رغم تراجع واردات الولايات المتحدة من الخام السعودي إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة عقود مضت،من المنتظر أن تحافظ واشنطن والرياض على علاقات إقتصادية مميزة خلال السنوات المقبلة.
موقع hellenic shipping news أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أنه انطلاقا من السجادة الحمراء التي طرحت للرئيس دونالد ترامب لدى وصوله إلى المملكة في ربيع هذا العام، فلا يزال النفط والأمن الدعائم الأساسية للعلاقات السعودية - الأمريكية التي تجعل من غير المحتمل أن يتخلى أي من الطرفين عن الآخر حتى وقت قريب.
ويشير التقرير ان ذلك ينأكد من زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية في مايو / أيار، التي كانت أول زيارة خارجية له كرئيس، حيث شملت صفقة أسلحة بقيمة 350 مليار دولار على مدى 10 سنوات، كما أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ، في نهاية ايار / مايو، ان الولايات المتحدة لا تزال "سوقا رئيسيا"، رغم انخفاض واردات الولايات المتحدة من الخام السعودي.
وكانت الواردات الأمريكية من النفط السعودي قد بلغت 842 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، مقارنة ب 1.185 مليون برميل يوميا في نفس الفترة من العام الفارط.
ورغم ذلك يشير التقرير ان العلاقات الثنائية من المنتظر أن تنمو على مدى السنوات القليلة المقبلة، حيث تسعى السعودية إلى تحقيق هدفها المتمثل في تداخل مصالحها التجارية مع الولايات المتحدة.
وفي ذات السياق أوضح جينيفر بيك، الخبير الاقتصادي في كلية سوارثمور، أن إحدى الأدوات التي نفذتها المملكة العربية السعودية لتحقيق هدفها تتمثل في بيع النفط الخام بسعر مخفض لمصافي التكرير في الولايات المتحدة، وكانت إحدى النتائج التي توصلت إليها هي أن النفط الخام المخصوم كان أساسا هدية موجهة إلى مصافي التكرير الأمريكية التي قامت في المقابل بتقديم مساهمات سياسية تتماشى مع المصالح السعودية.
و يختم التقرير بالتأكيد على أن صفقة إدراج أسهم شركة أرامكو في طرح عام أولي في العام المقبل، عامل آخر سيساهم في توطيد العلاقات السعودية الأمريكية حيث تشير عدد من التقارير إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يفضل نيويورك على لندن لاستضافة إكتتاب أرامكو ،لأسباب سياسية.