تستأثر الملاعب السعودية و مباريات دوري عبد اللطيف جميل بمتابعة كبيرة من الجمهور التونسي، الذي يحرص على متابعة أخبار اللاعبين التونسيين الذين إنتقلوا حديثا لتعزيز صفوف عدد من الفرق السعودية.
و لم يثني الشغف بالبطولات الأوروبية، الجمهور التونسي من متابعة مباريات الدوري السعودي الذي شهد في يناير هجرة عدد من أبرز لاعبي الدوري التونسي، بعد ان تعاقدت الأندية السعودية مع خمسة منهم.
يأتي ذلك بعد أن تعاقد فريق الباطن السعودي مع حارس النجم الرياضي الساحلي التونسي أيمن البلبولي، الذي قضى 20 عاما من مسيرته في الدفاع عن فريق"النجمة الساحلية"، كما تعاقد الأهلي السعودي مع رفيق البلبولي وافضل لاعبي الدوري التونسي محمد أمين بن عمر، فيما تعاقد النصر السعودي مع لاعب إرتكاز الترجي الرياضي التونسي الفرجاني ساسي.
كما تعاقد الاتفاق السعودي مع مهاجم الترجي الرياضي التونسي فخر الدين بن يوسف، فيما إنتقل مهاجم الاتحاد الرياضي المنستيري هشام السيفي إلى نادي أحد .
ولعل ما جذب الجمهور التونسي أكثر للدوري السعودي بالاضافة الى المستوى المميز لدوري عبد اللطيف جميل، هو ان أغلب اللاعبين التونسيين المنتقلين حديثا للاندية السعودية، يمثلون ركائز المنتخب التونسي الذي يستعد للمشاركة في مونديال روسيا 2018 هذا الصيف.
و لا يعد هؤلاء اللاعبون إستثناء في الدوري السعودي، حيث سبقهم إلى الملاعب السعودية، المهاجم أحمد العكايشي الذي يدافع عن أزياء الاتحاد، وكذلك عبد القادر الوسلاتي الذي يقدم أداء مميزا مع الفتح السعودي، والحارس فاروق بن مصطفى مع الشباب.
يشار إلى أن علاقة اللاعبين التونسيين بالملاعب السعودية، تعود لعقود ماضية بعد أن شهد الدوري السعودي قبل نحو 40 عاما هجرة أهم ركائز المنتخب التونسي الذي صنع أول إنتصار عربي وإفريقي في المونديال في نهائيات كأس العالم 1978 في الأرجنتين، حيث تعاقدت الأندية السعودية حينها مع ابرز نجوم "نسور قرطاج " في المونديال على غرار طارق ذياب و محمد علي عقيد ونجيب غميض ورؤوف بن عزيزة وعلي الكعبي.