2015-10-10 

نجدة أنزور فشل في ابتزاز 15 مليون من السعودية

من لندن، علي الحسن

فشل المخرج السوري نجدة أنزور ، الذي قدم للشاشة العربية عدة أعمال لا تنسى ، في ابتزاز مبلغ قيل إنه يقترب من خمسة عشر مليون دولار ، مقابل أن يوقف فيلمه عن الملك عبد العزيز الذي حاول من خلاله تشويه واحد من أهم الشخصيات السياسية ، التي لعبت دورا مؤثرا في تاريخ الشرق الأوسط. وقالت مصادر "الرياض بوست" ان أنزور حاول ابتزاز الديوان الملكي قبل سنوات بهذا المبلغ الضخم مقابل ان يوقف الفيلم ، لكن من يهمهم الأمر في الرياض رفضوا التجاوب مع محاولة الابتزاز هذه ، وفي نهاية الامر رفضت دور السينما في لندن استمرار العرض لعدم وجود إقبال على الفيلم. وكان أنزور، المقرب من النظام السوري ، يعتقد انه من خلال هذا الفيلم يقوّي من حرب بلاده على المملكة، ويقدم خدمة لنظام الأسد الذي طعّم الفيلم بمبلغ جاوز الخمسة ملايين دولار، في إطار محاولته زعزعة الداخل السعودي، ما سيجعل المملكة تتخلى عن مساعدة المعارضة السورية. وأخرج أنزور عدة أعمال هامة في تاريخ الدراما العربية، كما كان مقربا للكثير من أمراء الخليج قبل أن يخرج خارج الصورة نهائيا، فيما تقول مصادر متفرقة أنه بدأ يعيش وضعاً مالياً سيئاً بعد زواج فاشل جمعه بإحدى الممثلات السوريات. وكان فيلم "ملك الرمال" حوى عدة مغالطات تاريخية مقصودة، في إطار محاولة أنزور، ومن خلفه النظام السوري، لإضعاف شرعية الأسرة المالكة، وتصوير عملية توحيد المملكة على أنها مؤامرة دولية، إضافة إلى إثارة الشكوك حول الموقف السعودي من قضية القدس، والهجرة اليهودية إلى فلسطين. ويقول مراقب عربي في لندن: “لو قرأ أنزور كتاباً تاريخياً واحداً لما أنتج فيلماً بهذه الضحالة التاريخية... لكن يبدو كتب البعث تكتب التاريخ كما يعجبها". ومرّت العلاقات السعودية السورية بمطبات كثيرة خلال السنوات الفائتة بعد ثبوت التورط السوري في عملية اغتيال رفيق الحريري، الذي كان مقرّباً من المملكة، إضافة إلى التنسيق العلني بين دمشق وطهران لاغتيال حلفاء الرياض في لبنان، ومحاولة محاصرة المملكة في عدد من الملفات السياسية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه