2017-08-21 

#تميم يقترح عبدالرحمن #العطية وزيرا جديدا للخارجية

من نيويورك، ممدوح العنزي

كشفت مصادر مقربة من البعثة القطرية في نيويورك للرياض بوست أن هنالك توجها أميريا بتعيين وزير خارجية جديد، حيث رشح أمير قطر الشاب الدبلوماسي المعروف عبدالرحمن العطيه ليكون الوزير الجديد. 

 

 

وعزت المصادر هذا التغيير إلى "رغبة قطر في شرح قضيتها بشكل أوضح للرأي العام العربي" ، وأن "وزير الخارجية الحالي سيكون مبعوثا خاصا لأمير قطر للشؤون الآسيوية". 

 

 


وفيما حاول الدبلوماسيون القطريون هنا تصوير الأمر على أنه ترقية وظيفية للوزير الحالي، إلا أن المحللين يَرَوْن أن السبب الرئيسي عائد إلى فشل وزير الخارجية القطري في إدارة الأزمة الحالية مع دول المقاطعة.

 

 

وكان آخر سقطات وزير الخارجية القطري، محاولته تقزيم الوساطة الناجحة للشيخ عبد الله بن علي آل ثاني حيث علق على زيارته للسعودية ولقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان والملك سلمان في طنجة، قائلا بأنها زيارات شخصية، رغم أن هذه الوساطة نجحت في ما فشل فيه، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ،رغم زياراته لعشرات البلدان الأوروبية طيلة أكثر من شهرين، في محاولة لكسب تعاطف المنظمات الدولية والعواصم الأوروبية لقضيته الخاسرة.

 

 

وكانت وساطة آل ثاني قد نجحت في فتح الحدود البرية  الوحيدة مع السعودية أمام الحجاج القطريين، كما كافاءه الملك سلمان على جهوده بعرض نقل الحجاج القطريين من قطر إلى السعودية على نفقته الخاصة.

 


والوزير المتوقع عبدالرحمن العطية شخصية دبلوماسية بارزة في قطر سبق له أن شغل كرسي الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ومكنته إقامته الطويلة في الرياض ليكون له علاقات جيدة مع عدد من المسؤولين. 

 


ويبدو أن مهمة العطية ، وهو شخصية مهنية وقورة، ستكون إعادة تأسيس العلاقات مع دول المجلس وحل القضايا العالقة، وربما تقديم مسار دبلوماسي جديد للسياسة القطرية ككل، برغبة من أمير قطر نفسه. 

 

 

و ستكون الخبرة التي إكتسبها العطية، و علاقاته المتميزة مع دوائر القرار في بقية العواصم الخليجية، التي إكتسبها من رئاسته لمجلس التعاون الخليجي(2002-2011  )، من بين عوامل نجاحه في تخفيف حدة التوتر بين قطر وجيرانها في أسوء خليجية تشهدها المنطقة.

 

 

و يعرف عن العطية  المتحصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة ميامي في عام 1972 ،بأنه دبلوماسي خبير بالعلاقات الخليجية وكذلك الدولية حيث ترأس وفد قطر في  اجتماع وكلاء وزارات خارجية دول مجلس التعاون  في الرياض في عام  1996، والمنامة في عام  2000، كما ترأس وفد دولة قطر في اجتماعات المؤتمر الدولي للأسلحة الكيماوية، في  باريس في عام 1988، بالاضافة لقيادته  وفد القطري في مؤتمر تنظيم العلاقات الدولية بين الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة والدول المضيفة  في فيينا في عام  1977، وترأسه  لوفد دولة قطر في المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية في عام  2001.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه