كيف ينظر الجبير إلى مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية وتأثير صعود الصين على المنطقة؟
أكد وزير الخارجية السعودي على هامش مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس أن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى المملكة لعلاقات أعمق مع الولايات المتحدة، وأثرا ايجابيا للدور الصيني المتنامي في العالم.
وأضاف الجبير أنه يتطلع في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، لرؤية "مزيد من الانخراط الأميركي في المنطقة، في محاولة جدية لتدمير داعش وإحتواء إيران".
موقع منتدى الاقتصاد العالمي اورد في هذا السياق تقريرا نقل فيه عن الجبير أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حافظتا على التحالف الاستراتيجي منذ الحرب العالمية الثانية متوقعا توسيع نطاق هذا التحالف، مؤكدا بأن الولايات المتحدة وسياستها الخارجية تمر بفترات و "أعتقد الآن أنها سوف تذهب في فترة من التعاطي مع العالم."
إلى ذلك حذر وزير الخارجية السعودي من خطورة خطط الإدارة الأمريكية الجديدة لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والتي ستكون تحولا كبيرا في سياسة الولايات المتحدة الدبلوماسية، غير أن الجبير عادل إلى التفاؤل، في الحديث عن مبادرة السلام العربية، التي أكدت ضرورة تطبيق بنودها التي تدعو لاعتراف دبلوماسي كامل بإسرائيل في المنطقة العربية مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين.
وأوضح الجبير في ذات السياق إلى أن "المبادرة لا تزال على الطاولة"، مشيرا إلى أنه في اجتماع عقد في باريس في 15 يناير، أيد مشاركون من 70 دولة هذه المبادرة."
وفي سياق متصل ينظر الجبير بإيجابية كبيرة لصعود الصين والأثر الذي يمكن أن يحققه ذلك على الشؤون العالمية حيث يشير إلى أن دور الصين في الشرق الأوسط والعالم يتطوروهو ما يجب أن يكون موضع ترحيب خاصة إذا كان يهدف إلى دعم الاستقرار في جميع أنحاء العالم وفق تعبيره.
وختم وزير الخارجية السعودي بالتأكيد على أن المملكة العربية السعودية تعتبر الاتفاق مثيرا للقلق ." مناشدا زعماء المنطقة لتوحيد الجهود والتحلي بالعزيمة والإرادة السياسية لتسوية النزاعات في المنطقة.
