تحقيق حول التهرب الضريبي يكشف مخطط إغتيال الملك عبد الله

أماطت التحقيقات التي أجرتها شرطة العاصمة البريطانية لندن سكوتلاند يارد اللثام عن المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف الملك الراحل عبد بن عبد العزيز بتدبير من العقيد معمر القذافي وبتخطيط وتنفيذ من صوت تنظيم القاعدة محمد المسعري الذي تم كشف تورطه في هذا المخطط بعد التحقيق معه في إتهامات وجهت له بالتهرب الضريبي.

وفي هذا السياق كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية في مقال ترجمته عنها الرياض بوست أنه تم توجيه تهم بتلقي 650  ألف جنية إسترليني من نظام الرئيس اللليبي السابق معمر القذافي  للاكاديمي محمد المسعري الذي كان يخطط لتنفيذ مخطط إغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.  

الصحيفة البريطانية أشارت أيضا إلى أن المسعري يواجه تهما بالتنسيق والتخطيط  مع عدد من السعوديين المنشقين   لاستهداف موكب الملك عبد الله، وذلك بعد تلقيه أموالا وأوامر من القذافي لتنفيذ هذه العملية. وتصف الديلي ميل عملية الكشف عن هذا المخطط بطريقة ال كابوني رجل المافيا الأمريكية والتهرب الضريبي المشهور. 

وتضيف الديلي ميل أن البروفسور المسعري البالغ من العمر 69 سنة تلقى خلال الفترة الممتدة من سنة 2002 إلى 2004 مبالغ طائلة من نظام العقيد معمر القذافي للتخطيط والتنسيق لتنفيذ إغتيال الملك عبد الله.

 وتشير الصحيفة أيضا إلى أن المسعري  تلقى هذه الأموال من وسطاء ليبيين وتولى عملية البحث عن سعوديين قادرين على العودة من المنفى لتنفيذ مخطط الاغتيال عبر إستهداف موكب الملك عبد الله وفق ما كشفته التحقيقات التي أجرته معه شرطة العاصمة البريطانية "سكوتلاند يارد" والتي كانت في البداية موجهة لاتهامه بالتهرب الضريبي.

إلى ذلك تؤكد التحقيقات التي نقلتها الصحيفة البريطانية أن العقيد معمر القذافي كان يكن عداء كبيرا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذي  تولى السلطة سنة 2005، وذلك خلاف ومشادة كلامية خلال قمة جامعة الدول العربية سنة 2003.

وفي سياق متصل تشير التحقيقات التي نقلتها الصحيفة البريطانية أن المسعري الذي يوصف برجل وصوت تنظيم  القاعدة كانت له علاقات أيضا مع زعيم التنظيم أسامة بن لادن والذي فتح له مكتبا في العاصمة البريطانية لندن.من جهته نفى المسعري الاتهامات الموجهة إليه مؤكدا بأنها لا تمت للواقع بصلة وبأنه بريء من كل الاتهامات المنسوبة إليه.