كحال أغلب الصراعات والأزمات في المنطقة تعد إيران إحدى الأسباب الرئيسية للأزمة الخليجية التي يبدو أن التكهن بموعد نهايتها أمر صعب جدا غير أن الثابت بأن قطر تجد نفسها اليوم أمام خيارين إما العودة إلى حضنها الخليجي أو الإرتماء في الفخ الإيراني.
موقع the conversation أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه بأن إيران كان لها دور بارز في تأزيم الوضع وفي تصعيد الأزمة الخليجية خاصة بعد أن نقلت وكالة الأنباء القطرية عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد دعوته لإنهاء التوتر العربي مع إيران وهو ما أثار الانتقادات العربية وخاصة السعودية التي ترى في طهران سرطانا يتربص بإستقرار وأمن ووحدة الجسم العربي والخليجي.
ويضيف التقرير بأن المملكة العربية السعودية التي تقود تحالف من الدول العربية والخليجية التي فرضت مقاطعة دبلوماسية وإقتصادية على قطر تهدف بالأساس إلى إنهاء التقارب القطري الإيراني وتحصين الفضاء الخليجي من المؤامرات الإيرانية المتواصلة عبر أساليب مختلفة.
وما يؤكد أهمية إنهاء التدخل الإيراني في الشؤون العربية بالنسبة للسعودية هو أن الرياض وبقية الدول المقاطعة قدمت لقطر 13 مطلبا "غير قابلة للتفاوض" من بينها قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران لعودة الأمور إلى سالف عهدها.
وفي ذات السياق يشير التقرير إلى أن المطالب السعودية والعربية تجعل قطر اليوم أمام خيارين إما قبول تنفيذ مطالب المملكة العربية السعودية والعودة إلى جانب "الأخ الأكبر" وإلى فضائها الطبيعي الخليجي أو العربي أو رفض قبول هذه المطالب والإرتماء في الفخ الإيراني غير محمود العواقب بالنسبة للدوحة.
ويضيف التقرير أن تسبب إيران في الأزمة الخليجية يتأكد من رد فعل طهران الفوري على المقاطعة العربية لقطر حيث سارعت إلى إغتنام الفرصة بإرسال طائرات من الأغذية والطعام للدوحة وبفتح مجالها الجوي للطائرات القطرية بهدف تفكيك وحدة مجلس التعاون الخليجي والنفخ في نار الأزمة الخليجية.