2017-08-03 

ما بعد زيارة #الصدر..ولى زمن #الطائفية إنه عهد #القومية

من دبي سيف العبد الله

إستقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم  يوليو 30، الزعيم السياسي الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وهي الزيارة التي وإن أظهرت سعيا سعوديا لإنهاء القطيعة مع العراق و إبعاده عن قبضة النفوذ الإيراني فإنها تكشف تحولا كبيرا في السياسة السعودية الإقليمية.

 

 
موقع  أتلنتيكو أورد في هذا السياق تقريرا  للباحث والمحلل السياسي  رولان لمباردي  ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه لمباردي أن زيارة الصدر للسعودية وهي الأولى له منذ 11 عاما تثبت حجم التحول الكبير في السياسة الخارجية السعودية.

 

 و يشير الباحث أنه من المؤكد أن الدعوة التي وجهتها السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر، لها رمزية كبيرة ، حيث تكشف  تحولا كبيرا  في دبلوماسية الرياض في المنطقة.

 

ويضيف المحلل السياسي  أن التحول تؤكده زيارة وزير الخارجية السعودي عادر الجبير التاريخية للعراق بعد سنوات من القطيعة، تلتها زيارة لرئيس الوزراء العراقي ، حيدر العبادي إلى السعودية، مشيرا "دعونا لا ننسى إعادة فتح إثنين من المعابر الحدودية بين البلدين  مؤخرا بعد أن تم  أغلاقها عام 1990 ..هكذا، يظهر بشكل واضح، سعي البلدين  لتطبيع العلاقات".

 


 ويشير الباحث  أنه من السهل ملاحظة التحول الدبلوماسي الكبير في سياسة السعودية  الإقليمية التي بدأت في السنوات الأخيرة، والتي تتضح أكثر في العراق حيث يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى التركيز على القومية في تعامله مع العراق عوضا عن القطيعة أو ترك المجال لإيران  لإستغلال الطائفية التي تقسم في هذا البلد.

 

و تحاول السعودية إستغلال النفوذ السياسي  وكذلك التوجهات القومية  للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي خرج من تحت العباءة الإيرانية منتصرا للعراق لتطويق النفوذ الايراني وإعادة العراق الى محيطه العربي.

 

 

ويضيف المحلل والباحث أن  الصدر الملتحف بعباءة القومية، بدلا من الطائفية يجد له سندا قويا في  سياسة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي يسعى بدوره للتغلب على الطائفية وتعزيز الحس الوطني  من أجل تحقيق السلام الداخلي بعيدا عن الصراع السياسي والطائفي.

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه