2017-08-07 

صحيفة سويسرية: #قطر دولة غنية..لكنها #هشة وضعيفة

من باريس فدوى الشيباني


تزعم قطر عدم تضررها من الحظر المفروض عليها من جيرانها عبر أساليب وطرق مختلفة، عجزت حتى الآن على تخفيف وطأة إجراءات المقاطعة التي تكبد الدوحة خسائر كبيرة كل يوم.

 

 

صحيفة  Bilan السويسرية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن قطر تروج لنفسها على أنها دولة قوية عبر صفقات بمليارات الدولارات مثل شراء سفن حربية من إيطاليا وشراء نيمار من برشلونة، لكن الواقع يؤكد بأنها دولة هشة وضعيفة.

 

ويضيف التقرير أن  الدوحة دائما ما تلجأ إلى  احتياطياتها الضخمة من الغاز وصندوق ثروتها السيادي الذي تبلغ قيمة أصوله 330 مليار دولار،  لإثبات أنها دولة قوية وغنية لا تتأثر بالمفاطعة ، لكن الواقع يثبت بأن خسائر الدوحة من الحظر خلال شهرين كبيرة جدا فماذا لو إستمرت المقاطعة لفترة أطول.؟

 


واقع الحال وفق التقرير يؤكد بأن قطر فقدت ما كانت توفرها لها جزر المالديف ،الوجهة السياحية العالمية من أموال، فبعد أن أصبحت الخطوط الجوية القطرية المشغل الثالث في المالديف، مع حصة 10٪ من السوق، إضطر السياح الأوروبيون  هذا الصيف إلى الاعتماد على شركات طيران الامارات لتأمين تحولهم إلى جزر المالديف وذلك بسبب المقاطعة الدبلوماسية المفروضة على قطر من قبل جيرانها منذ أشهر.

 


 
ولا تعد جزر المالديف الوجهة الوحيدة التي خسرتها شركة الطيران القطرية، التي فقدت أكثر من 20 وجهة وفق التقرير، بسبب إجراءات المقاطعة التي تمنع طائرات الناقل الجوي القطري من المرور عبر الأجواء السعودية والإماراتية والبحرينية وهو ماسبب مشكلة حقيقة للخطوط الجوية القطرية التي أصبحت مضطرة لتسيير رحلاتها عبر الأجواء الإيرانية لتفادي أجواء البحرين. 

 

 

أما عندما يتعلق الأمر بالإلتفاف حول الأجواء السعودية (أكثر من 2 مليون متربع مربع)، تضطر الرحلات القطرية للطيران من ساعتين إلى 3 ساعات إضافية للوصول إلى إفريقيا وأمريكا الجنوبية، وهي إضطرابات جعلت مطار حمد الدولي يلغي أكثر من 50 رحلة يوميا.

 

 


وفي سياق متصل يشير التقرير ان قطر تكافح لتوفير الغذاء يوميا لسكانها البالغ عددهم  2.5 مليون نسمة، وكذلك لاستكمال بناء منشاءات مونديال  2022 ، إذ تؤكد عدد من التقارير ومن بينها تقرير لصحيفة لوريان لو جور اللبنانية،  أن الدوحة اقترضت 200 مليار دولار لتمويل مشاريع البناء الرئيسية.

 

 

ويضيف التقرير أن ما يجعل جهود قطر في تجاوز إجراءات الحظر محدودة جدا هو أن  أن ميناء حمد، الميناء التجاري الجديد، الذي بني في أم الهول، حوالي ثلاثين كيلومترا من العاصمة، وافتتح في عام 2016،  لا يعمل بشكل كامل حتى الان.  ذلك أن الدوحة خيرت  قبل الأزمة،  التركيز على ميناء مارينا الدوحة لاستيعاب السفن السياحية وجذب السياح "، وفق ما أكده  دبلوماسي أوروبي، يعمل  في الدوحة منذ عامين. 

 

 

وما زاد في تعميق أزمة قطر هو أن هذه الإمارة وجدت نفسها عاجزة بين عشية وضحاها عن إستقبال إحتياجاتها عبر البر بعد إغلاق الحدود البرية الوحيدة مع السعودية وكذلك عبر البحر الذي يبدو خيارا جديدا ولكنه ليس بديلا بما أن قطر لا يمكنها استخدام محور المجاورة مع دبي.

 

 

كما أن الإعتماد على  سلطنة عمان  يبدو خيارا مكلفا جدا بسبب بعد المسافة، لأنه ينبغي توجيه السلع المستوردة بعد ذلك على متن قوارب صغيرة إلى ميناء حمد.

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه