2017-08-11 

زيارة الصدر إلى #السعودية..فرصة للرياض ورسائل لشيعة العراق و#إيران

من الرياض غانم المطيري

لا زالت زيارة الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى السعودية، حدثا يعكف المراقبون والمحللون على فك أسراره، خصوصا تلك المتعلقة بمستقبل العلاقات السعودية العراقية والعلاقات العراقية الايرانية.

 

 

صحيفة واشنطن بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه الزيارة المفاجئة للزعيم الشيعي العراقي إلى السعودية، وإن كانت جزءا من الجهود الثنائية لتحسين العلاقات السعودية العراقية، حيث أعقبت عددا من الزيارات التي قام بها مسؤولو البلدين إلى كل من بغداد والرياض، إلا أنها تحمل رسائل عديدة لأكثر من جهة اقليمية.

 

 

و يضيف التقرير أن أولى رسائل زيارة مقتدى الصدر من زيارته للمملكة، موجهة للشيعة العراقيين، ومنافسيه في المشهد السياسي الشيعي العراقي المتفتت على نحو متزايد، ذلك  أن زيارته للرياض و استقباله على أعلى مستويات المؤسسة السعودية ومن قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يؤكد على أهميته الدولية ويضاعف مكانته كرجل دولة عراقي.

 

 

 

 

 كما أن  الزخم  السياسي الذي رافق الزيارة  مفيد بشكل خاص للصدر قبل الانتخابات العراقية في العام المقبل. 

 

 


ثاني رسائل الزيارة وفق التقرير موجهة لايران، حيث أظهرت زيارة الصدر لإيران - وحلفاء إيران ووكلائها في العراق وخصوم الصدر  أنه  ليس للزعيم الشيعي  خيارات فحسب، بل أنه يمتلك  القدرة على الإضرار بالمصالح الإيرانية في العراق.

 

 

 

كما تعد الزيارة تأكيدا لخروج الصدر من العباءة الايرانية وهو الذي يسعى  لتقديم نفسه كوجه للشيعة العراقيين (المستقلين عن إيران). 

 

 

 

إلى ذلك يضيف التقرير إلى أن هذه الزيارة تعد  محاولة سعودية لدحر النفوذ الإيراني  من العراق وإعادته لمحيطه العربي حيث تسعى الرياض لإعادة  إحياء مساعيها الطويلة لإيجاد شركاء فاعلين في العراق من السنة والشيعة.

 

 

ويشير التقرير إلى أن تحقيق الاستفادة القصوى من تحسين  العلاقات مع الصدر بالنسبة للسعودية، يتوقف على فهم موقف الصدر وعقليته وبناء توقعاتهم وفق هذا المعيار ، وهو ما سيمكن المملكة من  فرصة للاستفادة من الاستياء العميق الذي تشعر به شرائح كبيرة من المجتمع الشيعي تجاه التدخل الإيراني والتأثير الإيراني في بلادهم. 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه