إنخفضت أسعار النفط بشكل حاد نهاية هذا الأسبوع متأثرة بإنسحاب السعودية من إجتماع مقرر لها يوم الإثنين مع روسيا وغيرها من الدول المنتجة للنفط من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط، وهو المؤشر الذي يرى فيه عدد من المراقبين بأنه دليل على ان إجتماع فيينا فشل قبل ان يبدأ.
موقع International Business Times الأمريكي أورد في هذا السياق مقالا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن أسعار النفط شهدت منذ يوم الجمعة هبوطا حادا بسبب قرار المملكة العربية السعودية الإنسحاب من اجتماع بين أوبك و الدول المنتجة من خارج أوبك ومن بينها وروسيا.
وكانت السعودية قد أعلنت إنسحابها من المحادثات بسبب الخلاف على تقاسم خفض المعروض، وهو ما يزيد المخاوف من انهيار محادثات يوم الاثنين حتى قبل أن تبدأ.
حيث أكد مسؤول من منظمة أوبك أن المملكة العربية السعودية تريد من أعضاء اوبك إزالة خلافاتهم قبل الجلوس على الطاولة مع الدول غير الأعضاء في أوبك، وفق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال.
و يعود القرار السعودي إلى المواقف المترددة لكل من إيران والعراق بشأن الإلتزام بخفض الإنتاج ، حيث يريد البلدان إستثنائهما من خفض الإنتاج على خلفية محاولات طهران إستعادة توزنها الاقتصادية بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها وإلتزام بغداد بالحرب على داعش.
ورغم ان إيران كانت قد أبدت استعدادها لتتماشى مع خطط اوبك، حيث أكد وزير النفط الايراني بيجان زانجانه يوم 19 نوفمبر بعد لقاء مع الأمين العام لمنظمة أوبك في طهران أنه من المحتمل جدا أن يصل وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط إلى اتفاق في اجتماع 30 نوفمبر،" إلا ان واقع الأمر يشير عكس ذلك وهو ما دفع السعودية للانسحاب من الإجتماع مع الدول المنتجة من خارج منظمة اوبك .
تطورات يرى فيها جون كيلدوف من أجين كابيتال في نيويورك أنها مؤشرات على ان إجتماع اوبك بدأ قبل أن يبدأ حيث اكد لوكالة بلومبرغ " كان عليهم إلغاء اجتماع يوم الاثنين لتجنب الإحراج الذي سيينتهي بالفشل."