قال وزير الخارجية القطري خالد العطية أن علاقة مجلس التعاون الخليجي أصحَّ علاقة إقليمية موجودة الآن، سواء في الشرق الأوسط أو غيره. وأضاف في حوار لجريدة الحياة اللندنية اليوم أن اختلاف وجهات النظر بين أعضاء المجلس "نراها من وجهة نظرنا شيئاً صحياً. بالعكس نحن لا نغضب لو لم تكن هناك اختلافات في وجهات النظر، هذا شيء صحي وطبيعي، ولولا الاختلاف لا تستطيع أن تخرج بقرار قابل للتطبيق" وعند سؤال العطية عن سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين قال "لا توجد دولة خليجية تتوقع أن يصير ما صار، ولكن هذه مسألة انتهت وصارت في التاريخ" وأكد على أن "التحديات التي تواجه مجلس التعاون الخليجي لا تبنى على الأخذ بالخواطر، أولاً النسيج الخليجي لم يكن يسمح منذ البداية بأن يكون هناك حتى اختلاف في وجهات النظر" وعن موقف الدوحة من القاهرة، قال العطية "قطر وقفت مع مصر ودعمتها مند ثورة 25 يناير منذ أيام المجلس العسكري" مشيرا إلى الدعم الاقتصادي الذي قدمته قطر لمصر "أنا شخصياً وقعت اتفاقاً مع وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا في ذلك الوقت، للتنمية والاستثمار في مصر، ولا نزال في قطر ننفذ ذلك الاتفاق حتى اليوم" ونفى العطية أن تكون قطر قد دعمت الإخوان المسلمون قائلا "هم جاؤوا ورشحوا أنفسهم، وفازوا في الانتخابات، لم أكن أنا الذي اخترتهم وليست قطر من اختارتهم. وإنما الشعب المصري من اختارهم، ولما تم الاختيار وعُيّن رئيس من الإخوان المسلمين تعاملنا مع الحكومة، ومع الرئيس" وأضاف العطية أنه حتى بعد الإجراءات التي تمت في مصر استمر الدوحة في الدعم، مستدلا بالودائع القطرية في الاقتصاد المصري، قائلا "صدَّرنا في ظل حكم الرئيس السيسي 5 شحنات عملاقة من الغاز القطري هبةً للشعب المصري، بتوجيه من الأمير" ونفى العطية ترحيل قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وقال أن ما حدث هو أن بعض المصريين الموجودين بقطر ممن ينتمون لتيار الإخوان المسلمين طلبوا أن يغادروا قطر. بعدما استشعروا الضغط من بعض الأشقاء. ووصف وزير الخارجية القطر حزب الله اللبناني بأنه كان حزباً مقاوماً إلى أن تغيرت بوصلته وتوجه إلى سورية، التي كانت خاضنة لمهجري "حزب الله" سنة 2006 على حد تعبيره، وقال "تفاجأنا في الثورة السورية بأن «حزب الله» عاد إلى من استقبلهم بالأحضان ليقتلهم ويهجرهم من بيوتهم"