تشهد قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها مدينة هامبورغ الألمانية غياب الملك سلمان الذي شارك في القمتين السابقتين ، كأحد أبرز القادة الغائبين عن هذه القمة، والمشاركة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ انتخابهرئيسا للولايات المتحدة.
ويشارك في القمة زعماء دول مجموعة العشرين جميعهم باستثناء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس البرازيل ميشال تامر الذي يغيب بسبب الأزمة السياسية المستمرة في بلاده، وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.
وإذا كان وزير المالية البرازيلي سيعوض رئيس البرازيل ميشال تامر فقد أعلنت برلين اعتذار الملك سلمان عن الحضور، دون أن توضح السبب، لكن مصادر دبلوماسية سعودية أوضحت لوكالة الأنباء الألمانية أن غياب الملك سلمان عن الفعاليات في هامبورغ يرتبط باستمرار الأزمة الخليجية القطرية.
وسيمثل السعودية في فعاليات "G20" وزير الدولة عضو مجلس الوزراء إبراهيم بن عبدالعزيز العساف.
و إضافة إلى الأعضاء العشرين في أقوى مجموعة اقتصادية عالمية، تستقبل قمة G20 ضيوفا من منظمات اقتصادية دولية ودول أخرى ، فقد وجهت الحكومة الألمانية الدعوات إلى كل من رئيس الوزراء الإسباني، ورئيس حكومة سنغافورة، وزعماء هولندا والنرويج وفيتنام والسنغال وغينيا. كما يحضر القمة قادة أهم المنظمات الدولية، ومنها الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي ومنظمة الصحة العالمية.
هذا وتضم مجموعة العشرين كلا من أستراليا والأرجنتين والبرازيل وبريطانيا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا وكندا والصين والمكسيك وروسيا والسعودية والولايات المتحدة وتركيا وفرنسا.
وتمثل مجموعة العشرين منتدى دوليا للتعاون والمشاورات حول المسائل المتعلقة بعمل المنظومة المالية العالمية. وينتج أعضاء المجموعة 85% من مجمل الناتج الإجمالي العالمي، كما تعد الدول العشرين مسؤولة عن 75% من حجم التجارة العالمية، ويسكن في أراضيها ثلثا سكان العالم.
إلى ذلك ستسلط الأضواء على مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذه القمة في ظل خلافات أمريكية أوروبية حول عدد من القضايا أهمها إتفاق باريس للمناخ.
ناهيك على أن لقاء ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي يعد الأول منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة،سيكون فرصة لتنسيق الجهود والمواقف الأمريكية والروسية حول عدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية.