بدأت المملكة العربية السعودية عام 2017 بشكل جيد جدا على جميع المستويات حيث أحرزت تقدما كبيرا في حل عدد من القضايا الاقتصادية والسياسية كما كشفت عن عدد من المبادرة التي من المنتظر بأن تغير صورة السعودية وكذلك ميزان القوى في المنطقة خلال السنوات القادمة.
موقع middle east business intelligence أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه بأن المملكة العربية السعودية تمضي قدما في مبادرات من شأنها أن تغير اتجاه الطاقة العالمية والمالية وكذلك ميزان القوى في الشرق الأوسط في عام 2017.
ففي كانون الثاني، أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن مشروع جديد للطاقة المتجددة يهدف للإنتاج 10 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بحلول عام 2023 في الوقت الذي بدأت فيه السعودية برنامجا للطاقة النووية هذا اضافة إلى تعاون الرياض مع منظمة أوبك في بتخفيض حوالي 1 مليون برميل من الإنتاج اليومي مما ساعد على رفع الأسعار إلى أكثر من 54 دولارا للبرميل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تخطط فيه السعودية لطرح جزء من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام في عام 2018 والذي من المنتظر بأن يكون أكبر طرح عالمي في التاريخ .
كما تأتي بداية العام الموفقة للرياض في الوقت الذي عزز فيه تنصيب الرئيس الامريكي دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة من موقف السعودية الإقليمي حيث يسعى ترامب إلى مراجعة الاتفاق النووي الايراني و فرض عقوبات جديدة على طهران خصوصا بعد اختبارها لصواريخ باليستية في إستجابة من البيت الابيض لدعوة المملكة لاتخاذ موقف أكثر حزما تجاه الجمهورية الإسلامية.
وتأمل الرياض في الحصول على دعم من الولايات المتحدة في حربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران في المنطقة في الوقت الذي بحث فيه الملك سلمان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الرياض، عملية السلام في سوريا مما يدل على أن المملكة تتحدى احتكار روسيا للوساطة في محادثات وقف إطلاق النار السورية، الذي افتتح في كازاخستان في 16 فبراير شباط.