تجاوزت ثمار زيارة الامير محمد بن سلمان الى الولايات المتحدة مستوى الصفقات التي تم ابرامها مع الشركات الامريكية واعلان واشنطن استعدادها دعم الرياض في انجاح رؤية السعودية 2030 لتكون لهذه الزيارة تأثيرات على شعبية ولي ولي العهد السعودي وعلى صورته في المملكة.
وإن كان الترويج لرؤية السعودية 2030 والبحث عن أفاق للتعاون الاقتصادي بين الرياض وواشنطن هو هدف زيارة رئيس الامير محمد بن سلمان الرئيس الى الولايات المتحدة فقد كانت لهذه الزيارة تداعيات أخرى تخص ولي ولي العهد السعودي الذي نال الاشادة من طيف كبير من الشباب السعودي بعد نجاحه في كسر الصورة التقليدية للديبلوماسي ورجل الدولة السعودي من خلال تركيزه على إجراء لقاءات وحوارات مع وسائل إعلام أجنبية للترويج لرؤيته عن إصلاحات السوق وتغيير مجتمع المملكة . هذا بالإضافة الى ظهوره في زي شبابي عصري حيث ارتدى سروالا من الجينز في زيارته لوادي السليكون وفق ما نقلته وكالة رويترز.
ويجد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سهولة ومرونة كبيرة في ايصال نظرته للمستقبل ولطرح جدوى إصلاحاته التي تحمل اسم "رؤية 2030" بسبب عامل السن حيث يرى الشباب السعودي نفسه في شخصية الامير الشاب. كما يجد ولي ولي العهد السعودي صاحب 30 ربيعا سهولة في الوصول الى قلوب وعقول أبناء المملكة الذين يصغرونه سنا ويمثلون 70 في المئة من السكان خصوصا وأنه وعد وبإتاحة الفرصة لهم لاستغلال مواهبهم وإمكاناتهم في المستقبل.
ولقيت رسالة الامير من أجل التحديث صدى قويا على وسائل التواصل الاجتماعي بين الشبان السعوديين حيث تحظى المشاركة في الوسوم (هاشتاج) المتعلقة بالأمير الشاب إقبالا ضخما.
وفي هذا السياق تؤكد السيدة السعودية منال الشريف التي تعمل بأحد البنوك وهي أم لابنتين مراهقتين في جدة بأن "الشباب السعودي والحكومة يتحدثون نفس اللغة أخيرا."
إلى ذلك يتيح انتشار استخدام الأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في السعودية وارتفاع نسبة الشباب في المجتمع السعودي للأمير محمد بن سلمان فرصة اكبر لمخاطبة واقناع اكبر عدد من السعوديين بأفكاره واصلاحاته.