كشفت صحيفة الفايننشال تايمز أن سبب قطع السعودية والإمارات وعدو دول عربية أخرى علاقاتها مع قطر يعود لدفع الحكومة القطرية فدية بمليار دولار لجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق للإفراج عن صياديها المختطفين.
وأكد مراسل الصحيفة البريطانية من دبي، سيمون كير، أن ما حرك السعودية ومصر ودولة الإمارات المتحدة والبحرين لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق الحدود معها والأجواء والموانئ بوجه وسائل نقلها، كان فدية بمبلغ مليار دولار قدمتها قطر لتحرير أعضاء في عائلتها الحاكمة كانوا في رحلة لصيد الصقور واختطفوا في العراق وفق ما نقلته قناة بي بي سي.
ويشير مراسل الصحيفة نقلا عن مصادر على صلة بالصفقة التي تمت في أبريل/نيسان، تأكيدها أن ما اغضب السعودية وحلفاءها هو دفع الدوحة لفدية الى جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة تقاتل في سوريا ورجال أمن إيرانيين.
وتقول الصحيفة إنها تحدثت إلى اشخاص من كل الأطراف المشتركة في صفقة إطلاق سراح الرهائن، من بينهم مسؤولان حكوميان وثلاثة قياديين من الميليشيات الشيعية العراقية وشخصيتان قياديتان في المعارضة السورية.
وتشير الصحيفة إلى أن قطر دفعت مبلغ 700 مليون دولار دفع إلى شخصيات إيرانية وميليشيات محلية تدعمها إيران، لتحرير القطريين الـ 26 المختطفين في العراق.
كما دفعت الدوحة من 200 إلى 300 مليون دولار إلى جماعات إسلامية في سوريا، ذهب معظمها إلى جماعة فتح الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة مقابل إطلاق سراح 50 مسلحا شيعيا كانوا في قبضتهم.
يذكر أن تفاوض الحكومة القطرية مع الجهات الخاطفة وتقديم الفدية لقاء الإفراج عن صياديها المختطفين كان قد أثار أيضا غضب الحكومة العراقية وتسبب في أزمة دبلوماسية بين الدوحة وبغداد التي إستنكرت إدخال أموال قطرية إلى الأراضي العراقية بطريقة غير رسمية .