مع تتالي قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة للشرق الأوسط تتضح شيئا فشيئا في ذات الوقت الذي تتوقع فيه العواصم الخليجية تقاربا وتنسيقا أكبر مع واشنطن.
موقع Salon أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن السعودية والإمارات وبقية العواصم الخليجية قد تتمكن من التعايش مع الإتفاق النووي الايراني في حال ضمنت هذه الدول بأن يفرض ترامب قبضة صارمة وحديدية على طهران لتطبيق هذا الإتفاق.
يأتي ذلك بعد مكالمة هاتفية جمعت ترامب بالملك سلمان أكد فيها قائدا البلدين عزمهما فرض قبضة صارمة على إيران لضمان تطبيق الإتفاق النووي .
تنسيق أمريكي خليجي منتظر ومتوقع أكدته المكالمة الهاتفية التي جمعت أيضا بين ترامب وولي عهد الامارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان التي أعقبت إتصال ترامب بالملك سلمان والذي أكد فيه ترامب على أهمية التنسيق الامريكي الخليجي المشترك لاعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
إلى ذلك يشير التقرير إلى أن الدول الخليجية وخاصة السعودية والامارات يتوقعون من ترامب زيادة الدعم الأمريكي في لحملة التحالف العسكري ضد المتمردين الحوثيين في اليمن للحد من سياسة الفوضى الايرانية في المنطقة وخاصة في اليمن.
ولعل ما قد يطمئن العواصم الخليجية في هذا السياق هو تعيين ترامب الجنرال البحري السابق جيمس ماتيس الذي إقترح مهاجمة إيران ردا إستهداف المليشيات التي تدعمها على للجنود الأميركيين في العراق في عام 2011 وزيرا للدفاع.
هذا وإن كانت سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط قد تتشابك في عدد من القضايا المتشعبة على غرار الملف السوري واليمني ومكافحة خطر التنظيمات الارهابية إلا أنه من الواضخ أن توجه إدارة ترامب يذهب في أتجاه تدعيم التحالف الأمريكي الخليجي للحد من سياسة الفوضى الايرانية في المنطقة.