مثلت قيادة التحالف العسكري لإعادة الشرعية في اليمن ، ومشروع الإصلاح الاقتصادي في السعودية و قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر أهم بصمات الأمير محمد بن سلمان التي مهدت له الطريق لتعيينه ولي للعهد.
قناة TV5 الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن قرار قيادة التحالف العسكري لإعادة الشرعية في اليمن في مارس 2015 الذي حمل بصمة وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان كان أولى القرارات الجريئة والحازمة للأمير الشاب لإنقاذ اليمن من الهيمنة الإيرانية ولجم السياسة التوسعية لنظام الملالي التي ضربت في أكثر من بلد عربي من خلال المليشيات الإيرانية المسلحة ليس أقلها الحوثيون في اليمن.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد أكد في مايو 2017، أنه لم يكن هناك خيار أمام السعودية سوى التدخل في اليمن أمام المؤامرة التي يقودها وكلاء إيران ضد السلطة الشرعية في البلاد.
وفي ذات السياق يشير التقرير إلى أن الأمير محمد بن سلمان هو مهندس الخطة الشاملة لإنهاء إعتماد الاقتصاد السعودي على النفط وفقا لرؤية 2030 التي كشف عنها في أبريل 2016.
و تقوم الرؤية الطموحة على إدراج نحو 5٪ من شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم في الإكتتاب العام و إنشاء أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم بأصول تبلغ ترليوني دولار ومضاعفة الإيرادات غير النفطية، بنسبة 6 في المئة لتقفز إلى 267 مليار دولار من أصل 43.5 مليار دولار حاليا.
بالإضافة إلى زيادة حصة الصادرات غير النفطية من 16٪ إلى 50٪ من الناتج المحلي الإجمالي و زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 40٪ إلى 65٪ بحلول عام 2030 و زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر من 3.8٪ إلى 5.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
كما تشمل أهداف الرؤية التصنيع المحلي لنصف إحتياجات السعودية العسكرية و زيادة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل من 22٪ إلى 30٪ وخفض معدل البطالة الرسمي من ٪ 11.6إلى 7٪.
وأخيرا مثل قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر أحد أهم القرارات التي أثبتت قوة الأمير محمد بن سلمان حيث يشير التقرير إلى أن الأمير الثلاثيني هو واحد من مهندسي سياسة عزل قطر المتهمة بدعم الإرهاب.
وتقود المملكة تحالفا من الدول العربية والخليجية منذ بداية هذا الشهر لفرض إجراءات عقابية على قطر من بينها قطع العلاقات الدبلوماسية معها وإغلاق كل الحدود البرية والبحرية والجوية معها حتى تنهي الدوحة دعمها للإرهاب وتقاربها مع إيران.