كشف تقرير نشرته صحيفة "الرياض بوست" أن أمير قطر السابق حمد آل ثاني اعتمد استراتيجية محاولة اختراق الجيل الجديد من أمراء الأسر الحاكمة في دول الخليج، وذلك من خلال تكليف ابنه كثير الأسفار جوعان بن حمد بهذه المهمة التي نشط فيها خلال السنوات الماضية.
وكانت هذه الاستراتيجية تقتضي التواجد في كافة النشاطات التي تشهد اقبالا من قبل شبان الأسر الحاكمة، وخصوصا الخارجية منها، سواء في سباق الخيول الدولية، أو مهرجانات الإبل، أو سباقات السيارات، والمباريات الرياضية الأوروبية، وذلك ليتسنى له فتح بوابات الاتصال معهم من خلال هذه الصدف المنظمة.
ولاحظ مراقب دولي أن "ما يسمعه جوعان يكتبه مجتهد" في إشارة إلى الحساب التويتري المعروف بتطوير المعلومات البسيطة إلى سيناريوهات مضخمة تستهدف مهاجمة المملكة وحلفاءها، ويرتبط ارتباطا مباشراً بأجهزة الأمن القطرية منذ سنوات، بالتعاون مع المعارضة السعودية في لندن وغيرها.
ومعروف عن الشيخ جوعان، وهو الممثل الشخصي لأمير قطر الحالي، عشقه لساعات ريتشارد ميل، التي لا يقل ثمنها عن مليون دولار، وهي جزء بسيط من هداياه المليونية للذين يخدمون التوجه القطري في المنطقة، الرامي إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة.
وحسب مراقبين يتابعون المشهد القطري عن كثب منذ عقود فإن جوعان أكثر ميلا إلى استراتيجية والده الهادفة إلى السيطرة على المنطقة بأي طريقة كانت، على العكس من أمير قطر الحالي الذي كان يحاول تعزيز فكرة وجود قطر كقوة اقتصادية في العالم، دون تدخل سياسي في شؤون الدول.
وحسب معلومات "الرياض بوست" فإن الشيخ الثلاثيني يؤدي دور ولي العهد في قطر بأمر مباشر من الأمير السابق، الذي لا يزال له كلمة وقول فصل في الشؤون القطرية منذ التنحي الصوري قبل سنوات، بل ويؤدي أحيانا أدواراً تتعدى أوامر الأمير الحالي.
ويعتبر جوعان الإبن المحبب لقلب أبيه بل يعتبره المراقبون "الشبح المخيم على تميم" حيث يعتبره الأب خليفة له وشخصاً مقبولا لتولي إمارة قطر إذا استدعى الأمر تغييرا جديداً.