أكدت ليزا دفتري، خبيرة شؤون الشرق الأوسط ورئيسة تحرير موقع "فورين ديسك" الإخباري، أن السعودية تسعى من خلال مقاطعة قطر إلى قطع الطريق أمام سياسة التوسع الإيرانية التي إستفادت كثيرا من فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وتابعت دفتري بالقول: " قادة السعودية يتحركون بدافع تحقيق هدفين، الأول إبقاء خطر الإرهاب خارج حدودهم والثاني التصدي لنشاط النظام الإيراني الذي يشكل محور النفوذ الشيعي بالمنطقة" وفق ما نقلته قناة سي أن أن.
وتضيف دفتري "السعودية ترى أن تحقيق كلا الأمرين يمر عبر إنهاء نشاطات قطر في المنطقة، وتمويلها لجهات إرهابية في المنطقة ولجماعة الإخوان المسلمين وحركة طالبان، ووجود قناة الجزيرة على أراضيها".
وشددت الخبيرة الأمريكية على أن"السعوديين يريدون إيصال رسالة إلى قطر مفادها بأنها لن تكون قادرة على مواصلة نهج جمع الأضداد، فهي توفر التمويل لعدة تنظيمات إرهابية سنية وشيعية."
وفي سياق متصل أكدت ليزا دفتري أن السعودية لا تسعى لتبديل نظام الحكم في قطر بل لتغيير توجهات النفوذ في المنطقة" فقد رأينا خلال السنوات الثمان السابقة سياسات على وئام مع القوى الشيعية في المنطقة، وذلك بدفع من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي منح الإيرانيين المال والاتفاقيات الخاصة بالملف النووي وأدار الظهر نوعا ما للسعودية وللكثير من الدول السنية."
وأوضحت دفتري "نحن الآن نرى تحولا في هذا التوجه وأظن أن السعوديين يحاولون الاستفادة كليا من هذه اللحظة المناسبة عبر القول: نحن نريد التغيير ونريده أن يكون تغييرا سنيا.. السعوديون قد يخسرون كثيرا بحال استمر نمو النفوذ الإيراني وهم يريدون وقف ذلك. لقد سمح الغرب لإيران بتنفيذ أجندتها الشيعية في المنطقة والسعودية تريد اليوم مواجهة ذلك وهي لن تدع قطر تقف عقبة في طريقها."
وختمت الخبيرة الأمريكية بالتأكيد على أن إيران هي المستفيد الأكبر في هذه اللحظة السياسية و ما يجري بالشرق الأوسط، محمّلة واشنطن جزءا من المسؤولية فيما يحدث في المنطقة اليوم.