أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين أنها ستغلق مجالها الجوي ومياهها الإقليمية مع قطر خلال 24 ساعة فيما أغلقت السعودية الحدود البرية مع قطر، وهي الحدود البرية الوحيدة لدولة قطر مع دولة أخرى .
كما تم منح المواطنين القطريين 48 ساعة لمغادرة السعودية والإمارات والبحرين، وتم منح مواطني هذه الدول 14 يوما لمغادرة قطر كما انهت دول الخليج الثلاث ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
موقع control risks أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست رصد فيه النتائج والتداعيات الاقتصادية والإقليمية المترتبه عن هذه الأزمة وعن تواصلها.
ويشير التقرير إلى أنه و نتيجة لهذا القرار ينبغي أن تتوقع الشركات التي تعمل أو تعتمد على طرق التجارة داخل دول الخليج وعبر قطر عن طريق البحر أو الجو أو البر حدوث خلل كبير في عملياتها توريد إلى قطر بسبب هذا الحصار.
وتستورد قطر نسبة كبيرة من سلعها الغذائية العامة ومواد البناء من دول الخليج الأخرى. واذا استمرت المواجهة فان امكانية حدوث نقص في هذه المواد سيزداد فى الاسابيع القليلة القادمة.
وإن كان من غير المحتمل أن تتأثر صادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى الأسواق الرئيسية في آسيا وأماكن أخرى بالأزمة في هذه المرحلة حيث تستطيع قطر الوصول إلى المياه الدولية عبر مضيق هرمز دون عبور المياه الوطنية السعودية أو الإماراتية أو البحرينية .
ويتوقف تطور الأزمة على استجابة الأمير القطري لمطالب الدول العربية ، ومستوى الدعم المحلي الذي يتمتع به، ومواقف دول أخرى مثل الكويت وعمان وتركيا والولايات المتحدة فيما ستكون أي خطوة تصعيدية أخرى من قطر كارثية على هذا البلد والعائلة الحاكمة حيث قد يؤدي ذلك إلى فرض حصار إقليمي وإقتصادي على قطر كما قد يؤدي أي تصعيد للأزمة تغيير القيادة في قطر أمام تنامي الغضب الإقليمي و تقلص التأييد المحلي للأمير الشيخ تميم بن حمد.
وينبغي على الشركات المتأثرة بالحصار أن تنظر في إشراك فرق إدارة الأزمات لديها لتقييم الآثار المباشرة على موظفيها وعملياتها، ورصد الأحداث عند تكشفها والنظر في التدابير الرئيسية لضمان استمرارية الأعمال. وفي حال حدوث مزيد من التصعيد، يجب على الشركات إعادة النظر في نموذج أعمالها في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال إعادة تقييم الشراكات التجارية ذات .
وفي خطوة تصعيدية أخرى تم حظر الرحلات التجارية المباشرة بين السعودية قطر وكذلك وصول قطر إلى المجال الجوي السعودي. ومن المقرر أن تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين عن رحلاتهما من وإلى قطر.
ومن المرجح أن تشهد رحلات الخطوط الجوية القطرية من الدوحة إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا أكبر التأخيرات لأنها قد تحتاج إلى إعادة توجيه لتجنب المجال الجوي البحريني والمصري والإماراتي والسعودي.
قرارات وإجراءات من المنتظر أن يكون وقعها كبيرا على شركات الخدمات اللوجستية وشركات الشحن وشركات البيع بالتجزئة والسلع الاستهلاكية.
وتعد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى حد بعيد أكبر أسواق الاستيراد في قطر في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة بالنسبة للمواد الغذائية ومواد البناء. ومن المرجح أن يؤدي إغلاق معبر الحدود البرية بين المملكة العربية السعودية المعبر الحدودي البري الوحيد في قطر إلى طوابير طويلة على جانبي الحدود كما سيؤدي ذلك إلى تأخيرات كبيرة في تزويد قطر بعدة مواد أساسية وعذائية.
كما ستتأثر عمليات الشركات التي تضم أعدادا كبيرة من الموظفين الذين يسافرون بشكل متكرر بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير بإغلاق الرحلات المباشرة بين هذه الدول، وكذلك الشركات التي تستخدم مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في قطر أو القطريين في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.