريقة أوبر".
وخلال عام واحد استخدم 15،000 شخص في المملكة تطبيق "مرني" اعتبارا من أكتوبر 2016 بمعدل نحو 180 طلب مساعدة في اليوم.
ومثل اوبر و كريم لا توظف مورني مقدمي الخدمات، وتعتمد بدلا من ذلك على اتفاق تقاسم العائدات مع المتعاقدين المستقلين. ورغم ان الشهباني وجد في البداية صعوبة في الحصول على مقدمي الخدمة للعمل معه، مما اضطره إلى الاعتماد على سائقي شاحنات السحب المستقلة أوالصغيرة ، فقد نما عدد مستخدمي التطبيق ليوقع الشهباني مع مزيد من الشركات وهو ما سمح لمورني بوضع معايير جديدة للجودة لإرضاء العملاء.