عندما لاحظت نزيهة ديريش البالغة من العمر 23 عاما وجود فجوة في سوق العمل السعودي بالنسبة للنساء ، أخذت على عاتقها محاولة ملئها.
موقع stepfeed أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه بأن ديريش هي صاحبة أول منصة متخصصة في الوظائف بالنسبة للمرأة في السعودية .
وتفيد الشابة الجزائرية التي نشأت في المملكة، أنها إنشاءها لهذه المنصة جاء بعد أن وجدت أن الباحثات عن عمل غالبا ما يتم تهميشهن ولا يعطين نفس الفرص التي يتمتع بها نظرائهن من الرجال.
وتشير ديريش أنها وجدت عائقين رئيسيين عندما يتعلق الأمر بالنساء في سوق العمل السعودي فمن ناحية، تقتصر فرص العمل على مجالات معينة، ومن ناحية أخرى، لا يتم الإعلان عن عروض العمل للمرأة بشكل كاف.
وتضيف ديريش "تشكل النساء في المملكة العربية السعودية شريحة صغيرة من القوى العاملة"، مؤكدة أن معظم فرص العمل المتاحة للمرأة تقتصر على مجالي التعليم والرعاية الصحية وبأن " فكرة عمل المرأة في جميع المجالات جديدة إلى حد ما، فالمرأة خارج هذه المجالات لا تملك مجالا كافيا لاستكشاف حياتها المهنية وإيجاد فرص للنمو".
كما لاحظت ديريش أن معظم الوظائف المتاحة للمرأة يتم الإعلان عنها من خلال كلمة شفهية أو مراجع شخصية، مؤكدة أن الباحثات عن عمل يقعن ضحية لما تسميه "استراتيجية توظيف غير فعالة"، لا تمنح النساء الباحثات عن عمل نفس الفرص التي يتمتع بها الآخرون.
وفي سياق متصل يضيف التقرير أنه و بعد تحديد مواطن القصور في سوق العمل السعودي، قررت ديريش ومجموعة من الخريجين الجدد إنشاء منصة إلكترونية تربط أرباب العمل بالباحثات عن عمل في المملكة العربية السعودية.
حيث تشير ديريش "لقد استلهمت الفكرة من خلال رؤية الشابات المؤهلات والخبرات الممتازة يعدن من الخارج، ولا يقدم لهن سوى القليل من الفرص للتقدم في حياتهن المهنية".
وتضيف المشرفة على المنصة "هدفنا هو خلق منصة يمكن أن تنشئ بيئة تنافسية صحية، وبمجرد وجود ذلك، يمكن استهداف القضايا الكامنة وراء بطالة النساء".
وفيما يتعلق باسم المنصة التي أطلقت عليها إسم " الأجنبية " تؤكد ديريش "جاء الإسم من فكرة أن النساء العاملات في السعودية لا يزال مفهوما أجنبيا نسبيا".
ومثلما هو الحال بالنسبة لمنصات البحث عن الوظائف الأخرى، تسمح الأجنبية لأصحاب العمل بنشر وظائفهم الشاغرة بينما بإمكان الباحثات عن عمل الإطلاع على الفرص المتاحة.
و يمكن للباحثات عن عمل دفع فاتورة تصفح للحصول على عروض حسب نوع الوظيفة، أوالمؤسسة، أو المسمى الوظيفي.
وبعد بضعة أشهر من إطلاق المنصة ، شهدت "الأجنبية" إقبالا رائعا ونموا كبيرا ، وفقا لديريش، التي أكدت أن هذه ليست سوى البداية فحسب.