أكد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حرصه على نقل الوزارة إلى مرحلة جديدة من التطور وتعزيز ما تمتلكه من قدرات. وقال وزير الدفاع: "أحتاج إلى عمل جميع رجال القوات المسلحة معي لتحقيق الأفضل للمملكة ولقواتنا المسلحة". جاء ذلك خلال استقبال محمد بن سلمان في مكتبه أمس كبار ضباط القوات المسلحة. من جهة أخرى، استقبل الأمير محمد بن سلمان أمس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة جوزيف ويستفول، الذي نقل للأمير رسالة للملك سلمان بن عبدالعزيز، من وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية كشفت أواخر العام الماضي عن صفقة أسلحة جديدة للسعودية بلغت 1.75 مليار دولار، وذلك لتطوير منظومة الدفاع الجوي بالسعودية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن وزارة الخارجية وافقت على صفقة بقيمة 1.75 مليار دولار لبيع السعودية نظام "باتريوت" للدفاع الجوي وصواريخ "باك-3" وستكون شركتا "لوكهيد مارتن"، و"ريثيون" المتعاقدين الرئيسيين. وأخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التي تنفذ صفقات الأسلحة الخارجية "الكونغرس" بشأن صفقة الأسلحة المحتملة والتي لم يتم إنهاؤها بعد. وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي إن الصفقة ستساعد السعودية على تجديد ما لديها حاليا من صواريخ "باتريوت" التي أصبحت قديمة ويصعب استمرار الاعتماد عليها بسبب قدمها ونقص قطع الغيار. وكان تقرير أصدره معهد "ستوكهولم لأبحاث السلام العالمي" (SIPRI) قد ذكر أن الإنفاق العسكري السعودي أصبح أحد أعلى أربعة على مستوى العالم، فقد بلغ الإنفاق العسكري العالمي 1.75 تريليون دولار في 2013، منخفضا بنسبة 1.9% عن القيمة الحقيقية لإنفاق 2012، بحسب تقرير معهد ستوكهولم. وبحسب التقرير، فإن أكثر ثلاثة بلدان إنفاقا في المجال العسكري - بعد الولايات المتحدة - هي الصين وروسيا والسعودية، وكلها أجرت زيادات ملموسة، مع قفزة سعودية كبيرة في الإنفاق جعلتها تتجاوز في هذا المضمار بريطانيا واليابان وفرنسا، لتصبح السعودية رابع أكبر منفق عسكري في العالم، ففي 2013 ازداد الإنفاق العسكري السعودي بنسبة 14%، فبلغ 67 مليار دولار.