إتخذت إدارة ترامب خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية، موقفا أكثر صرامة من قطر حيث لم يعد يخفى مساندة ودعم البيت الأبيض لقرار الدول العربية والخليجية بعزل قطر.
قناة CBC الأمريكية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن الإدارة الأمريكية حسمت بالفعل موقفها من قطر من خلال إختيار صف السعودية وبقية الدول العربية والإسلامية التي إلتزمت بمكافحة الإرهاب.
وتدعم إدارة ترامب العديد من المطالب السعودية بأن تقطع قطر جميع الاتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنهي تمويلها لهذا التنظيم سواء داخل حدودها أو في بلدان أخرى، بما في ذلك الأردن، وفقا لما ذكرته مارغريت برينان مراسلة الشؤون الخارجية في شبكة سي بي اس نيوز.
كما تطالب الإدارة الأمريكية قطر بإنهاء كل الدعم للجماعات السلفية المتطرفة، لا سيما في سوريا مثل النصرة التي تلتزم بأيديولوجية تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش).
وكان البيت الابيض مصرا على ان تستجيب قطر لهذه المطالب حتى قبل أن تبدأ الحملة التي شنتها السعودية وحلفاؤها ضد الدوحة.
في ذات السياق ذكرت وكالة اسوشيتد برس أن الدول العربية وضعت فى وقت مبكر من يوم الجمعة 12 منظمة و 59 شخصا على قائمة العقوبات الارهابية للارتباط مع قطر، وهى اخر خطوة فى النزاع الدبلوماسى المتزايد.
وتضيف الوكالة بأن "لائحة العقوبات تزيد من الضغط المسلط على قطر وتظهر أن الازمة تتصاعد على الرغم من الجهود الكويتية للتوسط من اجل انهاء هذا الخلاف.
ويأتي حسم الإدارة الأمريكية في موقفها من قطر عقب عرض إدارة ترامب وساطة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي تفاوض لسنوات مع القادة القطريين عندما شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل و بعد أن إقترح ترامب على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساعدة أمريكية للطرفين على حل خلافاتهما من خلال اجتماع في البيت الابيض اذا لزم الامر" وهو ما لم تستجب له الدوحة.