كشفت middle east eye أن مسؤولين بريطانيين إجتمعوا بجاسوس ليبي سرا بالرغم من معرفتهم بأنه مدان بمحاولة إغتيال الملك عبد الله عندما كان وليا للعهد.
صحيفة middle east eye أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه ان مسؤولين بريطانيين عقدوا اجتماعا سريا مع جاسوس ليبي كان قد خطط لاغتيال الملك عبد الله.
وكان محمد إسماعيل، وهو عقيد في جهاز المخابرات العسكرية الليبية مقرب من الزعيم الليبي معمر القذافي وأبنائه، قد عمل على تنفيذ مؤامرة في عام 2003 لاغتيال الملك عبد الله، عندما كان وليا للعهد السعودي ، بإطلاق صاروخ على موكبه.
وعلى الرغم من إدانته لدوره في المؤامرة، التقى دبلوماسيون بريطانيون كبار ومسؤولون أمنيون إسماعيل في أواخر مارس / آذار 2011 بعد وصوله بالطائرة الخاصة إلى مطار لوتون.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس ان اسماعيل اليد اليمنى لسيف الإسلام القذافي، وصل إلى أوروبا لشراء الاسلحة ودعم حكومة القذافي ومع ذلك، حصل على تأشيرة مؤقتة واجتمع مع مسؤولين بريطانيين.
فيما أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، وهو على دراية باجتماع عام 2011، "كان من المعروف أن إسماعيل هو نفس الشخصية التي تآمرت لقتل ولي العهد السعودي في عام 2003، ولكنه كان جزءا من جهاز المخابرات العسكرية الليبية، لذلك تم الإجتماع معه ".
وأضاف المصدر أن إسماعيل جاء إلى بريطانيا في إطار جولة أوروبية "لشراء الأسلحة والإمدادات والدعم للقذافي"، لكنه أعيد إلى ليبيا برسالة قوية من وزارة الخارجية البريطانية بأن القذافي يحتاج للخروج من السلطة.
و جاء اجتماع لندن الذي تم تنفيذه بمباركة وزير الخارجية آنذاك وليام هاج وسط تقارير تفيد بأن المسؤولين البريطانيين كانوا يحاولون الوصول إلى أعضاء الدائرة الداخلية للقذافي لتشجيعهم على قلب النظام أو على الأقل فصلهم عن النظام.
وفي الوقت ذاته كانت القوات البريطانية تشارك في ضربات جوية ضد قوات القذافي وكان رئيس الوزراء آنذاك دافيد كاميرون يقود نداءات المجتمع الدولي من أجل "تغيير النظام" في ليبيا.
ويضيف التقرير بأنه ولتسريع إسقاط القذافي سعى مسؤولين بريطانيين إلى عقد محادثات عاجلة مع ما يصل إلى 10 من كبار الشخصيات في حكومة القذافي الممزقة لدفعهم إلى الانشقاق .
ويختم التقرير بأن المسؤولين البريطانيين و في محاولة منهم لجذب المنشقين تجاهلوا أن محمد إسماعيل كان له دور محوري في مؤامرة لقتل ولي العهد السعودي آنذاك رغم أن السعودية تعد منذ فترة طويلة حليفا إستراتيجيا لبريطانيا في مكافحة الارهاب العالمي.