يعمل العشرات من الحرفيين السعوديين، معظمهم في الأربعينيات والخمسينيات، بجد وتفان في مصنع في مكة المكرمة لتحضير الكسوة كل عام لتغطية الكعبة.
قناة New Asia أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الغطاء المعروف بإسم الكسوة يتم نسجه من الحرير والقطن وتزيينه بآيات من القرآن الكريم.
ويضيف التقرير أن العديد من الحرفيين الذين يعملون في المصنع في منطقة أم الجود في مكة المكرمة طوال حياتهم سوف يتقاعدون قريبا، لذلك يتم تدريب جيل جديد لمواصلة هذه المهمة، حيث أكد المدير العام لمصنع كسوة الكعبة محمد بن عبد الله باجودة ن الملك سلمان امر بتوريد أجهزة جديدة العام المقبل لتعويض جميع الاجهزة التى تم ادخالها منذ حوالى 30 عاما للمساعدة فى اتمام العملية.
وأضاف باجودة خلال زيارته للمصنع "انه دعا إلى تشكيل كادر جديد من الحرفيين ليحل محل المصنعين الحاليين".
يشار إلى أنه تم تصنيع الكسوة في مصر حتى عام 1962، وكانت تزين بالألوان الحمراء أو الخضراء أو البيضاء في القرون الماضية، لكنها الآن تحافظ على لونها الأسود الذي تطرز عليه بخط ذهبي آيات من القرآن الكريم.
و يشير التقرير أنه تم استيراد ما يقرب من 670 كيلوغراما (1447 رطل) من الحرير، وهو ما يكفي لتغطية الكعبة، من إيطاليا، فيما يتم توريد الفضة والذهب المطلي من ألمانيا.
لكن الكسوة المطرزة وخياطتها تتم في السعودية، حيث تبلغ تكلفة هذه العملية، سنويا بتكلفة 6 مليون دولار أمريكي.
من جهته أكد وليد الجهني الذي يعمل في المصنع الذي افتتح عام 1977 لمدة 17 عاما، "بفضل الله نحن نعمل لخدمة الكعبة المقدسة، وهذا نعمة كبيرة".
وأضاف الجهني أن تطريز الآية القرآنية على الكسوة يستغرق 60 يوما، مشيرا "عندما ننجح في عملنا، يسرنا أن المسلمين سيحتفلون بكسوة جديدة للكعبة، وهذا هو أفضل شعور".
و يؤكد التقرير انه وفي نهاية موسم الحج، يتم قطع القماش المستعمل إلى قطع لتوزيعها على الشخصيات البارزة والمنظمات الدينية، مضيفا بأنه وفي إنتهى العمل على كسوة هذا العام، فقد بدأ الحرفيون السعوديون العمل على كسوة العام القادم.