أظهرت السعودية خلال السنوات الماضية أنها القوة الإقليمية الأكثر نفوذا وتأثيرا في المنطقة، وبأن تركيزها على رؤيتها الإصلاحية لن يؤثر على قوتها التي تستمد جزء كبير منها من قوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
صحيفة la Croix الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الأزمة الخليجية و إصطفاف الدول العربية والخليجية مع السعودية ضد دعم الدوحة للإرهاب، وما تعانيه قطر جراء المقاطعة يثبت بأن هيبة المملكة ونفوذها يتعزز كل يوم رغم تركيزها على إصلاح إقتصادها.
ويضيف التقرير أن جزء كبير من قوة المملكة يأتي من قوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أصبح خلال سنتين مهندس سياسة الإصلاح في السعودية التي طالت كل تفاصيل الحياة في المملكة إقتصاديا وإجتماعيا، وصورة تختزل قوة السعودية ونفوذها الاقليمي والدولي المتنامي.
ويشير التقرير أن صعود الأمير محمد بن سلمان على مسرح السلطة والأحداث غير بصفة كبيرة من صورة المملكة، التي يشرف فيها الأمير الثلاثيني على خطة تحديث الاقتصاد والمجتمع في سابقة لم تعهدها المملكة من قبل.
وتشمل رؤية السعودية 2030 التي يشرف على تنفيذها الأمير محمد بن سلمان برنامجا للخصخصة و لتنمية القطاع الثقافي والسياحي ودعم دور القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي لانهاء الاعتماد على النفط المصدر الرئيسي للعائدات.
ومن بين الاصلاحات الأخرى التي تهدف الرؤية لتحقيقها ، خلق أكثر من مليون وظيفة في القطاع الخاص، بحلول عام 2020، في بلد وصلت في نسبة البطالة 12٪ ، يظهر تأثيرها بشكل كبير على فئة الشباب ، التي تمثل أكثر من 70٪ من السكان في المملكة .
ويختم التقرير بأن رؤية 2030 من المنتظر أن تزيد من قوة ونفوذ المملكة التي تعد أكبر قوة اقتصادية في المنطقة رغم إنخفاض أسعار النفط.